أحاسيس إيمانية… الصدقة..
من منا لا يعرف أهمية الصدقة و عظم أجرها في الدين الإسلامي.. حيث أمر الله عباده بالإنفاق في العديد من المواضع في القرآن الكريم: “قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ”. للصدقة فوائد كثيرة على المتصدق فهي تطفئ غضب الله، تمحو الخطيئة، دواء للأمراض، دافعة للبلاء و بركة لمال المتصدق، حيث يضاعف الله له أضعافا مضعّفة، و غيرها الكثير من الفضائل.. لكن السؤال الذي يطرح نفسه، ما أهمية الصدقة في النجاح في مشروع ما؟ الانفاق من شأنه أن يكون من أسباب تسهيل الأمور، حيث اذا رضي الله عنك كان معينا لك في كل ما هو خير. الانفاق أيضا يجنبك بحول الله و قوته الوقوع في المشاكل، حتى و ان صادفتك عقبة ما فسوف تمر عليها مرور الكرام و تخرج منها كالشعرة من العجين دون أن تدري، للإنفاق كذلك بركة رائعة، حيث دون أن تدري يوسع الله في مشروعك فيزدهر رزقك، و كلما كثرت الأبواب التي يفتحها مشروعك بالصدقة، فتح الله لك.. أنت بالصدقة تتصف بالكريم و تتعامل مع أكرم الأكرمين و أجود الأجودين خير الرازقين، فكيف به سبحانه لا يكرمك و أنت تكرم غيرك؟ كيف به جلا في علاه لا يحسن إليك و أنت تجود على غيرك؟ لا و ألف لا، عليك أن تعتقد حقا و تؤمن أن: “مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ”. كن شجاعا بالله و لله و لا تخف من الفقر إذ تبسط يديك، فو الله الذي خلق الكون سيأتيك العوض في رزقك جميعا و أكثر مما كنت تتوقع، فأنت هنا تتعامل مع رب العرش العظيم.
بركاش سعاد