حوارات

أسامة بن لحمر كاتب جزائري مؤلف المملكة السوداء: ” قرأت كتبا أفادتني حقا في حياتي و كتبت كتابين إلكترونيين  خلال فترة الحجر  “

بداية نود من ضيفنا الكريم التعريف بنفسه للجمهور؟

” السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا  أسامة بن لحمر كاتب جزائري من مواليد 93 في مدينة قسنطينة دائرة الخروب “.

كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عوالمها أو من شجعك على ذلك ؟

” منذ أن كنت صغيرا كنت أمتلك خيالا واسعا ، مرات كنت أكتب قصصا قصيرة من عشرة إلى عشرين سطر ، لكن بعد تعلقي بالمطالعة و قراءة الروايات العربية ، الفضول دفعني لكتابة أول كتاب لي  “.

هل للبيئة أثر كبير على الكاتب ؟ فما هي آثارها عليك ؟

” أكيد للبيئة أثر كبير على الكاتب،  تؤثر عليه سلبا أو إيجابا ، بالنسبة لي مرات أقرر أن أعتزل الكتابة بسبب الظروف و الضغوطات التي أمر بها بين فترة و أخرى “.

ما هي أهم الكتب والمشاريع الفكرية التي أثرت عليك  في مشوارك؟

” كتاب واحد أثر علي بشكل كبير بل قام بفتح جزء كبير من عقلي هو كتاب  مائة من عظماء الإسلام غيروا مجرى التاريخ للكاتب المبدع جهاد الترباني “.

ما هو تقييمك المنهجي للفكر العربي؟

” الفكر العربي فكر أصيل و عظيم فرغم أن الأجانب يحاولون بشتى الطرق طمس التراث العربي ،و تشويه العربي أولا كإنسان و ثانيا كمسلم إلا أن العربي معدنه ثابت لا يتأثر “.

لمن قرأت… وبمن تأثرت ؟

” قرأت للعديد من الكتاب من بينهم الدكتورة حنان لاشين صاحبة خماسية مملكة البلاغة ، أثرت في بشكل كبير خاصة لما تحمله كتاباتها من قيم و نصائح و عبر تستخلصها و أنت مسافر إلى مملكة البلاغة “.

لمن تكتب ؟ وهل أنت في كل ما كتبت ؟

” عموما أنا أكتب لنفسي ، فالكتابة تعتبر بمثابة جرعة أتعاطاها يوميا ، تساعدني في حياتي النفسية و الإجتماعية ، و بواسطتها يمكنني أن أخلق العالم الذي أتمنى أن أعيش فيه بدون قيود “.

وهل أنت في كل ما كتبت ؟

” أكيد فأنا لا أحب التصنع ، لكن هناك بعض الأمور التي أكتبها هي مشاعر مكبوتة لم أستطع إظهارها في الواقع ، لكن بالكتابة أستطيع تجسيدها على الورق  “.

ممكن تعطينا أهم أعمالك؟

” أهم أعمالي حاليا المملكة السوداء لأنها أول مولود أدبي لي “.

ما هو العمل الذي أكسبك شعبية؟

” العمل الذي أكسبني شعبية هو الرواية القصيرة فارينة بجزئيها ، التي سبق لي و أن قمت برفعها على موقع نور بوك تجاوزت سقف مائة تحميل “.

حدثنا عن مؤلفتك؟

” مؤلفي الأول المملكة السوداء ، رواية ذات طابع كوميدي فانتازي ، بلهجتين العربية الفصحى و اللهجة الجزائرية ، كان سبب استعمالي للهجة الجزائرية لإظهار الجانب الكوميدي في القصة “.

ما هي الندوات التي شاركت فيها؟

” حاليا لم أشارك في الندوات “.

ما هو مستقبل الأدب والشعر في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك ؟

” للأدب و الشعر مكانة خاصة لا يمكن أبدا إستبدالها حتى لو وصل الإنسان لأقصى درجات التطور ، مستقبله واضح يستمر كما إستمرت أعمال كبار الأدباء و الشعراء القدماء ، لازلت أعمالهم حية حتى بعد وفاتهم بعقود “.

ما هي الكتب التي شاركت فيها؟

” لم أشارك في كتب جامعة لأن من وجهة نظري ، العمل الوحيد الذي يشارك فيه الكاتب هو كتابه  .”

ما هو دور الشعر والأدب في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك ؟

” للأدب و الشعر نكهة خاصة يتلذذه إلا من يغوص فيه ، في عصر الكمبيوتر أصبح سهل جدا الوصول لكتاب أو شعر ما عن طريق الإنترنت و مختلف وسائل التواصل الإجتماعي ، لذا أنا أرى أن عصر الكمبيوتر يؤثر إيجابا على الأدب و الشعر بصفة عامة “.

ما هي مشاريعك القادمة ؟

” صراحة لا أدري لم أخطط بعد ما هي مشاريعي القادمة أو كيف سيكون مستقبلي لأن كل هذه الأمور ترجع لإرادة الله ، الإنسان يسعى و يقدم الأسباب و إن كان لي نصيب من النجاح أكيد سوف أنجح “.

