الرابطة الثانيةالمحلي

الكردي يثمن الإنجاز المحقق ويمنح أولويته للترجي

بعد مرور 4 أسابيع عن نهاية بطولة الدرجة الثالثة والتي أسفرت عن صعود الترجي الرياضي المستغانمي، كان لنا حديثا مطولا مع أحد مهندسي هذا الإنجاز، المدرب مجدي الكردي الذي ترك بصمته في عاصمة الظهرة، وأفاد الترجي كثيرا بخبرته التي اكتسبتها جراء إشرافه على العديد من الفرق داخل الوطن وخارجه، حيث عاد بنا إلى الطريقة التي التحق بها على رأس العارضة الفنية للحواتة والعوامل التي ساعدته في تحقيق حلم أنصار النادي. ولم يخفي لنا استعداده للمواصلة على رأس العارضة الفنية إذا ما تم اتفاق بينه وبين الإدارة.

“فضلت الترجي على فريق من الرابطة الأولى بالنظر لحجم التحدي”

المسؤول ألأول عن العارضة الفنية و في بداية حديثه معنا تطرق إلى الظروف و المحفزات التي جعلته يلتلحق بالعارضة الفنية للترجي و صرح لنا قائلا :”التحاقي بالترجي كان عقب مباراة الداربي مباراة الذهاب  التي سقط فيها الترجي بنتيجة هدفين دون رد  أكيد أن الإدارة فكرت في عدة مدربين ، أنا مدرب معروف بعشقي للتحديات خاصة لما يكون الفريق منهار لاسيما من الناحية النفسية، أنا لا أحبذ الالتحاق بفريق و هو في المرتبة الأولى، كانت عندي عدة عروض هناك فريق من الرابطة المحترفة الأولى و عدة فرق من الرابطة الثانية لكنني فضلت الترجي بالنظر إلى حجم التحدي خصوصا أن فارق النقاط بلغ 5 نقاط عن الرائد ، و لعل الأمر الذي حفزني أكثر على قبول عرض الترجي هو الإمكانات اللوجيستيكية من مرافق و ملاعب التدريب، و كذلك المجموعة التي تقمصت ألوان النادي “.

“كنت من القلائل الذين آمنوا بالصعود”

عن الهدف الذي جاء من أجل إلى القلعة الخضراء فأردف التقني التبسي قائلا: “لو لم أكن أؤمن بالصعود لم أكن لأقبل بعرض الترجي كنت من بين القلائل الذين امنوا بإمكانية تجسيد هدف الصعود ميدانيا خاصة في منتصف مرحلة الذهاب لما اتسع فارق النقاط بين الترجي و الرائد إلى خمس نقاط، و كنت أدرك تمام الإدراك بأن الفوز في مواجهة العودة أمام الجار وداد مستغانم سيقلب موازين البطولة لصالحنا، المأمورية لم تكن سهلة خاصة أن الترجي لم يفز على الوداد منذ قرابة 8 سنوات بما أن اللقاءات الأخيرة بين الفريقين انتهت إما بفوز الوداد أو التعادل. لقد صرحت في أكثر من مناسبة بأننا سنصعد، حضرنا بطريقة جيدة لمباراة الداربي وحسمنا نقاطها لصالحنا خاصة أن منافسنا لم يتعثر من قبل، وبحكم خبرتي مع الأندية التي صعدت معها كنت أدرك بأن أي فريق معرض للتعثر وهي الرسالة التي مررتها للاعبين وهو ما حدث فعلا في نهاية المطاف”.

“الإدارة منحتني البطاقة البيضاء”

أما عن العوامل التي كانت وراء قدرة فريقه على قلب موازين البطولة وتحقيق الصعود إلى الرابطة الثانية فقد كشفها محدثنا قائلا: “بكل صراحة العامل الأول الذي مكننا من تحقيق الهدف المنشود هو أن الإدارة منحتني البطاقة البيضاء في تسيير المجموعة، تسيير المباريات وغيرها وكانت بطاقة فعلية وليس مجرد حديث فحسب لأنني كنت مطالبا بالصعود، ومع مرور المباريات وسلسلة النتائج الإيجابية المحققة منذ مجيئي على رأس الفريق تحصلت على صلاحيات أكبر جراء الثقة اكتسبتها مع الجميع وهو أقصد الصلاحيات الفنية. كما أن العلاقة بيني وبين الإدارة كانت قوية يسودها الكثير من التناسق والتلاحم الأمر الذي مكننا من تقوية العلاقة أكثر بين المدرب واللاعبين والإدارة، وحتى العلاقة بين الفريق ككل وجماهيره كانت ممتازة وهو الأمر الذي مكننا من العمل بأريحية كبيرة”.

