وداد تلمسان … نحو التخلي عن بعض العناصر
في الوقت الذي أضحى مشكل توفير الإقامة لهم، يعيق التحاقهم التدريبات مع المجموعة تشير المعطيات داخل بيت الوداد أن اللاعبين الذين يقطنون خارج ولاية تلمسان لن يواصلوا مشوارهم مع الفريق إلى غاية نهاية الموسم خاصة العناصر التي توجد خارج حسابات المدرب أحمد سليماني في صورة الحارس علوي، قالي زرارقة، كركار أو شيراني لا لشيء إلا لأن مشكلة عدم توفير الإقامة ستطول أكثر من المتوقع، بما أن خزينة الفريق تبقى خاوية على عروشها، وحتى في حال توفّر السيولة، فالأكيد أن المسيرين سيفضّلون صرفها على الديون التي تثقل كاهل الفريق في لجنة المنازعات.
الإدارة أظهرت نية لفسخ عقودهم في الذهاب
في هذا الاطار فإن إدارة وداد تلمسان كان قد كشفت للاعبين عقب الخسارة المخزية التي تلقاها الفريق في الجولة 15 على يد جمعية الشلف برباعية نظيفة، بأنها ستستدعي البعض منهم للتفاوض حول فك ارتباطهم بالتراضي، كون أنهم لم يقدموا الإضافة التي كانت مرجوة منه، لتعود وتأخر هذه العملية إلى غاية مرحلة الإياب، بحكم أنها كانت استرجع بصيصا من الأمل في النجاة من شبح الهبوط بعد الفوز المحقق على مولودية وهران، لكن وحتى عقب تدني النتائج واقتراب ترسيم نزول الفريق من الناحية الحسابية، إلا أن الأمور مازالت تراوح مكانها بخصوص هذه القضية.
… لكن لن تقوى على إقناعهم
في ظل عدم قدرتها على حل مشكل الإقامة للاعبين الذين يقطنون خارج الولاية، فإن الإدارة تتجه للتخلي مبكّرا عن خدماتهم خصوصا وأنها تولي اهتماما للاعتماد على أبناء الفريق والشبان وذلك بعد عجز العناصر المستقدمة من فرق أخرى لتحقيق هدف البقاء حيث كانت حتى قبل مشكل الإقامة تفكّر منذ فترة لاستدعاء البعض منهم قصد إقناعه بفسخ العقد بالتراضي. غير أن عدم توفر السيولة المالية لن يمكنها من إيجاد حل لفسخ عقودهم بالتراضي، بما أن اللاعبين سيطالبون بتعويضات لا محالة مقابل فسخ العقود، وهو ما حال دون قدرتها على فتح هذا الملف.
لجوؤهم إلى لجنة المنازعات سيرفع قيمة الديون
هذا ويبقى الفريق الخاسر الوحيد في كلتا الحالتين فإذا تم الاحتفاظ بهذه العناصر فلا يمكنها تقديم أي شيء بما أن النادي قد سقط والمدرب سليماني قد أخرج جل العناصر من حسابته بدليل إعتماده على عناصر الرديف، مما يعنى أن بقاءهم يزيد من التكاليف فقط ،وفي المقابل فإن التخلي عنهم يعني لجوؤهم للجنة المنازعات، وهذا ما سيكلّف الخزينة الكثير، ناهيك على أنه سيحرم الوداد من تدعيم صفوفه بلاعبين جدد، كما حدث في “ميركاتو” الشتاء الأخير، ولذا يلزم على المسيرين توجيه لهم الدعوة من أجل الوصول إلى طريقة تضمن فسخ ارتباطهم بالتراضي، لأنه من غير المعقول عدم الاستفادة من خدماتهم رياضيا، وبعدها سيجد الفريق نفسه مجبرا على تسوية جميع رواتبهم الشهرية .
إيجاد حل لهذا المشكل ضروري
ويلزم إدارة وداد تلمسان عدم البقاء مكتوفة الأيدي والتحجّج بغياب الأموال، حيث ينبغي عليها طرق كل الأبواب الممكنة، والسعي لتوفير الأموال التي تساعدها من أجل سير عملية فسخ عقود بعض اللاعبين بالتراضي في أحسن الظروف، بحكم أن النجاح في هذه العملية من شأنه أن يجنّب ارتفاع الديون لدى لجنة المنازعات والتي تجاوزت في الشتاء الماضي عتبة 9 ملايير سنتيم، ولو أن هذه القيمة مرشحة للارتفاع أكثر خاصة وأن القائد السابق للوداد واللاعب الحالي لجمعية الشلف زناسني أحميدة، فاز بقضيته في فترة التحويلات الشتوية الماضية.
ياسين