وداد تلمسان … الوداد يرهن حظوظه

بعد خسارته أمس بنتيجة هدفين مقابل واحد فوق أرضية  ملعب الإخوة بوشليق بمقرة على يد  النجم المحلي في  اللقاء المؤجل عن الجولة الـ 35 من عمر بطولة الرابطة المحترفة الأولى ،يكون فريق وداد تلمسان قد رهن حظوظه في تحقيق البقاء أكثر من أي وقت مضى ،حيث ضيع على نفسه فرصة العودة ولو بنقطة وحيدة خاصة وأنه كان السبّاق للتسجيل ، حيث أحرز الهدف الأول في  الدقيقة الـ 25 عن طريق  أميري ،لكنه لم يستطع الحفاظ على النتيجة أين تلقى هدف التعديل  بعد مرور 5 دقائق ، ليستقبل الهدف الثاني في الشوط الثاني ، وهي النتيجة التي جعلت رصيد الوداد يتجمد عند النقطة 39، مما جعله يبقى قابعا في منطقة الخطر إلى إشعار لاحق.

العناصر لم تقم بأي ردة فعل

وعلى الرغم من أنهم كانوا مطالبين بالعودة بنتيجة إيجابية ،إلا أن لاعبي الوداد لم يقوموا بأية ردة فعل تسمح لهم بذلك ،  حتى وأن الفريق لم يكن لديه ما يخسره  قي الشوط الثاني بعد هذا الهدف، حيث لم تظهر  عناصر التشكيلة أي محاولات اتجاه مرمى  مقرة من أجل تسجيل نتيجة مرضية تنقذ الفريق من شبح النزول، بل بقي الأداء بعيدا عن المستوى المطلوب، كما لم يستغل الفريق التعب الذي عانى منه المنافس الذي خاض قبل أيام قليلة 120 دقيقة في نهائي كأس الرابطة.

الوضعية تأزمت

وبعد هذه الخسارة يمكن القول أن الوداد قد وضع قدما بنسبة كبيرة في القسم الثاني ،كيف لا وهو مقبل على مباريات نارية حين يستقبل هذا الأربعاء شبيبة الساورة ،ثم يتنقل للعاصمة من أجل مواجهة نصر حسين داي، واحد من بين المنافسين على لعب حظوظ البقاء ،ليستقبل وفاق سطيف ،حيث يبقى الفريق التلمساني مجبرا على الفوز بجميع المباريات المذكورة ، وعلى أقل تقدير عدم التفريط في نقاط الساورة  و سطيف ،بالرغم من أنه هذا الأمر أي التعثر في حسين داي يجعل مصيره مرتبطا بنتائج مباريات عين مليلة .

عمراني: ”الكثير من العوامل أعاقتنا أمام مقرة”

وعلى هامش اللقاء الذي تعثر فيه فريقه بمقرة أمام النجم المحلي ،اعتبر المدرب عمراني أن الخسارة راجعة لعدة عوامل تخرج عن النطاق الفني أو الكروي ،زيادة على الصعوبات التي يجدها الفريق بسبب الغيابات وكثافة البرمجة حيث قال:”في الحقيقة لن أقوم بتبرير نتيجة اليوم ، ولكن  الانهزام كان متوقعا، فهناك الكثير من العوامل التي اجتمعت وتسببت في تعثرنا ،فهل من المنطقي أن يتم فتح مرحلة التحويلات الصفية والبطولة لا زالت لم تنتهي ،فهذا قد أثر على تركيز بعض العناصر خاصة التي دخلت في اتصالات مع فرق أخرى ،زيادة على ذلك فأظن أن الأمر الغريب والذي حيرني هو معاقبة قائد الفريق زناسني ليلة مباراة مقرة ، كل هذه الأمور أضف إليها درجة الحرارة المرتفعة ،ضعف الإمكانيات فمن غير المعقول أن يتنقل اللاعبون عبر الحافلة تحت درجة حرارة تفوق الـ 40 درجة ،وهذا في ظل برنامج مكثف للبطولة. ”

“المهمة أضحت عسيرة”

هذا وقد واصل المدرب عمراني حديثه مقرّا بأن مأموريتهم أضحت جد عسيرة  حيث قال:” مهمتنا الآن أضحت جد عسيرة ،خاصة في ظل الظروف التي ذكرتها وفي مقدمتها كثافة البرمجة  ،فليس من السهل أن نلعب مواجهة مصرية يوم الأربعاء ونحن قد قطعنا مسافة طويلة  عبر الحافلة ،وفي درجة حرارة عالية، حيث لا وقت لدينا للاسترجاع وبعدها نتنقل مرة أخرى للعاصمة ،ولهذا فأنا أرى أن الوضعية أضحت أصعب من أي وقت مضى.”

بلطرش يغادر بإتجاه الساورة

بعد الاتصالات التي تلقاها عدة لاعبين من الوداد خاصة المنتهية عقودهم ، في صورة بن بلعيد وعتو ،رسم المهاجم بلطرش رحيله باتجاه فريق شبيبة الساورة بعدما أمضى على عقد يربطه بالفريق البشاري لمدة موسمين ،حيث كشفت المصادر أن عملية الإمضاء قد تمت قبل مباراة أول أمس التي لعبها الوداد بمقرة حيث استغل ابن مدينة ندرومة فرصة ابتعاده عن الميادين التي دامت لعدة أسابيع بسبب الإصابة التي منعته من اللعب منذ الجولة الـ 24 ليباشر مفاوضته التي انتهت بالإمضاء  ،وبهذا يكون أول المغادرين  ،مع العلم أن العديد من العناصر تقترب من مغادرتها .

ياسين