أحاسيس إيمانية … دعوة الأم..
كم هي عجيبة غريبة مشاعر الإنسان.. فكم من مرّة وقعت في مشكل ما واعترضت حياتك نكبات ما. و لكن بدل أن تخاف على نفسك تخاف على أمك من الألم.. فألم الأم لا يعادله ألم حيث تحسّه في صدرك قبل أن ينزل بصدرها. مشاكلك كلها قد تحملها أمك فوق كتفها عذاب و بكاء و أرق. خلال ليالي الانكسار و الضعف الشديد، تحس بأنفاس أمك تتصعّد في قلبك.. فتزيد جراحك نزيفا.. كنت تريد أن تكبر و تعمل و كطفل بريئ تجري بأول راتب لك تضعه في حجر أمك.. و بفرحة روح نقية تقول لها خذي و اشتري لك ما تحتاجين فأنت لطالما عملت بكد من أجلي و الآن حان دوري لأدخل و لو قليلا من السرور في قلبك الجميل.. تم تجد نفسك و قد تحطمت أحلامك أمامك فجأة، لا أنت نجحت و لا أنت أسعدت أمك بل و زدت على هذا و ذاك مشاكل رمت بثقلها عليها قبلك.. لكن لا؟ أتستسلم لهذه الأوجاع التي تضرب أمك قبل أن تضربك.. لا. تنهض و تنفض الغبار عنك و تريد استعادة أمجادك فقط لترسم البسمة على وجه أمك.. و يكون لك ذلك من الله جزاءا لك على هذه المشاعر العظيمة التي تحملها لامرأة مباركة في حياتك.. لا تخف، أمك لن تتركك متخبطا في الأهوال دون تدخل منها.. ستدعو لك.. سبحان الله، جعل دعاءها مستجابا في أولادها.. فتفتّح الأبواب و تحل المسرّات لتنير دروب حياتك من جديد..
بركاش سعاد