حوارات

داسة حليمة كاتبة روائية ومشرفة على كتب جامعة: “توسع إتقاني لفن الكتابة خلال فترة  الحجر خاصة وأنها كانت بمثابة الإلهام بالنسبة لي  “

بداية نود من ضيفتنا الكريمة التعريف بنفسها للجمهور؟

“داسة حليمة 23 سنة من ولاية الجلفة ، متحصلة على ليسانس تخصص دراسات أدبية ، كما يعرفني البعض كوني كاتبة روائية ومشرفة على كتب جامعة. ”

كيف حالك  أستاذة  ؟

” الحمد لله تمام ، وأتمنى أنكم بخير وعافية “.

كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عوالمها أو من شجعك على ذلك ؟

” أولا بدايتي كانت منذ الصغر مع القصص والروايات وذلك حبا في المطالعة وإثراء رصيدي اللغوي ، أما عن الكتابة فكانت بدايتي بفقيد القلب وكتاب جامع حتى تكون فرصة لي ولغيري في إبراز مواهبهم وإعطاء فرصة للأقلام أن تبدع  “.

هل للبيئة أثر كبير على الكاتب ؟ فما هي آثارها عليك ؟

” البيئة التي تحيط بالكاتب تؤثر بشكل كبير عليه، فهناك أناس يرون أن الكتابة مجرد شيء تافه ومضيعة وقت ، ولهذا عملت على دعم نفسي بنفسي وواجهت عدة عقبات وصعوبات سواء في الكتابة أو بعدها في الميدان وخصوصا مع دور النشر التجارية “.

ما هي أهم الكتب والمشاريع الفكرية التي أثرت عليك  في مشوارك؟

“كل الكتب التي استفدت منها وحتى الروايات التي ذهبت بي إلى عالم من الخيال الرائع “.

ما هو تقييمك المنهجي للفكر العربي؟

” الفكر العربي نحو التدهور من جميع النواحي وانقسم لقسمين تيار حداثي مؤيد للغرب وحضارته ، وتيار سلفي ناقم للغرب ، لهذا سمي بزمن الرداءة “.

لمن قرأت… وبمن تأثرت ؟

” قرأت لعدة كتاب “.

لمن تكتبين ؟ وهل أنت في كل ما كتبت ؟

” ما الفائدة من كوننا هنا إن لم نقدم لحياتنا والمجتمع شيء ، كل ما أكتب وحتى الروايات التي كتبتها ولم أنشرها بعد سيجد القارىء بين طياتها العديد من العبر ، كما أن لها دور في أن تمنحه دروسا مجانية في الحياة العاطفية ، وبالتالي أنا في كل ما أكتب “.

ممكن تعطينا أهم أعمالك؟

” هي مزيج بين المجموعات القصصية والروايات والكتب الجامعة “.

عن ماذا تدور أحداث كتابك فقيد القلب ؟

” حول الفقد وقد فقدت نفسي بين سطوره  وأنا أكتبه “.

لديك مؤلف  لم ينشر ممكن تعطينا شرحا حوله ؟

“رواية مجرمة في حق نفسي” تدور أحداثها حول المواقف التي تعرضت لها حين فقدت أبي وكيف تحولت لمجرمة بحق نفسي ” .

ما هي الكتب التي شاركت فيها ؟

” شاركت في كتاب همسات صبايا والغامضون “.

ما هو العمل الذي أكسبك شعبية؟

” رواية مجرمة في حق نفسي رغم أنها لم تطبع إلا أنها شغلت أفكار متابعيني أصبحت حديث الساعة “.

مند متى وأنت تكتبين ؟

” منذ أن أصبح عمري 12 سنة “.

حدثينا عن المسابقات التي شاركت فيها؟

” شاركت في عدة مسابقات لكن على المستوى المحلي فقط  “.

ما هي الكتب التي أشرفت عليها ؟

” سلسلة دفء الروح بأجزائه الثلاثة وشيزوفرينيا بجزئيه .”

ماذا عن كتاب دفء الروح ؟

” دفء الروح هو أول كتاب أشرفت عليه موضوعه عن الوالدين ، أما الجزء الثاني فموضوعه عن المرأة ، وقد نجح معي الجزء الأول والثاني حتى أن المشاركين طلبوا مني الجزء الثالث والذي يتمحور موضوعه حول الخيانة “.

بماذا تميز إشرافك على كتاب شيزوفيريا؟

” ما يميز إشرافي على هذا الكتاب بالضبط أنني تعرفت على بنات في عمر الزهور مصابات بالفصام “.

ما هي الجرائد والمجلات التي شاركت فيها ؟وبماذا تميزت؟

” جريدة الوسيط المغاربي، جريدة الوسيط، مجلة ومضة الشهرية والباقي مجلات إلكترونية “.