ما هي هوايتك المفضلة من غير الكتابة؟

” أنا من عشاق المعلوماتية فهوايتي المفضلة هي البرمجة و التصميم ، التي تعلقت بها في سن صغير”.

من شجعك على الكتابة أول مرة؟

” بداية شجعت نفسي لأنني كما و سبق و قلت الفضول و الخيال هو من جعلني كاتبا ، و بالطبع تشجيع الأصدقاء الذين يقرؤون أعمالي “.

ما هو إحساسك وأنت تكتب رواية؟

” صراحة شعور لا يوصف ليس لأنني حققت إنجازا بل لأنني إستطعت خلق عالم و خلق شخصيات و أماكن لا وجود لها في الحقيقة “.

هل ممكن أن  تكتب قصة حياتك؟

” أكيد أي شخص يملك قصة عن حياته مخزونة في عقله ، و العديد من المحطات منها السعيدة و منها الحزينة ، ربما في يوم من الأيام سأكتب عن مواقف حدثت معي” .

لو أردت تقديم نصيحة للشباب والبنات ماذا تقول؟

” الوقت ضيق جدا و العمر يجري مجرى الماء ، لا تضيعوا الوقت و تعلموا أي شيء يفيدكم في حياتكم ، خاصة المواهب ، العديد من الشباب و الشابات يملكون الكثير من المؤهلات لكنهم يفشلون في أول منعرج ، النصيحة الثانية ، لا تخالطوا كل من هو سلبي ، فالسلبية معدية ، و تؤدي بصاحبها نحو مستنقع الإحباط ، و لا تقل أبدا لا أستطيع ، و تخلق أعذارا لنفسك ، فمن أراد العلى سهر الليالي “.

ما هي طموحاتك في عالم الكتابة؟

”  حلمي أن تكون أعمالي مع كبار الأدباء ، و أن تكون كُتبي سببا من أسباب إحياء ثقافة المطالعة في المجتمع الجزائري “.

كنصيحة للشباب الراغب في دخول عالم الكتابة ماذا تقول لهم؟

” النصيحة الوحيدة التي أقدمها لهم هي ، أكتب ، نعم أكتب فقط ، اليوم تكتب سطرا ، غدا سطرين ، بعد شهر ، عشرون سطر ، إلى أن تصل إلى مرحلة تصبح فيها قادرا على كتابة قصة من عشرون صفحة و ربما أكثر ، و دائما اجعل هدفك من الكتابة هو أن الشغف ، أكتب بشغف” .

ما هي أجمل و أسوأ ذكرى لك؟

” أجمل ذكرى هي والدتي و أسوء ذكرى هي رحيلها من الدنيا “.

ما هي رياضتك المفضلة؟

” كرة السلة أنا من عشاقها “.

هل أنت من عشاق الكرة المستديرة؟

” في الحقيقة أنا لست مهتما بكرة القدم ، إلا عندما تكون مباراة المنتخب الجزائري “.

جائحة كورونا هل أثرت عليك؟

” أكيد ، أثرت علي بشكل رهيب ، خاصة و أنني كنت دائم الإنشغال ، في فترة الحجر أصابني وهن و يأس كبير لكنني سرعان ما تداركت الوضع ، إستفدت من ذلك الوقت الكبير في الكتابة و مطالعة الكتب التي لطالما أردت قراءتها بسبب ضيق الوقت”.

كيف كانت فترة الحجر الصحي ؟

” مملة جدا لكن من يحسن إستغلالها ، يخرج بفوائد كبيرة فتلك الفترة ساعدتني كثيرا في التعلم و إكتساب مهارات جديدة “.

هل كنت تطبق قوانين الحجر ؟

“أكيد ، لكن بكل صراحة مرات أتهاون “.

نصيحة تقدمها للمواطنين  خلال هذه الفترة؟

” التحلي بالصبر و الرجوع إلى الله سبحانه و تعالى و الدعاء لأن هذا الأمر بيد الله ، وجب علينا التضرع ، و  عدم التهاون و تطبيق إجراءات الوقاية “.

ماذا استفدت من الحجر الصحي؟

” كما سبق و قلت ، تعلمت أشياء لضيق الوقت كنت أتجاهلها ، قرأت كتبا أفادتني حقا في حياتي ، كتبت كتابين إلكترونيين  “.

هل كانت لك أعمال خلال هذه الفترة؟

” خططت لبدء مولود أدبي آخر لكن تراجعت ، لم تكن الظروف مهيأة  “.

رأيك حول مواقع التواصل الإجتماعي في فترة الحجر ؟

” بكل صراحة مواقع التواصل الإجتماعي سواء في فترة الحجر أو غير الحجر ، أصبحت مملة ، و لا فائدة منها لولا وجود بعض الصفحات المفيدة  ، أصبحت المجتمعات تعيش في عالم وهمي ، لا وجود للواقع ، من وجهة نظري أن أغلب الإضطرابات النفسية و الضغوطات النفسية يكتسبها الإنسان من هذه المواقع “.

كلمة أخيرة المجال مفتوح؟

” شكرا لكم جريدة بولا ، على طيب إصغائكم ، شكرا لكل القائمين من مصممين و صحافيين ، دمتم في رعاية الله و حفظه “.

أسامة شعيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى