آمال مسعد … الطيب بن عطا الله .. الرياضي اللام الأنيق والمثقف
هو من الجيل الرياضي المُتميّز الذي خلّد إبداعاته وانجازاته في الذاكرة الجماعية ، وترك تاريخا لا يُمكن تجاهله أو إنكاره أو نسيانه أو إزالته مهما امتدّت إليه أيدي البشر ، جيل لمع بأخلاقه وتربيته وثقافته قبل أن يتألّق بفنياته وبراعته ، ونجح في البصم على مسيرة حافلة بالعطاء والتفوّق قبل أن يحين موعد اعتزاله وابتعاده عن الميادين والتفرّغ للعائلة ، إنّه الرياضي الفذ واللاعب المُدافع المٌبدع والأنيق الطيّب بن عطا الله الذي لا تزال ملاحمه الكروية راسخة في أذهان قُدماء الرياضة المسعدية من مُسيّرين ومُمارسين وأنصار ويذكرونها مرارا في كل زمان ، وكيف يُمكن أن ينسوا اللاعب الذي كان يمنح المُتعة والفُرجة بثقة وجدارة ، ويتذكّرون جيّدا كيف كان يُحافظ على بريق هندامه داخل الميدان وخارجه بشغف وعناية.
ولم يحتاج لوقت أكثر كي يُثبت قيمته ومكانته وهو أمر ليس بالسهل إدراكه وسط عدد كبير من اللاعبين المُمتازين ، زيادة على ذلك كان يتمتّع بشخصية غنية مُتزنة قوية جعلته أحد الذين لا يستهويهم حُب الظهور والتباهي ، ولأن الأضواء لا تروقه إطلاقا لأنه تشبّع في المُحيط العائلي بالبساطة والتواضع ، وطبعا هذا من صميم قناعته التي رسمت هويته كرياضي حقيقي ، يُعتبر قدوة للآخرين ، لذلك يرى أبناء العائلة الرياضية المسعدية أن الشيخ الطيّب يُصنف ضمن زُمرة الرياضيين النادرين ، فضلا عن كفاءته المهنية العُليا وأعماله الجليلة في القطاع الصّحي على مدار أكثر من ثلاثين سنة ، ولديه في الحقل الاجتماعي الشيء الكثير ، كل التحية والتقدير للشيخ الطيّب الذي سيظل نموذجا رائعا للأجيال التي هي في أمس الحاجة لمثله من أجل التقدّم والارتقاء.
عمر. ذ