تستضيف جريدة بولا اليوم في ركن حوار الكان، مدرب حراس منتخب كوت ديفوار و أسطورة حراسة المرمى السابق للأفيال، ألان ڨواميني الذي توج بكأس إفريقيا مع كوت ديفوار سنة 1992 و لعب في الدوري الفرنسي مع نادي تولوز، و الذي رفض ترشيح أي منتخب من أجل التتويج بكأس إفريقيا للأمم، في حين قال بأن العودة بكأس إفريقيا من الأدغال صعب جدا على الجزائر و باقي منتخبات شمال القارة لعدة أسباب ذكرها في الحوار التالي:
كيف تسير تحضيرات منتخب كوت ديفوار لكأس إفريقيا ؟
“دخلنا المرحلة الحديقة من التحضيرات بعد وصول كل اللاعبين المعنيين بالمشاركة في كأس إفريقيا للأمم، هناك أجواء رائعة داخل المجموعة و نحن نعمل بتركيز كبير من أجل الظهور بأفضل وجه في الكان و كل الظروف مشجعة على تحقيق نتيجة إيجابية في هذه المنافسة، نحن نتواجد في مدينة سان بيدرو من أجل مواصلة التحضير و ما يمكنني قوله هو أن الجميع يريد التألق في هذا الحدث القاري الذي تحتضنه بلادنا.”
كيف ترى المجموعة التي وقع فيها المنتخب الإيفواري ؟
“مجموعة صعبة هذا أمر مؤكد، لا يوجد منتخب سهل في إفريقيا و في الكان الكل يريد التألق، نحن في نفس المجموعة مع منتخب نيجيريا القوي و كذالك غينيا الإيستوائية و غينيا بيساو، الأمر لن يكون سهلا بالنسبة لنا و الضغط الكبير سيكون على عاتقنا بما أننا سنلعب على أرضنا و أمام جماهيرنا، أتمنى أن نظهر بوجه قوي منذ أول مباراة لنا.”
هل ترى أنكم قادرون على التتويج باللقب هذه المرة ؟
“الأمر صعب للغاية و مستحيل أن تريح منتخب قبل بداية المنافسة و لو أن هناك عوامل إيجابية إلى جانبنا و هي الأرض و الجمهور و مع هذا أتمنى أن ننجح في التتويج بكأس إفريقيا و لن تغادر كوت ديفوار مع نهاية المنافسة”.
كيف تعيش كوت ديفوار أجواء احتضان كأس إفريقيا ؟
” الجماهير متشوقة لبداية كأس إفريقيا و نتوق لانطلاق هذه المنافسة التي ننتظرها منذ مدة، ما يبقى مهما الآن هو تقديم أفضل صورة عن كوت ديفوار و إفريقيا للعالم، كل شيء جاهز و ستقدم كوت ديفوار أحد أفضل النسخ في تاريخ كأس إفريقيا، انتظروا ذلك.”
الصحافة الإيفوارية تتحدث عن جاهزية تامة لاحتضان كأس إفريقيا، ما تعليقك؟
“البلد جاهز لاستقبال العالم أجمع و ليس إفريقيا فقط، الكل يعرف بأن كوت ديفوار هي بلد الترحاب و حسن الاستضافة، السلطات وضعت كل الأمور في أماكنها المناسبة من أجل أحسن تنظيم لهذا الحدث، و حتى يكون الجميع في أفضل الظروف خاصة من ناحية الإيواء و الإطعام و خاصة الأمن، لنؤكد للجميع أن كوت ديفوار بلد الأمان و مرحبا بالجميع في هذا البلد المضياف، كما أن كل الملاعب جاهزة لاحتضان المباريات و الجماهير.”
كيف ترى المنتخب الجزائري ؟
“الجزائر بطل إفريقيا مرتين شأنه شأن كوت ديفوار، هو صحيح مرشح للتتويج بالكان، لكن العودة بالكأس من أدغال إفريقيا أمر صعب دائما بالنسبة لبلدان الشمال، و بالنسبة للجزائر الأمر صعب أيضا للتتويج هنا و دائما ما تكون الظروف المناخية عامل سلبي ضدهم و هنا في كوت ديفوار توجد حرارة مرتفعة جدا و رطوبة عالية، و هذا سيكون ضد المنتخب الجزائر الذي يعتمد على الجانب التقني كثيرا و هذه المنافسة سنعتمد على الجانب البدني بشكل رئيسي، و لكن كل شيء ممكن.”
حسب كلامك، أنت تستبعد الجزائر من قائمة المرشحين للتتويج؟
” كل شيء يبقى ممكنا في كرة القدم لكن هناك ظروف و عوامل، مثلا المغرب أيضا يرشحه الكثيرون بعدما قدم كأس عالم جيدة لكنه ليس قويا في إفريقيا، كأس العالم و إفريقيا أمرين مختلفين تماما، بعوامل مختلفة و ظروف مغايرة و مناخ مختلف تماما، و كأس إفريقيا بظروفها تعتبر أصعب منافسة صدقني، و بعد تجاوز الدور الأول ستدخل عوامل أخرى أبرزها التعب و الإرهاق و هذا ما يؤثر أيضاً.”
من هي أبرز المنتخبات التي تراها مرشحة للتتويج ؟
“لا يوجد مرشح للتتويج بكأس إفريقيا لأنها منافسة صعبة جدا، صحيح هناك منتخبات كبيرة لكن هناك بالمقابل ظروف مختلفة، عديد المنتخبات يمكن ترشيحها مثل كوت ديفوار، الكاميرون، السنغال، مصر، الجزائر، لكن حقيقة الميدان مغايرة تماماً و هناك منتخبات تحاول منذ مدة و لكنها لم تنجح في التتويج بكأس إفريقيا للأمم، و مخطئ تماما من يرشح منتخب للتتويج قبل المنافسة.”
ما هي العوامل التي يمكن الاعتماد عليها للتتويج بكأس إفريقيا في نظرك؟
“اكتساب لاعبين كبار لا يعني بالضرورة اكتساب منتخب كبير، للتتويج بكأس إفريقيا عليك أن تملك منتخب متجانس و لاعبين متضامنين فيما بينهم، و يلعبون بشراسة كبيرة على كل كرة، و روح المجموعة أيضا تلعب دورا مهما في هذا الأمر، و هل يمكن لأحد أن يعرف من الآن إن كانت السنغال ستشارك في الكان بنفس الشراسة و الروح التي لعبت بها في الكاميرون؟، لا يمكن لأي أحد أن يعرف ذلك، و ما حصل مع الجزائر في النسخة الماضية أبرز دليل، لعبوا بقوة و شراسة في كان مصر، و لم يصطحبوا ذلك إلى الكاميرون ليخرجوا من الدور الأول رغم أنهم كانوا أبرز مرشح للفوز بالكأس، كما لا أعتقد أن المغرب سيلعب بنفس الروح التي ظهر بها في مونديال قطر لأن الأمور مختلفة تماماً، و لهذا تبقى كل الأمور مفتوحة.”
حاوره: مصطفى خليفـــاوي