“77 نقطة إنجاز تاريخي”

كما تطرق صاحب ال43 ربيعا بلغة الأرقاء إلى الإنجازات المحققة و كشفها لنا قائلا: “لقد حققنا الأهداف المسطرة و ظفرنا ب 77 نقطة من أصل 90 نقطة متاحة، و هو عدد لم يسبق لأي فريق في الجزائر في مختلف الأقسام الوصول إليه في العشرين سنة الأخيرة. كما وضعنا حدا للنتائج السلبية المسجلة أمام الفريق الجار. كما أنني انهيت الموسم من دون هزيمة بما أنني حققت 20 انتصارا و 3 تعادلات” .

“أملك عدة عروض وأولويتي للترجي”

أما عن مستقبله مع النادي فقد أكد لنا الكردي بشأنه قائلا: “العقد الإداري انتهى مع نهاية الموسم الكروي بتحقيق الأهداف المسطرة ومصير الفريق في الرابطة الثانية بين أيدي الإدارة وأنا من جهتي أمنح أولويتي للترجي لا يهم أن تكون هناك إمكانيات ضخمة ولكن الأهم هي الروح الموجودة داخل بيت النادي وترسيخ نفس العقلية التي كانت سائدة الموسم المنصرم، لم يكن هناك أي اجتماع رسمي لحد الساعة. نحن بصدد انتظار تحرك الإدارة. صحيح أنني تلقيت عدة عروض من الرابطة الثانية من بينها فريق اخر صاعد جديد ولكن أولويتي للترجي، فإذا أبقاني القدر في الترجي اللهم بارك وإذا غادرت الفريق وتوجهت لفريق آخر فنكون قد كتبنا جزءا من تاريخ النادي وتركنا أثرا طيبا لدى أنصار النادي”.

“الفوز أمام الوداد ومغنية أحسن ذكري “

عن أحسن الذكريات التي عاشها مع الترجي الموسم المنقضي فقد كشفها لنا المدرب السابق لأولمبي المدية قائلا: “لا يمكنني أن أنسى الأسبوع الحاسم الذي حضرنا فيه للقاء وداد مستغانم وكان في شهر رمضان الكريم، فرحة الفوز بتلك المواجهة لا يمكن وصفها كونها وضعتنا في الريادة، بالإضافة إلى الفوز في مغنية وتعادل منافسنا بميدانه أمام تلاغ جعلنا ننسى تماما مشقة السفر وتوجهنا مباشرة إلى معاقل أنصارنا للاحتفال معهم فقد كانت الأجواء رائعة للغاية”.

“لقد منحت خارطة الطريق للإدارة والكرة بين أيديها”

عن الاستراتيجة الواجب اتباعها الموسم القادم من طرق القائمين على شؤون النادي، فقد كشف لنا الكردي بشأنها قائلا: “لقد سبق لي الإشراف على عدة فرق في الرابطة المحترفة الثانية وأعرف جيدا الفرق الناشطة على هذا المستوى. يجب القيام بتدعيمات على مستوى الخطوط الثلاثة، منحت خارطة الطريق للإدارة وحددت لهم الاسترتيجية الواجب اتباعها الموسم المقبل، أظن أن الكرة أضحت بين أيدي الإدارة”.

“صعودنا يمكن وصفه بالمعجزة الكروية”

في ختام حديثه معنا، ثمن المدرب مجدي كردي الإنجاز المحقق ووصفه بالتاريخي حيث قال لنا: “لقد كتبنا التاريخ من خلال الصعود المحقق فبالنظر إلى المعطيات التي كانت موجودة في مرحلة الذهاب يمكن وصف ما حدث بالمعجزة الكروية خاصة ان الوداد كان يملك إمكانيات ضخمة كانت قد تمكنه من الصعود حتى للرابطة الأولى، بالإضافة إلى جماهيره العريضة التي كانت ملتفة به. بالرغم من كل ذلك إلا أننا عدنا من بعيد. نتمنى التوفيق للجميع سواءا بقيت على رأس النادي أو غادرت إلى نادي آخر كما أغتنم الفرصة لأقول لجمهور الترجي بأننا وعدنا ووفينا ونتمنى الحفاظ على مكسب الصعود إلى الرابطة الثانية “.

 

عبد القادر خليل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P