متفرقات

صلاح جنيدي..المحيط العائلي صنع تألقه وحلم النجومية يراوده

لا يمكن للمواهب أن يكون لها مسيرة ناجحة إلا إذا وجدت الاهتمام والمتابعة الكافيين ، لأن البراعة والطموح لا يكفيان في الكثير من الأحيان لتجاوز المصاعب والعراقيل والمُثبطات ، فما أكثر اللاعبين المُبدعين الذين حرمهم التهميش من مُواصلة مشوارهم الرياضي وكانت نهاية فنياتهم التلاشي والاندثار ، لأنهم ويا للأسف لم يجدوا الدعم والمساندة من الفاعلين في محيطهم الذين لم يُقدّروا قيمتهم الحقيقية ، ولم يُدركوا أن ما يُزرع اليوم لا محالة سيكون حصاد الغد ، في ولاية مسعد هناك العديد من اللاعبين الناشئين الذين يبحثون عن البروز والارتقاء حتى ولو كان دربهم عامرا بالمصاعب والحواجز التي لا نهاية لها .

فحديث المتتبعين من أهل الاختصاص عن ما يملكونه من إمكانيات فنية وبدنية وتقنية هو كفيل بإعطاء لمحة عن نجوم صغار اتخذوا من أناقتهم وتفوّقهم سلاحا ضد التشاؤم والفشل والخيبة ، ووسيلة لإثبات جدارتهم التي تكبر يوما بعد يوم ، ويرفضون التنازل عن أحلامهم مهما كانت الظروف وكُلهم أمل في الوصول إلى غايتهم المُثلى في يوم ما .

ومن بين الأسماء التي سيكون لها شأن كبير في المستقبل القريب إذا سارت الأمور بنفس الإيقاع والمُعطيات ، نذكر ابن حي الكهرباء صاحب ال 15 سنة الفنّان الصاعد صلاح جنيدي لاعب مدرسة الشعبة ، فبفضل مهارته وفعاليته ولياقته نجح في فرض مكانته وأهميته على الميدان ، ورصيده الحافل بالأداء الباهر والأهداف الكثيرة والثمينة جعله يظفر بجوائز وتشريفات عدة .

إضافة إلى ذلك يمتلك مُواصفات القائد المثالي الذي يُعتمد عليه دائما ، لاسيّما في المواقف الحرجة وبالعلامة الكاملة يُمثّل القدوة لزملائه ، وفي انتظار أن تُتاح له فُرصة الانضمام لأحد النوادي الوطنية المعروفة، يبقى على هذا اللاعب الرائع التركيز على العمل والاجتهاد والالتزام داخل الملعب وخارجه ، لأن النجاح مرهون بدون أدنى شك بالمُثابرة والجدية والتحلّي بالاستمرارية والصّبر ، وتفادي الوقوع في فخ الغرور أو التراخي الذي سقط فيه الكثير من الموهوبين وضيّعوا بذلك إمكانية التطوّر ومُلامسة النجومية.

 

عر. ذ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P