نور الهدى بودودة كاتبة و مشرفة على حملة كن إيجابيا: ” خلال فترة الحجر قرأت عدة كتب لأطور نفسي أكثر في الكتابة “
بداية نود من ضيفتنا الكريمة التعريف بنفسها للجمهور؟
” السلام عليكم و رحمة الله، بداية شكرا على الالتفاتة الجميلة، أما بعد، أنا نور الهدى بودودة، من مواليد 11/7/2004، تلميذة في السنة الثانية ثانوي علوم تجريبية من ولاية جيجل، عضوة بجمعية أرتوفيليا الثقافية، و مشرفة ولاية جيجل في حملة كن إيجابيا “.
كيف حالك أستاذة ؟
” بخير و الحمد لله على كل حال، و آمل أنكم كذلك أيضا”.
كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عوالمها أو من شجعك على ذلك ؟
” منذ صغري أحب الكتابة كثيرا، حيث كتبت أول قصة لي في عمر 12 سنة، بعدها شاركت في مسابقة أقلام بلادي و فزت لكنها لم تكتمل مع الأسف، إضافة إلى الدور الكبير الذي لعبه تشجيع أمي و عائلتي و صديقاتي في ذلك “.
هل للبيئة أثر كبير على الكاتب ؟ فما هي آثارها عليك ؟
” أجل، للبيئة التي يعيش فيها الكاتب التأثير الأكبر عليه و على نفسيته، و ربما ينعكس ذلك على كتاباته أيضا، أما بالنسبة لي فقد أثرت على بيئتي تأثيرا إيجابيا و الحمد لله “.
ما هي أهم الكتب والمشاريع الفكرية التي أثرت عليك في مشوارك؟
” تأثرت بالعديد من الكتب في مشواري، و على الرغم من أني اتخذت من الرعب و الغموض موضوعا لكتاباتي إلا أنني تأثرت بكتب الدكتور إبراهيم الفقي، إسلام جمال، أدهم الشرقاوي، حنان لاشين، و الكثير من الكتب الأخرى في مجالات شتى “.
ما هو تقييمك المنهجي للفكر العربي؟
لمن قرأت… وبمن تأثرت ؟
” أرى أنه في تطور مستمر، و الفضل في ذلك يعود للطاقة الشبابية التي غزت الميدان في الفترة الأخيرة، إلا أنها لا تتلقى الدعم الكافي مع الأسف “.
لمن تكتبين ؟ وهل أنت في كل ما كتبت ؟
” في الواقع أنا أكتب للجميع دون استثناء، و نفسي أولهم، إذ أنني أحاول إيصال أفكاري و كتاباتي لأكبر عدد من الناس، كما أن الكتابة بالنسبة لي شيء عظيم جدا، أستطيع من خلاله التعبير عن كل ما يدور في ذهني ، لا، أنا موجودة في بعض كتاباتي فقط، كالقصص التي تتناول مواضيع أثرت في إلى حد كبير”.
ممكن تعطينا أهم أعمالك؟
” أنا في بداية الطريق، و ليس لدي أعمال كبيرة لحد الآن، لكني أسعى لتطوير نفسي يوميا، و أهم عمل بالنسبة لي هو روايتي” فرمان الموت” التي سترى النور قريبا “.
عن ماذا تدور أحداث رواية فرمان الموت ؟
” أحداث رواية فرمان الموت تدور حول قرار متهور اتخذ نتيجة الطمع و الجشع، لكن لهذا القرار أبعاد أخرى،و عواقب لم تكن بالحسبان، مما قلبت حياة الجميع رأسا على عقب “.
ممكن تعطينا شرحا حول قصتك ؟
” سأشرح لكم القصة باختصار، و كما قلت سابقا أن سبب كل الأحداث يتمثل في قرار متهور، اتخذ في الماضي، لكن إثمه لازم الشخصية إلى النهاية، و سبب لها الكثير من المتاعب، فهو فرمان الموت حقا. ”
لديك مؤلف لم ينشر ممكن تعطينا شرحا حوله ؟
” لدي مؤلف لم ينشر بعد بعنوان ” كهرمان” و هو اسم لحجر كريم، و هو عبارة عن كتاب جامع لأعمال مجموعة من المبدعين، أحييهم من هذا المنبر، يتناول قضايا اجتماعية مختلفة “.
ما هي الكتب التي شاركت فيها ؟
” شاركت في عدة كتب و المتمثلة في: 4 مشاركات في كتاب إلى متى، حيث فازت قصتي القصيرة بالمرتبة الأولى و الموسومة ب” عندما تتحدث الإرادة، كتاب قلوب متشظية، عملي كان بعنوان ” جزائرسطينية، كتاب أنفاس كاتبة الدولي، عملي كان بعنوان” لهذا العالم أنتمي، كتاب صرخة صامتة، و عملي كان بعنوان” لن أنسى، كتاب همسات أنثى، و عملي كان بعنوان” من جزائرسطين”.
كيف شاركت في كل كتاب؟
“مشاركتي الأولى كانت في كتاب إلى متى، ، ثم شاركت في باقي الكتب، لقد كانت تجربة مميزة جدا بالنسبة لي، وضحت لي الطريق لتأليف أول عمل لي، خصوصا طريقة التعامل مع دور النشر “.
ما هو العمل الذي أكسبك شعبية؟
” العمل الذي أكسبني شعبية هو روايتي “فرمان الموت”.
مند متى وأنت تكتبين ؟
” بدأت الكتابة منذ زمن بعيد، من أولى سنواتي في التعليم المتوسط، كنت أحلم بتأليف كتاب خاص بي، و الحمد لله وصلت لما أصبو إليه “.
حدثينا عن المسابقات التي شاركت فيها؟
” شاركت في مسابقة أقلام بلادي سنة 2018 و كللت مشاركتي بالفوز، بعد مدة بدأت رحلتي مع مسابقات الكتب الجامعة “.
ما هي الكتب التي أشرفت عليها ؟
” أشرفت على كتابين، بعنوان” كريساكولا” و ” كهرمان”، و سأشرف على آخر قريبا، بعنوان ” إلا متاع الغرور”.
ما هي الجرائد والمجلات التي شاركت فيها ؟وبماذا تميزت؟
” حاليا هذه بدايتي و لم أشارك بعد في الكثير، حيث شاركت في جريدة أخبار الصباح، و مجلة القلم الحر، كانت تجارب مميزة جدا “.
من غير الكتابة ماذا تعملين؟
” من غير الكتابة، أهتم بدراستي و ممارسة هواياتي الأخرى “.
كيف توفقين بين العمل والهواية ؟
” أوفق بينهما بتنظيم وقتي، فأصعب الأعمال سهل مع التنظيم، إذ أني أدرس وقت الدراسة، و عندما أنتهي ألجأ إلى هوايتي “.
ما هو مستقبل الأدب والشعر في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك ؟
” سيكون للأدب في عصر الكمبيوتر و الاستهلاك مستقبل حافل بالتطور فعلا، طالما أن هناك نخبة مثقفة تستغله في الفضيلة لا الرذيلة “.
ما هو دور الشعر والأدب في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك ؟
” دور الشعر و الأدب في عصر التطور و الاستهلاك هو أنه ساعد الكثير من الأشخاص للولوج إلى عالم الفن بمواهبهم، و فتح لهم المجال للتعلم و البحث أكثر “.
ما هي مشاريعك القادمة ؟
” مشاريعي القادمة تتمثل في عمل أدبي جديد، كما أنني أسعى إلى تطوير الحملة المشرفة عليها في ولايتي أكثر و أكثر”كن إيجابيا” بإذن الله، و لا ندري ما يخبؤه القدر لنا “.
ما هي هوايتك المفضلة من غير الكتابة؟
” هواياتي المفضلة من غير الكتابة تتمثل في الطبخ و المطالعة “.
من شجعك على الكتابة أول مرة؟
” شجعني في أول مرة كتبت فيها كل من أمي و أخي الصغير خاصة “.
ما هو إحساسك وأنت تكتبين رواية؟
” إحساسي و أنا أكتب روايتي:شعور مختلط، ممزوج بين السعادة و الفخر لأني سأصل إلى أحد أهم أهدافي، و سأتمكن من أن أسعد أمي بهذا النجاح البسيط من جهة، و من جهة أخرى شعور بالقلق، لأني سأتحمل مسؤولية كل حرف كتبته، ففهمه القارئ بشكل خاطئ “.
