أدخلت النقل التلفزي عصراً جديداً … محطة وهران للتلفزيون الجزائري تبدع في نقل المباريات 

خطفت محطة وهران للتلفزيون العمومي الأنظار مع بداية الموسم الكروي الجديد للدوري الجزائري، و هي التي قدمت صورة غير معتادة للجماهير الرياضية من خلال جودة الصورة، طريقة الإخراج، تعليق و تقديم و عديد الأمور التقنية الأخرى التي بات المتابع الرياضي اليوم يطالب بها بما أنها معمول بها في مختلف الدوريات العالمية و المنافسات الرياضية، و هذا ما جعل محطة وهران تلقى ثناءا كبيرا من قبل المتابعين و إشادة منقطعة النظير عبر مواقع التواصل الاجتماعي و مختلف الصفحات التي تتابع أخبار البطولة الوطنية.

شبان المحطة عازمون على تقديم الأفضل

القائمون على نقل مباريات كرة القدم من ملعب ميلود هدفي بمدينة وهران ونعني بهم الطاقم التقني لمحطة وهران الجهوية عازمون بشدة على مواصلة الإبداع ووضع المشاهد الجزائري في أفضل الظروف من أجل متابعة جيدة لمباريات البطولة والمنافسات القارية التي تجري في وهران، سواء من ناحية الإخراج التقني، التصوير، استعمال الدرون، أو من خلال التعليق في المباريات وهذا ما جعل الجميع يتمنى أن تجرى كل المباريات في وهران.

الكفاءات الشابة تصنع الحدث

تواصل الكفاءات الشابة لمحطة وهران الجهوية للتلفزيون العمومي صنع الحدث من خلال النقل المباشر للمباريات التي تلعب على أرضية ميدان ميلود هدفي، سواء المتعلقة بمولودية وهران، المنتخب الوطني، أو الأندية الجزائرية المشاركة في المنافسات القارية في صورة اتحاد العاصمة أو شباب بلوزداد، حيث أشاد متابعو التلفزيون الجزائري بالتحسن الكبير في جودة الصورة، الإخراج أو التعليق والجانب التقني وهي نقاط تغيرت كثيرا مقارنة بما كان يحدث سابقاً.

زوبير محبوب يقوم بعمل احترافي 

وبما أن الإخراج هو ملح مباريات كرة القدم المتلفزة، فقد تساءل الجمهور الرياضي عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن هوية مخرج المباريات الأخيرة التي جرت على ملعب ميلود هدفي ونعني بالذكر مباريات شباب بلوزداد ضد الجمارك البوركينابي، اتحاد العاصمة والملعب التونسي، مولودية وهران ضد شبيبة الساورة، وهذا بعدما شاهد الجميع احترافية كبيرة في إخراج المباراة، توزيع الكاميرات في الملعب، إعادة للقطات من مختلف الزوايا، وتنويع في بث اللقطات مع نسبة أخطاء ثانوية شبه منعدمة وهذا ما يستحق الإشادة والثناء.

لعبيد وبن يوسف حوّلا المباريات إلى مشاهد سينمائية بالدرون

مما لا شك فيه، فإن محطة وهران الجهوية أدخلت البث التلفزيوني في الجزائر عصرا جديدا من خلال على الاعتماد على كاميرا الدرون التي تعطي أكثر دقة، مع تقديم صور علوية غير معتادة في مباريات البطولة و تتبع لمسار الكرة، مكان تواجد الحكم خاصة في اللقطات التي يعود فيها إلى الفيديو المساعد، إضافة إلى تقديم صور علوية رائعة عن مدينة وهران و المناطق المجاورة لملعب ميلود هدفي، و هذا ما جعل الثنائي الرائع لعبيد عبد المجيد و خالد بن يوسف يحولان مباريات كرة القدم لمشاهد سينمائية رائعة، رفقة كل الطاقم الفني الذي يسهر على تقديم أفضل صورة ممكنة للمشاهد الجزائري في مباريات الدوري المحلي.

سليم الهواري وأمين بقدوري يبدعان في التقديم

بعيدا عن الأمور التقنية، فإن الثنائي الصحفي سليم الهواري وأمين بقدوري يتألقان من يوم إلى آخر في تقديم المباريات والإشراف على الاستديوهات الخاصة بها، قبل المباريات وبعدها وما بين الشوطين، مع احترافية كبيرة في التعامل مع محللي التلفزيون الجزائري من وهران، بوعزة وأمين بصغير، وهما اللذان يشقان طريقهما بامتياز في القسم الرياضي للتلفزيون العمومي.

بن زردة أفضل معلق في الجزائر بالإجماع 

حظي سيف الدين بن زردة بثناء كبير من قبل الجماهير الجزائرية بعد تعليقه على المباريات الأخيرة التي جرت في ملعب ميلود هدفي بوهران منها مباراة اتحاد العاصمة ضد الملعب التونسي في إياب الدور التمهيدي الثاني من كأس الكونفيدرالية الإفريقية وكذا مباراة المنتخب الوطني ضد غينيا الإستوائية في تصفيات كان 2025، حيث ظهر المعلق الشاب بمستوى كبير و أسلوب غير معتاد لدى المتابعين، بمواكبة للتعليق العربي الحديث، مع تفاعل موزون مع لقطات المباريات دون زيادة و بهرجة و اصطناع، كما حظي بن زردة إشادة كبيرة من قبل رواد مواقع التواصل الإجتماعي الذين نصبوه الأفضل من بين المعلقين في الجزائر، بالنظر للمستويات الكبيرة التي بات يقدمها في ميكروفون التلفزيون العمومي في انتظار توالي المباريات و ارتفاع النسق ما سيجعل مردود بن زردة في تحسن مستمر. للإشارة فإن معلق محطة وهران غاب عن مباراة مولودية وهران وشبيبة الساورة بسبب ظروف عائلية طارئة.

مصطفى خليفاوي