ضيف جديد نزل على جريدة بولا، حيث اتصلنا باللاعب السنغالي السابق، ألاسان ندور، الذي لعب مع الجيل الذهبي لأسود الترانغا في مونديال كوريا الجنوبية و اليابان سنة 2002، كما لعب في الدوري الفرنسي لأندية سانت إيتيان و تروا، و كذا في الدوري الإنجليزي من بوابة وست بروميتش ألبيون. ألاسان ندور فتح قلبه لجريدة بولا و تحدث عن عدة أمور تخص كأس إفريقيا المقبلة و كذا رأيه بخصوص المنتخب الوطني الجزائري و كذا اللاعب الذي يراه يستحق الحصول على الكرة الذهبية الإفريقية و الكان المقبل و عدة أمور أخرى تتابعونها في الحوار التالي:
نبدأ بالحديث عن كأس إفريقيا المقبلة، كيف ترى قرار تنظيم الكان في كوت ديفوار؟
” أرى أنه قرار رائع بما أن المنافسة ستزور غرب إفريقيا هذه المرة، و أعتقد أن المنشآت في كوت ديفوار هي في القمة بما أن بعض الملاعب سيتم افتتاحها خصيصا لهذه المنافسة، و البعض الآخر ربما يحتاج إلى بعض الروتوشات من أجل الوصول إلى الجاهزية المثلى و بما أنه يفصلنا شهرين تم الحدث، فإنه لا يزال هناك بعض الوقت لتدارك كل النقائص، و مع هذا أعتقد أنه خيار مناسب جدا بتنظيم كأس إفريقيا في كوت ديفوار لأنها بلد يعيش بكرة القدم و يعشق هذه اللعبة، كما أن الشعب هناك مضياف للغاية و سيقدم كأس إفريقيا رائعة للغاية، و كل المنتخبات التي ستحضر للمشاركة ستشعر و كأنها في بلدها، و هذا ما سيعطي رونق خاص لهذه الطبعة.”
هل ترى أن السنغال قادر على الإحتفاظ باللقب الذي حققه في الكاميرون؟
” بالطبع، السنغال تملك كل المؤهلات من أجل الإحتفاظ بكأس إفريقيا، الآن يمكننا قول هذا و الأمور على الميدان تتغير كثيرا، و ما حدث للجزائر لا يزال في الأذهان حيث دخلت المنافسة في ثوب البطل و لكنها لم نتمكن حتى من الخروج من المجموعة في النسخة المقبلة، و يجب وضع كل هذا في الحسبان لأن النسخ تتغير من طبعة إلى أخرى، و الأمر أيضا يبقى متوقفا حول جاهزية اللاعبين في يوم المباريات، و حسب الخطط التكتيكية الموضوعة من قبل المدرب، و ما يمكنني أن أنصح به اللاعبين السنغاليين هو الدخول في المنافسة بكل قوة من أول مباراة لأن دون شراسة في اللعب لا يمكننا أن نذهب بعيدا، و يجب الحذر جيدا من كل المنافسين.”
عديد النجوم الكبيرة في أوروبا مثل محرز، ماني، كوليبالي، بونو، ميندي، كيسي قررت ترك أوروبا و اللعب في الدوري السعودي، ما تعليقك؟
” صحيح، هو خيار يبدو غريبا بالنسبة لأسماء اللاعبين و نجوميتهم و خاصة سنهم، و لكن بطولة السعودية اليوم باتت بمستوى كبير بالنظر إلى الأسماء التي تنشط هناك في صورة كريستيانو رونالدو و باقي النجوم، صحيح أن الدوري هناك ليس البريمرليغ أو الليغا أو الكالتشيو، لكن تبقى بطولة تسير بقوة، و الآن سنبقى في انتظار مستوى هؤلاء اللاعبين مع منتخباتهم و سنرى إذا كان في تراجع أو لا خاصة من الجانب البدني مع توالي المباريات..”
