أحاسيس إيمانية …وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ..
طريقنا في هذه الحياة مهما طالت فهي قصيرة جدا.. الدنيا مهما إزيّنت لك بجمالها و مهما أطلّت عليك بقبح مصاعبها فهي فانية.. مهما تكن المشاكل عويصة و قد تبدو لك بنظرتك البشرية الضعيفة أنها بدون حل، ربّك له الحلول و يسهّل الصعب، و قبل كل ذلك، له الحكمة المطلقة وراء كل بلاء، فقط عليك أن تثق في ربّك و تتوكل عليه. مهما كانت جراحك عميقة، ربّك من أسمائه الجبّار، يجبر قلبك المفكك قبل حياتك. ربّك رحمن رحيم لا تنسى ذلك أبدا، قد يربيك و يعالج شتات أمرك بالطريقة التي تندهش لها.. قد يجهزك عن طريق الابتلاءات لمهام عظيمة و شريفة ستقوم بها من أجل نفسك و من أجل هذا الدين. كل الأمور واردة و قابلة للتغيير و التحويل و التسيير حينما تأتي بين يدي قدير. لك رب كبير عظيم لو شاء لجاء بالدنيا راغمة إلى رجليك، فهي لا تساوي عنده جناحة بعوضة.. انما الجزاء الأوفى دخول جنات الخلد و انما النهاية الجميلة رؤية وجهه تعالى و هو راض عنك. قف مع نفسك تفكر في أنعم الله، حاجاتك أمس لم تعد موجودة اليوم أو لنقل معظمها و ربما رزقك ووفقك لما هو خير منها .. نعم الله كثيرة لا نحصيها .. ولا زال بجوده و كرمه يعطينا ما سألنا و لم نسأل.. سبحانه..
النهاية.
بركاش سعاد