أمال الكرمة … البطولة الوطنية لكرة الطاولة حسب الفرق …إنجاز وطني يُكتب بأحرف من ذهب

في زمن باتت فيه الإنجازات وليدة الدعم الكبير والموازنات الضخمة، برز نادي أمال الكرمة وهران لكرة الطاولة ليكسر كل القواعد، ويثبت أن الإيمان، الإرادة، والعمل الجاد يمكن أن يهزم كل التحديات. من عمق المعاناة المالية وقلة الإمكانيات، خرج الأبطال ليعتلوا منصة التتويج، حاصدين لقب البطولة الوطنية حسب الفرق – القسم الوطني الأول و التي احتضنتها مدينة بوسماعيل ولاية تيبازة أيام 30 و 31 ماي، في إنجاز يُعد الأول من نوعه في تاريخ النادي، وأول لقب من هذا النوع تحققه وهران منذ سنة 1990. سيكون نادي أمال الكرمة وهران ممثلاً لولاية وهران والجزائر في البطولة العربية للأندية البطلة القادمة. إنها ليست فقط لحظة انتصار، بل محطة فارقة في مسيرة النادي ستظل محفورة في ذاكرة الكرة الصغيرة الجزائرية. تتويج محلي بطعم العروبة، ورسالة مفادها: “نحن هنا… لنمثل الوطن بشرف.”
من المعاناة إلى القمة
رغم الضائقة المالية وشح الموارد، لم يتوقف طموح الفريق عند حدود الظروف. بروح قتالية عالية، وعزيمة فولاذية، واجه اللاعبون الصعاب كمن يخوض معركة شرف. لم يكن هذا اللقب وليد ضربة حظ، بل هو حصيلة سنوات من العمل المتواصل، والتدريب المكثف، والتضحيات اليومية التي بذلها اللاعبون والطاقم الفني والإداري.
أبطال الإنجاز.. رجال صنعوا الفارق
تشكيلة الأبطال الذين خطّوا أسماءهم في سجل المجد للنادي هم لاعبوا الفريق (أ) و هم شايشي عبد الباسط (لاعب الفريق الوطني)،بوقبرين عبد الغاني،حوات محمد أمين،رامي بن عبيد،كعبي فيصلو عبيد أحمد. و لاعبوا الفريق (ب) و هم آيت عمار بلحول،محمودي عبد القادر،كورصو تلمساني منجي،سبع عبد الرزاق،تحت الإشراف الفني والإداري لكل من جوماد محمد عثمان مسؤول الفرع والمدير التقني للناديو كورصو تلمساني منجي رئيس النادي الهاوي أمال الكرمة وهران.
الموعد القادم.. البطولة العربية للأندية البطلة
التتويج المحلي لم يكن إلا بداية. النادي اليوم أمام تحدٍ جديد على المستوى ، حيث سيحمل اسم الجزائر بفخر واعتزاز في محفل قاري كبير. وقد تعهد الطاقم الفني واللاعبون بالمواصلة بنفس العزيمة لتحقيق تمثيل مشرّف للجزائر ووهران. في زمن يبحث فيه كثيرون عن الأعذار، اختار أمال الكرمة أن يبحث عن الحلول، فكان التتويج هو الردّ الأمثل. قصة هذا الفريق ليست فقط عن رياضة، بل عن أمل، عن شباب آمنوا أن المجد لا يُعطى بل يُنتزع.هنيئًا لوهران بهذا الإنجاز، وهنيئًا للجزائر بهذا الفريق.
سنينة. م