مولودية جديوية … مدرسة كروية بأهداف نبيلة و تطلعات واعدة

تقوم مدرسة مولودية جديوية بعمل كبير في الآونة الأخيرة في مجال التكوين القاعدي، حيث على الرغم من أنها حديثة النشأة و هي التي تأسست سنة 2015  إلا أن موقع المدرسة و عملها الكبير سمحا لها بالتطور كثيرا و أصبح إسمها معروف محليا و وطنيا بسبب الدورات التي نظمتها أو التي تشارك فيها، كما تضم المدرسة أكثر من 100 لاعب مقسمين على إلى فئة الكتاكيت و البراعم والفئة المدرسية بالإضافة إلى فرعي السباحة و الجيدو ، كما أن مسؤولي مولودية جديوية بقيادة الرئيس حواس عابد ورئيس الفرع كليش عابد و إدارته وممولي النادي رفعوا إسم النادي عاليا في سماء كرة القدم المحلية من بوابة إكتشاف وتكوين المواهب في المنطقة، كما أن في المدرسة أحسن المدربين الشباب الذين يشرفون على تدريب الصغار من بينهم بن عطاء الله محمد ابراهيم و سقيل جلول.

عمل إحترافي كبير في صقل المواهب

وتعتبر مدرسة مولودية جديوية أيضا ثرية بالمواهب الصاعدة والتي سيكون لها شأن كبير في المستقبل، ومن النقاط الجيدة خلال مشوار المدرسة هذا الموسم، النتائج المحققة في البطولة و الدورات الودية، هاته النتائج تؤكد أن المستوى في تصاعد تدريجي، حيث جاءت نتيجة العمل الصارم و الإحترافي الذي تقوم به في تطوير الفئات الشبانية ومعالجة كامل النقائص، فمدرسة مولودية جديوية  لا تزال تفرض نفسها كمدرسة قائمة بذاتها حيث  استطاعت الوصول لمستويات جيدة من التكوين القاعدي خلال وقت قصير.

تستحق إهتمام السلطات المحلية لمواصلة الطموح نحو تأسيس أكاديمية

وعلى الرغم من العمل الكبير الذي تقوم به المدرسة في بلدية جديوية من خلال تكوين اللاعبين و إبعادهم عن الشارع وعن الآفات الإجتماعية، إلا أنها تعاني من نقص الدعم و تنتظر الإعانات من الهيئات الوصية، وتنظر تجسيد الوعود على أرض الواقع، فبالرغم من غياب الدعم والتحفيز من الجهات المعنية إلا أن المدرسة تمضي قدما في مواصلة العمل على أمل البروز والنجاح، وكل هذا بفضل تظافر جهود كل الأعضاء الفاعلة في النادي الهاوي، بالإضافة إلى دعم أولياء اللاعبين الذين يسهرون بدورهم على متطلبات وحاجيات المدرسة، كل هذا فقط من أجل إسعاد الأطفال، كما تعتبر مدرسة مولودية جديوية الأولى من نوعها في  المنطقة، و بهذا يناشد مسيرو الفريق الجهات المعنية لتحفيز القائمين عليها و تقديم الدعم الكافي لهم لمواصلة العمل بنجاح.

حواس عابد (رئيس النادي):“النادي يسير وفق عمل قاعدي مميز بأهداف رياضية”

و تحدث رئيس مولودية جديوية حواس عابد قائلا :” تعد المدرسة مشروع هادف، القصد منه تكوين المواهب الصاعدة وذلك بصقلها وتطويرها قدر الإمكان، وبصفتي رئيس الفريق، فأنا جد متفائل بهذا المشروع نظرا لأهدافه المسطرة، وثقتي بالمجموعة كونها ذات كفاءة وكلهم أهل الاختصاص وهو ما يساعد على تخطي كل الصعوبات والعراقيل التي قد تواجهنا، كما أننا نعمل وفق منهجية عمل مخططة ومدروسة بعناية، فمدرسة مولودية جديوية تحتاج إلتفاف الجميع، كما أن هدفنا تطوير هؤلاء الصغار وصنع إسم كبير لهذه الأكاديمية على المستوى الوطني، وسنكون دائما سندا للمواهب الشابة بدعمها وتشجيعها.”

كليش عابد (رئيس فرع كرة القدم):“هدفنا صقل المواهب على مستوى مدينة جديوية”

و تحدث لنا رئيس فرع كرة القدم كليش عابد عن أهداف المدرسة حين قال:” نحن نعمل بجد منذ سنوات و نطمح لطرق أبواب النجاح، و الحمد الله كل الأمور تسيير وفق ما هو مخطط له، وبإذن الله سنقول كلمتنا في المستقبل، وتكون أكاديميتنا مصدرا لأندية المستوى العالي هنا في الولاية أو خارجها من أجل إقتناء اللاعبين، ونسعى أيضا لمحاربة ضياع المواهب والتهميش هنا في مدينة  جديوية، حيث سنعمل على الإهتمام بها وتوجيهها إلى الطريق الصحيح ونسأل الله أن يوفقنا في هذا العمل، كما أشكر جريدة “بولا” على دعمها الدائم لمختلف الرياضات في كل المستويات.”

مزواغي فيصل (مناجير النادي):“لدينا العديد من المواهب و نتمنى أن نلقى الدعم من أجل تطويرها”

أكد مناجير النادي مزواغي فيصل أن مدرسة مولودية جديوية تضم خيرة المواهب الشابة القابلة للتطور و القادرة على الذهاب بعيدا في عالم كرة القدم حيث قال : “تضم مدرسة المولودية مواهب جيدة من شأنها أن تكون أسماء كبيرة في المستقبل، لكن المشكل هو غياب الدعم من طرف السلطات المعنية، فلو نتلقى الدعم الكافي ستكون الأكاديمية خزان أندية الولاية من حيث اللاعبين، كما سنعمل على توسيع مشروعنا الرياضي من مرحلة إلى أخرى، وهدفنا أن يكون هؤلاء الصغار في أيادي آمنة مختصة في كرة القدم، للوصول للهدف المنشود وهو خدمة الرياضة.”

نور الدين عطية