من غير الكتابة ماذا تعملين؟

” تخرجت هذا العام فقط مع بداية العام الجديد سأبدأ في التعليم بإذن الله “.

كيف توفقين بين العمل والهواية ؟

” لا أنكر أنني أمضي جل وقتي في ممارسة هواتي وقد تخليت عن كثير من الأشياء في سبيلها “.

ما هو دور الشعر والأدب في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك ؟

” لم يأخذ الشعر حصته للأسف ، حتى وزارة الثقافة تهتم بالرواية والخيال(جائزة علي معاشي/وآسية للرواية) ، لا أحد يهتم بالكتب كبحوث علمية ولا بالشاعر كإنسان متمكن من اللغة والأدب”.

ما هي هوايتك المفضلة من غير الكتابة؟

” لدي عدة هوايات منها الطرز ، والرسم “.

من شجعك على الكتابة أول مرة؟

” لم يشجعني أحد ساندت نفسي بنفسي  “.

ما هو إحساسك وأنت تكتبين رواية؟

” أصعب إحساس حيث أنني أصاب بالإكتئاب خاصة حين أجد نفسي بين سطورها أذرف الدمع تارة وأنفرد بنفسي تارة أخرى “.

هل ممكن أن  تكتبي قصة حياتك؟

” ما مررت به أصعب من أن أدونه في رواية “.

لو أردت تقديم نصيحة للشباب والبنات ماذا تقولين ؟

” أتمنى أن تعم الثقافة العربية في أوساط مجتمعاتنا و نعمل سوياً على نشر العلم و المعرفة و تحفيز الناس على القراءة ،فأول سورة من القرآن الكريم هي إقرأ و في ذلك حكمة ، بالقراءة نستطيع الحفاظ على ثقافتنا و ديننا و بالبحث و العلم نكتشف عدة حقائق لطالما قاموا بطمسها كي تسوء أحوالنا و تزدهر بلدانهم “.

ما هي طموحاتك في عالم الكتابة؟

“بما أن الطموح مشروع فحتما أطمح لأن أكون رقم واحد في عالم الكتابة “.

كنصيحة للشباب الراغب في دخول عالم الكتابة ماذا تقولين لهم؟

” الكتابة بدون رسالة سامية لا أسميها كتابة، فعلى من أراد أن يدخل إلى عالم الكتابة فليدخلها ككتاب حقيقي حتى لا يخرج منها كأحمق منبوذ عمل على إفساد المجتمع بالأكاذيب و التخيلات “.

ما هي رياضتك المفضلة؟

” أحب كرة التنس والشطرنج”.

هل أنت من عشاق الكرة المستديرة؟

” نعم أحب كرة القدم خاصة عندما يتعلق الأمر بالمنتخب الوطني الجزائري “.

من هو فريقك المفضل محليا وعالميا؟

“الجزائر وحدها وفقط”.

من هو لاعبك المفضل محليا وعالميا؟

رياض محرز طبعا “.

جائحة كورونا هل أثرت عليك؟

” أثرت علي نفسيا في جانبها الأسود وعدد المفقودين جراءها رحمهم الله “.

كيف كانت فترة الحجر الصحي ؟

” كانت فترة قاسية على الجميع، لكن بحكم أنها تخدم مصلحة وطن عظيم تمكن أغلب الشعب من تطبيق الحجر ، بالنسبة لي كانت تجربة فريدة من نوعها غريبة عن كل تصوراتي  “.

هل كنت تطبقين قوانين الحجر ؟

” تلك التي فرضت في فترة اشتداد الوباء طبقتها وبحذر ولحد الساعة ما أزال ممتثلة للقوانين “.

نصيحة تقدمينها للمواطنين  خلال هذه الفترة؟

” أنصح الجميع بالمثول لأي إجراء يضمن سلامة الجميع “.

ماذا استفدت من الحجر الصحي ؟

” بكل تأكيد كان للحجر الصحي إتقان أوسع لفن الكتابة خاصة و العالم يشهد تقلبات متسارعة جدا و هي كانت بمثابة الإلهام بالنسبة لي بحكم أن الأديب ملتصق دائما ببيئته التي تحيط به “.

هل كانت لك أعمال خلال هذه الفترة؟

” كتاب حول مدينة لهامل لم يطبع ، مجموعة قصصية عتاب على ورق كذاك لم تطبع بعد “.

رأيك حول مواقع التواصل الإجتماعي في فترة الحجر ؟

” كانت خير أنيس برفقة الكتابة و الكتب، بل و أصبحت ملجأ لكل الشرائح الثقافية و كانت العالم البديل بعيدا عن مواقيت الحجر المضبوطة”.

كلمة أخيرة المجال مفتوح؟

” الكتابة هي عالمي الذي أنتمي إليه، و لا أستطيع العيش بدونها مستمرة و سأناضل في سبيل تحقيق هدفي. ولكم مني كل الاحترام والتقدير “.

أسامة شعيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P