بداية محرز المتواضعة هذا الموسم قد تعيده للإحتياط
شارك نجم مانشستر سيتي، الجزائري رياض محرز، في تشكيلة فريقه الأساسية خلال مواجهة ليفربول، على لقب درع الاتحاد الإنجليزي 2022، لكنه غادر اللقاء عند الدقيقة 58 بقرار من المدرب الإسباني بيب غوارديولا، الذي دفع بدلًا منه المهاجم الأرجنتيني جوليان ألفايز، وهو ما اعتبره البعض قرارًا خاطئًا من “الفيلسوف”، وقد يُعطي دلالة على إمكانية تكرار سيناريو المواسم الماضية مع النجم الجزائري. وعانى محرز تحت قيادة غوارديولا من الجلوس على دكة البدلاء في مباريات كثيرة خصوصا في الدوري الإنجليزي، حيث ينتهج المدرب الإسباني سياسة التدوير بين لاعبيه، لاسيما في خط الهجوم، لكن بعد رحيل الإنجليزي رحيم ستيرلينغ والبرازيلي غابرييل جيسوس إلى تشيلسي وأرسنال هذا الصيف على التوالي، وتجديد عقد محرز حتى عام 2025، توقع الكثيرون أن يتغيّر الحال وأن يكون اللاعب الجزائري عنصرًا دائمًا لا غنى عنه في هجوم السيتي. وجاءت مباراة ليفربول لتُثير بعض الشكوك من جديد حول وضعية محرز مع السيتي خلال الفترة المقبلة من الموسم، وموقفه من حجز مكانة دائمة في التشكيلة الأساسية، خصوصًا أن المدرب الإسباني أخرجه وأشرك بدلًا منه ألفاريز الذي يلعب أصلا في مركز المهاجم الصريح، وهو ما يعيد ما فعله “بيب” مع جيسوس، الذي كان يعتمد عليه كثيرًا في مركز رياض محرز كجناح أيمن. وبعد نهاية المباراة بفوز ليفربول (3-1)، أدلى مدرب مانشستر سيتي بتصريحات صحفية أكد من خلالها أن فريقه بحاجة إلى التحسن من أجل الحصول على إيقاعه المُعتاد، وأوضح غوارديولا أن السيتي سيتدرب بقوة خلال الفترة المقبلة حتى يستعيد مستواه المعهود. فيما انتقدت صحيفة “ميرور” البريطانية أداء الثنائي، الإنجليزي جاك غريليش والنرويجي إيرلينغ هالاند، خلال مباراة ليفربول، وأكدت أنهما كانا من أقل لاعبي مانشستر سيتي أداء في اللقاء. يذكر أن محرز حصل على تقييم 6.7 خلال مباراة ليفربول ومانشستر سيتي، بحسب موقع “sofascore”، حيث لمس الكرة 30 مرة، وسدد على المرمى 3 مرات، وصنع فرصة، وأضاع مثلها، وبلغت دقة تمريراته 76%. ولم يمنح غوارديولا النجم الجزائري مزيد من الوقت، وقرر إشراك ألفاريز الذي تمكن من هز الشباك، وحصل على تقييم 7.2 خلال الفترة التي لعبها في اللقاء، مما قد يجعل مدرب مانشستر سيتي يقرر الاعتماد عليه في تشكيلته الأساسية، ويضحي بمحرز بوجوده على مقاعد البدلاء، وهو ما ستكشفه الفترة المقبلة. من جانبه، انتقد محلل قنوات “بي إن سبورتس”، النجم المصري السابق محمد أبو تريكة، قرار غوارديولا إخراج محرز، رغم أن ألفاريز سجل هدف السيتي الوحيد عند الدقيقة 70، وقال “تريكة” في تحليله للقاء: “محرز كان يستحق الاستمرار على أرضية الملعب؛ بسبب تميزه في أداء مهام الجناح الأيمن، على النقيض من ألفاريز الذي أشركه غوارديولا على الرواق الأيمن رغم اعتياده اللعب في مركز المهاجم الصريح”. وبالإضافة إلى ألفاريز، سيكون محرز في منافسة مفتوحة مع الدولي الإنجليزي الشاب فيل فودين ومواطنه جاك غريليش من أجل مكان أساسي في التشكيل الأساسي وهو ما يتطلب منه المزيد من العمل لإقناع غوارديولا ليعتمد على أحدهما. رغم عدم الاعتماد عليه بصورة دائمة في تشكيلة مانشستر سيتي الأساسية، كان محرز هو هداف فريقه خلال الموسم الماضي 2021-22 في كل المسابقات، برصيد 24 هدفًا خلال 47 مباراة. وبشكل عام، خاض محرز مع مانشستر سيتي 189 مباراة في كل المسابقات منذ حضوره في عام 2018 قادمًا من ليستر سيتي، وتمكن الجناح الأعسر صاحب الـ31 عامًا خلال مسيرته مع “السيتيزنز” من تسجيل 63 هدفًا وتقديم 45 تمريرة حاسمة.
خليفاوي مصطفى