هل ترى أن قرار كهذا سيؤثر على مستوى المنتخبات الإفريقية في الظهور في الكان؟
” لا يمكن الحسم الآن، وعلينا أن ننتظر إلى غاية بداية كأس إفريقيا و نحكم على اللاعبين إذا هم سايروا نسق المباريات العالي مع توالي اللقاءات أم لا، رونالدو مثلا يواصل التألق مع منتخب بلاده بصورة عادية و كأنه لا يزال في أوروبا، و هنا يمكننا القول بأن اللعب في الدوري السعودي لم يؤثر عليه إطلاقا، لكن هل ينطبق هذا الأمر على باقي اللاعبين الأفارقة أم لا، علينا انتظار انطلاق كأس إفريقيا.”
من تراه الأحق بالفوز بالكرة الذهبية الإفريقية؟
” في رأيي الشخصي، النيجيري أوسيمين هو الأحق بالتتويج بها، حيث قدم مردود كبير في الموسم الماضي، هذا ما أراه أنا شخصيا في انتظار موعد تسليم الكرة الذهبية للاعب الأفضل.”
بعد النتيجة الغير منتظرة في كأس إفريقيا الماضية بالنسبة للجزائر، كيف ترى حظوظ الأفناك في كان كوت ديفوار؟
” نعم الجزائر حققت نتيجة غير منتظرة تماما في كأس إفريقيا الماضية، لكنها حققت نتائج مميزة في الفترة الأخيرة، بعدما فازت على السنغال في داكار و هي التي لم نخير على ملعبها منذ مدة طويلة، و حققت نتائج إيجابية في تصفيات كأس العالم، لهذا أعتقد أن الجزائر في طريقها نحو استعادة مستواها الحقيقي، و المدرب جمال بلماضي في طريقه نحو إعادة ما فعله مع المنتخب في الفترة السابقة، و سنرى هذا ما سيفعله في كأس إفريقيا في كوت ديفوار شهر جانفي المقبل. شخصيا أعجبت كثيرا بالمنتخب الجزائري في مباراة السنغال الودية، مع الشخصية التي أظهرها الفريق و احترام تعليمات المدرب و كذا التحكم في نسق المباراة أمام بطل القارة في ملعبه و أمام جماهيره، و هذا ما يؤكد عديد الأمور و يوحي بأن الجزائر ستذهب بعيدا في النسخة المقبلة من كأس إفريقيا، و هذا يبقى فقط مجرد توقع في انتظار ما سيظهره محرز و رفاقه في كأس إفريقيا.”
بعد بلماضي و أليو سيسي، هل ترى أن هناك مدرب إفريقي قادر على التتويج بالكان؟
” نعم لما لا، شخصيا أحب اللاعبين السابقين الذين يقودون منتخبات بلادهم نحو مجد قاري أو عالمي، أتمنى فعلا أن يتألق الأفارقة في القارة مثلما تألقوا كلاعبين و مثلوا منتخباتهم بكل قوة، أتمنى أن يكرروا ذلك كمدربين و يحققوا نتائج جيدة أيضا.”
العديد من اللاعبين مزدوجي الجنسية إختاروا مرحبا اللعب لبلدانهم الأصلية خاصة في إفريقيا، ما تعليقك؟
“هذا أمر رائع للمنتخبات الإفريقية، و سيقدم إضافة كبيرة جدا للفرق في القارة، هناك الكثير من اللاعبين الذين يعجزون عن تمثيل المنتخبات الأوروبية الأولى، و هذا ما يجعلهم يبحثون عن تمثيل منتخباتهم الأصلية كشمال إفريقيا و السنغال و الكاميرون و بقية المنتخبات، و هذا أمر رائع بما أنهم حظوا بفرصة الحصول على جنسيتين مختلفتين، لو كنت مكانهم لاخترت خيار القلب، لكن يجب احترام أي قرار يتخذونه.”
ما هي أفضل و أسوأ ذكرى في مشوارك؟
” الأفضل تبقى هي المشاركة في كأس العالم مع المنتخب السنغالي في كوريا الجنوبية و اليابان سنة 2002، أما الأسوأ التي لا أزال أتذكرها إلى غاية اليوم و لا يمكنني نسيانها، هي الخسارة في نهائي كأس إفريقيا ضد الكاميرون في ذات السنة.”
حاوره: مصطفى خليفاوي