هل من الممكن أن تكتبي قصة حياتك؟
” لا، يستحيل أن أكتب قصة حياتي كاملة، يمكن أن أكتب المواقف المميزة و المواقف التي أثرت علي فقط، مع إضفاء الخيال طبعا” .
لو أردت تقديم نصيحة للشباب ماذا تقولين ؟
” أنصح الشباب بالتمسك بأحلامهم و معانقتها إلى النهاية، فمهما كانت صعبة، ستصلون إليها بالإرادة و الثقة بالله حتما، أنصحهم أيضا باستغلال وقتهم في ما يفيد، لأن النجاح ليس من يأتي إليك، بل أنت من تسرع إليه “.
ما هي طموحاتك في عالم الكتابة؟
أطمح إلى تأليف أكبر كم من الكتب الهادفة، و إيصال أفكاري لأبعد الأماكن.
كنصيحة للشباب الراغب في دخول عالم الكتابة ماذا تقولين لهم؟
” أقول لكم أن المستحيل لا يوجد في هذه الحياة طالما أن هناك إرادة، عالم الكتابة عالم جميل جدا، ستحبونه مثلما أحبه الجميع، لا تيأسوا حينما تخونكم أفكاركم، لأنها ذهبت لتأتي بالأجمل، و النهايات الجميلة تستغرق وقتا “.
ما هي أجمل وأسوأ ذكرى لك؟
” أجمل ذكرياتي يوم ظهور غلاف كتابي ، أسوء ذكرى هي يوم رحيل والدي و جدتي رحمهما الله “.
ما هي رياضتك المفضلة؟
” في الواقع ليست لدي رياضة مفضلة “.
هل أنت من عشاق الكرة المستديرة؟
” لا، لست من عشاق الكرة المستديرة، لدي بعض المعلومات عنها و حسب “.
من هو لاعبك المفضل محليا وعالميا؟
” فريقي المفضل عالميا: مانشيسثر سيتي، أفضل لاعب عالميا: رياض محرز ” .
جائحة كورونا هل أثرت عليك؟
” نعم، أثرت عليّ جائحة كورونا كثيرا، إذ أنها بمثابة رسالة إلهية تنبؤنا بكثرة ذنوبنا”.
كيف كانت فترة الحجر الصحي ؟
” فترة الحجر الصحي بالنسبة لي صراحة كانت مملة جدا، لكني حاولت استغلالها في تعلم أشياء جديدة “.
هل كنت تطبقين قوانين الحجر ؟
” أكيد، كنت أطبق القوانين بعناية، إذ ينبغي علينا أن نتحلى بروح المسؤولية و لا نكون سببا في تفشي الوباء أكثر” .
نصيحة تقدمها للمواطنين خلال هذه الفترة؟
” نصيحتي للمواطنين خلال هذه الفترة هي أننا جميعنا ملزمون بالالتزام بالتدابير الوقائية و التحلي بروح المسؤولية كما قلت سابقا، و أن لا نكون سببا في فقد مواطن من مجتمعنا” .
ماذا استفدت من الحجر الصحي؟
” خلال فترة الحجر عملت على تطوير نفسي أكثر، حيث قرأت الكثير من الكتب، عملت على تطوير نفسي في المجالات التي أحبها كالكتابة و الطبخ… الخ، و أيضا في حفظ كتاب الله الكريم، بالمعنى أن فترة الحجر رغم كونها مملة إلا أنها كانت إنتاجية نوعا ما “.
هل كانت لك أعمال خلال هذه الفترة؟
” لا، لم تكن لي أعمال خلال هذه الفترة “.
رأيك حول مواقع التواصل الإجتماعي في فترة الحجر ؟
” مواقع التواصل الاجتماعي في فترة الحجر كانت إيجابية بقدر كونها سلبية، و هذا عائد إلى طريقة استغلالها، و التي تختلف من شخص لآخر “.
كلمة أخيرة المجال مفتوح؟
” في الأخير أشكرك أخي على هذا الحوار الجميل، أريد أن أشكر كل من دعمني في هذا المشوار، على رأسهم أمي، عائلتي، مدير و طاقم ثانويتي، جمعية كافل اليتيم فرع القنار، صديقاتي، و كل من تمنى لي التوفيق. أود أيضا أن أشكر أعضاء حملتي: كن إيجابيا فرع جيجل على مجهوداتهم، و السلام عليكم ” .
أسامة شعيب
