“وداد تلمسان ” العودة إلى التدريبات غدا
من المنتظر أن تعود تشكيلة فريق وداد تلمسان عصر الغد إلى جو التدريبات التي ستستأنفها بأرضية ميدان مركب العقيد لطفي، عقب استفادتها من ثلاثة أيام راحة منحها الطاقم الفني للاعبيه، مباشرة بعد الهزيمة المرّة التي تكبدوها يوم السبت الماضي بأرضهم على يد نادي بارادو في مواجهة الجولة الـ 12 والتي حسم فيها أبناء حيدرة النتيجة لصالحهم بأربعة أهداف مقابل صفر، وهو الأمر الذي أعاد الوداد إلى تذوق طعم التعثرات مما يحتم على الطاقم الفني اعادة تجهيز لاعبيه من جديد تحسبا لباقي المشوار.
تأجيل مواجهة بلوزداد في صالح الوداد
وعلى الرغم من أن وقع الهزيمة التي تلقاها فريق وداد تلمسان أمام بارادو كان صادما، سواء بالنسبة للأنصار أو اللاعبين، فإن الفريق سيكون محظوظا بما أن الطاقم الفني يملك الوقت الكافي لإعادة ترتيب أوراقه وإصلاح ما يمكن إصلاحه، بحكم أن فريقه لن يكون معنيا بالمنافسة الرسمية نهاية الأسبوع الجاري بسبب تأجيل مباراة الجولة الـ 13 ضد بطل الموسم المنقضي شباب بلوزداد، نظرا لانشغال الأخير بخوض مباراة الجولة الافتتاحية لدور مجموعات رابطة أبطال إفريقيا ضد “تي. بي. مازيمبي” الكونغول.
الطاقم الفني أمام فرصة تصليح الأعطاب
وبما أن الوداد لن يكون معنيا بمباريات هذه الجولة فإن التقني الوهراني ستكون له الفرصة، للقضاء على النقائص الموجودة والتي أشار إليها في تصريحات الأخيرة على غرار افتقاد الفريق للفعالية اللازمة أمام مرمى المنافسين، بالرغم من أنه يصنع العديد من الفرص السانحة للتهديف، زيادة على غياب التنظيم والبناء الهجومي، إضافة إلى ارتكاب الهفوات البدائية في الخط الخلفي، وسيشرع المدرب جمال بن شادلي، في تطبيق برنامجه التدريبي بداية من حصة الاستئناف المبرمجة عشية الغد بملعب العقيد لطفي كون أنه كان قد منح أشباله 3 أيام راحة عقب مباراة نادي بارادو الأخيرة، حتى يسترجعوا أنفاسهم ويتخلّصوا بشكل كلي من تبعيات تلك الخسارة التي ستؤثّر سلبا على معنوياتهم دون أدنى شك.
عمل بسيكولوجي كبير ينتظره
وبالحديث عن مهمة الطاقم الفني للوداد المنتظرة هذا الأسبوع، تحسبا للقاء الجولة الـ 13 التي سيلاقي فيها الفريق شباب بلوزداد بالعاصمة، فإن المدرب بن شادلي سيكون أمام عمل نفسي كبير، بغية تحسين الجانب البسيكولوجي عند عناصر، بما أن الخسارة أمام بارادو قد ثبطت معنوياتهم من جديد بعد استفاقة دامت ثلاث جولات، بالخصوص وأن النتيجة كانت ثقيلة مما سيؤثر على ثقة اللاعبين، وهو ما يتطلب عملا كبيرا لتجهيزهم ذهنيا.
تضافر الجهود أمر حتمي
وحتى وإن كانت خسارة بارادو قد خيبت الآمال، إلا أن الالتفاف حول الفريق أمر حتمي لتجاوز مرحلة الفراغ، خاصة وأن رفقاء اللاعب زرمان قادرون على الاستفاقة بدليل برهنتهم على ذلك في الجولات الماضية، حيث أنهم انتفضوا بعد سبع جولات من التعثرات، مما يؤكد أن التشكيلة قادرة على العودة للسكة الصحيحة إن وجدت الظروف المناسبة، وخسارة بارادو ما هي إلا كبوة جواد.
أوكريف محمد:” خسرنا المعركة وليس الحرب”
اعتبر المدافع الصلب محمد أوكريف أن خسارتهم أمام بارادو جد قاسية ،خاصة وأنها جاءت بعد استفاقة طال انتظارها ،لكنه أكد أن هذه الهزيمة لا تعني أنهم يستسلمون حيث قال:” صحيح وقع الهزيمة أمام نادي بارادو كان قاسيا علينا ،حيث كنا نعلق كل الآمال على هذه المباراة للبقاء في السكة ،لكن للأسف تعثرنا ،أظن أن الخسارة هي درس لنا لكي نصحح أخطاءنا في المستقبل فالبطولة لا تزال طويلة وبإمكاننا العودة من جديد ،والدليل أننا حققنا استفاقة بعد جولات صعبة مرت علينا ،وهذا لن يتحقق إلا بتظافر الجهود ،فمعنويات اللاعبين منحطة نوعا ما وهو ما يستدعي الالتفاف حول النادي ،فمباراة بارادو مجرد محطة أخفقنا فيها لكن مازالت البطولة طويلة.”
ياسين