وداد تلمسان … بن شادلي يشترط تسوية المستحقات مقابل العودة
بعد غيابه منذ بداية الأسبوع أكدت مصادرنا أن المدرب جمال بن شادلي قد ربط عودته إلى الاشراف على التدريبات بتسوية مستحقاته ومستحقات لاعبيه العالقة، حيث أكد للإدارة أنه مستعد للرحيل في حالة عدم قدرتها على حل هذه المشكلة وهو الأمر الذي جعل المسيرين بين المطرقة والسندان، بما أنهم لم يستطيعوا توفير الأموال لتسديد المستحقات من جهة، وكذا عدم قدرتهم على إقناعه بالعودة في ظل شح الخزينة، وهو ما يجعل إمكانية مغارة التقني الوهراني للعارضة الفنية جد واردة.
المأمورية ستكون عويصة
لا يختلف اثنان أن مشاكل فريق وداد تلمسان الفترة الحالية كتبعات للأزمة المالية ،والتي تسببت في مقاطعة المدرب الرئيسي جمال بن شادلي لعمله محتجا بذلك على مستحقاته المالية التي يدين بها ،والمتمثلة في أجرة شهر وعشرة أيام ستؤثر سلبا على مشوار الفريق خلال المرحلة الثانية من المحترف الأول ،هذا وسيكون طريقه حو ضمان البقاء صعبة للغاية، بالنظر إلى نوعية المباريات التي تنتظره، حيث أنه سيواجه المنافسين المباشرين على ضمان البقاء خارج القواعد، وبالتالي فإن مهامه في جلب النقاط ستكون عسيرة، ومقابل ذلك فإنه سيستقبل معظم الأندية التي تتنافس على البطولة أو “البوديوم” داخل أسوار ملعب العقيد لطفي على غرار شباب قسنطينة، مولودية وهران، شباب بلوزداد، شبيبة الساورة ووفاق سطيف.
الإياب يقتضي التحضير ولكن…!
وعلى الرغم من أن جميع الفرق تستغل فترة توقف البطولة لشحن البطاريات، والتحضير جيدا للانطلاق بقوة في مرحلة الذهاب، حيث تعتبر جد مهمة في مشوار الفرق لمواصلة ما تبقى من المنافسة بنفس جديد، اختطلت حسابات الوداد بسب الأزمة المالية ففي الوقت الذي كان فيه لاعبو الوداد ملزمين بالتحلّي بالجدية المطلوبة واستغلال كامل الحصص التدريبية التي سيخوضونها أحسن استغلال لتقوية شوكتهم أكثر، حتى يقووا على النجاح في التحديات التي ستواجههم مستقبلا، اصطدم الفريق بهذه المشاكل المؤثرة على النادي لامحالة.
إجازة النادي المحترف والخزينة فارغة
في الوقت الذي تسلمت فيه إدارة فريق وداد تلمسان يوم أول أمس إجازة النادي المحترف ،على هامش الجمعية العامة العادية للفاف التي عرفت حضور رئيس مجلس الإدارة عبيد ،تساءل الجميع عن قيمة هذه الإجازة والفريق يغرق في الأزمات، خاصة المالية منها والتي ستعصف بالفريق لا محالة إلى ما لا يحمد عقباه ،والدليل ما يشهده بيت الوداد بسب مشكل المستحقات المالية العالقة سواء بالنسبة للاعبين ،أو الطاقم الفني ،هذا زيادة على الديون التي تثقل كاهل الخزينة والمتعلقة بالتعويضات التي يبقى الفريق مجبرا على دفعها للاعبين الذين كسبوا قضاياهم ضد النادي ،بعد حكم لجنة الطعون لصالحهم حيث تفوق المليار وثلاث مائة سنتيم ،وهو المبلغ الذي لن تقدر الادارة على دفعه مما تسبب في حرمان الوداد من الانتداب.
ملياني: (الناطق الرسمي للوداد): “المصاريف فاقت الإعانات”
وفي إطار حديثه عن الأزمة المالية فقد أكد الناطق الرسمي لوداد تلمسان رشيد ملياني أن الأزمة المالية التي يعاني منها الفريق يرجع بالدرجة الأولى إلى غياب الممولين حيث أن الفريق يعتمد فقط على إعانات الدولة ،وهي الإعانات التي لم تكف لتسديد جميع المصاريف بالنظر إلى كثرتها حيث قال:” في الحقيقة الأزمة المالية التي يعاني منها فريقنا ترجع بالدرجة الأولى إلى غياب الممولين الخواص ،حيث أننا نعتمد فقط على إعانات الدولة ،وهذا في مقابل مصاريف كبيرة تثقل كاهل الفريق ،فكما يعلم الجميع أن الرابطة المحترفة تتطلب أموالا كبيرا وهي المصاريف التي لم نستطع تغطيتها بالإعانات.
“غياب الصناعيين صعب علينا العثور على ممولين”
هذا وقد واصل الناطق الرسمي حديثه مؤكدا أن غياب الصناعيين ومعانتهم أيضا صعبت عليهم إيجاد ممولين قائلا:” لقد تعبنا من البحث عن ممولين لتمويل الفريق، فرغم جميع محاولتنا إلا أننا وجدنا جميع الأبواب مغلوقة والسبب الأول في ذلك هو غياب صناعيين كبار على مستوى ولاية تلمسان، حتى أصحاب المال الذين كانوا يدعمون الفريق سابقا تأثروا بأزمات مالية نظرا للواقع المعاش وانعكاسات كورونا، وهو الأمر الذي يعني أن الفريق يبقى بحاجة لشركة وطنية.
اللاعبون يحضرون للإضراب اليوم
زيادة على تواصل غياب المدرب بن شادلي، أكدت بعض المصادر العليمة ببيت فريق وداد تلمسان أن اللاعبين يحضّرون أيضا للعودة إلى الإضراب من جديد انطلاقا من هذا اليوم، احتجاجا على مستحقاتهم المالية، الأمر الذي سيضع القائمين على شؤون الوداد في ورطة حقيقية، حيث تبقى مجبرة على البحث على حل استعجالي.
ياسين