نهاية مرحلة ذهاب مليئة بالشكوك حول لازمو
أنهى فريق جمعية وهران مرحلة ذهاب القسم الثاني هواة عن مجموعة وسط غرب بهزيمة أخرى كانت هذه المرة أمام وداد بوفاريك خارج الديار بهدفين لواحد، وهي الخسارة الثالثة على التوالي لأبناء المدينة الجديدة، إذ لم يتمكن أشبال المدرب سالم العوفي من التدارك و العودة بنقطة التعادل على الأقل رغم أن هذا الأمر كان ممكنا، ليواصل الفريق بذلك نتائجه السلبية التي بات يحصدها في الآونة الأخيرة، ما بات يبعث على الكثير من القلق و الشك في نفوس الأنصار و المحبين، خاصة و أن فريقهم أضحى على مقربة من مناطق الخطر و يدخل تدريجيا مع الأندية التي تصارع من أجل تفادي السقوط.
3 مباريات بصفر نقطة
وما يؤكد على أن الفريق لا يمر بأفضل أحواله، هو أن الجمعاوة لم يحصدوا أي نقطة في آخر 3 جولات من عمر مرحلة الذهاب في سيناريو غير متوقع على الإطلاق، فالبداية كانت بالهزيمة خارج القواعد على يد صفاء خميس مليانة، ثم أجبر رفقاء بالغ سفيان عن التنازل عن النقاط الثلاثة في عقر الديار عندما استقبلوا بملعب الحبيب بوعقل الجار ترجي مستغانم و انهزموا بثلاثية، ليأتي الدور يوم الأحد الماضي و الخسارة في ضيافة وداد بوفاريك الذي يعاني الأمرين و مع ذلك تمكن من تحقيق الأهم و الفوز على كتيبة المدرب العوفي.
الفريق تدحرج للمركز العاشر
وكانت لهذه الهزيمة أمام وداد بوفاريك آثار سلبية للغاية على وضعية الجمعاوة في جدول الترتيب العام لبطولة القسم الثاني هواة عن مجموعة وسط غرب، فرصيد الفريق تجمد عند حدود النقطة الـ17 و بهذا تدحرج لازم والى المركز العاشر، وهي مرتبة متأخرة و تدق ناقوس الخطر بالنسبة لما هو قادم، فالأمور من الناحية المبدئية لا تبشر بالخير على الإطلاق، ونزيف النقاط المتواصل ستكون له تبعات سلبية للغاية على ما تبقى من مشوار، ولهذا بات لزاما على الإدارة و الطاقم الفني على حد سواء مراجعة الكثير من الأمور بغية الخروج و بسرعة من أزمة النتائج التي يمر بها الجمعاوة.
نقطتان فقط عن أول المهددين بالسقوط
ولتوضيح خطورة الموقف، فان الهزيمة التي عاد بها الفريق من بوفاريك أمام الوداد المحلي جعلت الأخير يقفز فوق جمعية وهران في جدول الترتيب العام، والأدهى و الأمر هو أن بقية الملاحقين تمكنوا من تحقيق نتائج ايجابية مكنتهم من تقليص الفارق من حيث عدد النقاط، ولا تبعد الجمعية مع نهاية مرحلة الذهاب سوى بنقطتين عن أول المهددين بالسقوط إلى القسم الثالث و هو فريق أمل الأربعاء الذي يملك في رصيده 15 نقطة، مع الأخذ بعين الاعتبار بأن أول مواجهة لجمعية وهران في مرحلة العودة يوم 16 فيفري المقبل ستكون في ضيافة الزرقا، ما يجعلها مواجهة بـ6 نقاط.
الفريق لم يدخل جيدا في المباراة
وبالعودة إلى مجريات اللعب، فان فريق جمعية وهران لم يدخل بطريقة جيدة في مباراة وداد بوفاريك، حيث ظهر اللاعبون تائهين فوق أرضية الميدان، وسمحوا للخصم بالوصول إلى شباكهم خلال الدقائق الأولى فقط، وهذا راجع لعدم التركيز، مما صعب أكثر من مهمة رفقاء الحارس شلالي، علما و أن اللاعبين و الطاقم الفني احتجوا على الهدف الأول بداعي وجود تسلل إلا أن الحكم أصر على احتسابه، وأضحت المباراة أكثر تعقيدا و صعوبة.
تعديل حداد جاء في الوقت المناسب
وبدأ الجمعاوة يسترجعون زمام المبادرة تدريجيا، وطالبوا بضربة جزاء اثر خطأ ارتكب داخل منطقة العمليات، إلا أن الحكم رفض ذلك و أكد بأن السقوط كان خارج المنطقة ليمنح لازمو مخالفة قريب من خط الـ18 تمكن اللاعب الياس حداد من تسجيلها بطرقة جميلة مانحا فريق هدف التعادل و معيدا غزلان الباهية لأجواء اللقاء، ولم يتمكن أشبال العوفي من أخذ الأسبقية رغم الفرص المتاحة للتهديف.
الأخطاء الدفاعية كلفت الفريق خسارة المباراة
وحاول المدرب سالم العوفي في الشوط الثاني إغلاق كل المنافذ و الحفاظ على نقطة التعادل، إلا أن اللاعبين وقعوا في أخطاء دفاعية كثيرة، وفي لقطة الهدف الثاني ارتقى مهاجم بوفاريك فوق الجميع و سجل برأسية كانت كافية لأن تسبب في خسارة النقاط الثلاثة رغم محاولات الرد التي لم تأت بأي جديد.
الحكم في قفص الإتهام
ووجه المدرب سالم العوفي جام غضبه على حكم المباراة، واتهمه بالتحيز الواضح للفريق المضيف، من خلال منحه أخطاءا غير موجودة تماما لصالح الخصم، واحتسابه هدفا من حالة تسلل واضحة، بالإضافة إلى حرمانه الفريق من ضربة جزاء و الاكتفاء فقط باحتساب مخالفة أتى منها الهدف، وكذا عدم تصفير مخالفات لصالح لازمو و تكسير الهجمات المعاكسة و الخطيرة، حيث يرى العوفي بأن حكم اللقاء ومساعده على وجه التحديد كانا وراء خسارة الفريق.
الإصابات زادت الطين بلة
وتنقل الفريق إلى بوفاريك كما هو معلوم و هو مثقل بالإصابات التي ضربت لازمو خلال الآونة الأخيرة بسبب كثافة المباريات و تواليها، فالعديد من الأسماء المهمة لم تكن حاضرة على غرار محمد بن تيبة، أيمن بلعريبي، بغداوي، برزوق، الياس مرابط، بالإضافة لهشام بلقروي، دون أن ننسى خوض هداف الفريق توفيق الغوماري للمباريات و هو مصاب، لذا فان الخيارات على مستوى الخط الأمامي كانت شبه معدومة، والدليل الاستعانة بمهاجم من الرديف في قائمة الـ18 لسد الفراغ.
رامي.ب