حوارات

أمال بن طراد كاتبة صاعدة مشاركة في عدة كتب الكترونية  “فترة الحجر لم يكن لي أي عمل خلالها  لكنها غيرت مجرى حياتي من الفشل نحو النجاح” 

بداية نود من ضيفتنا الكريمة التعريف بنفسها للجمهور؟  

“أنا ٱمال بن طراد  من مواليد 22 جويلية 1999، كاتبة ناشئة ومصورة فوطوغرافية من مدينة عنابة ، طالبة جامعية في تخصص العلاقات العامة ، اخترت هذا التخصص لتعلقي بمجال الاعلام والاتصال والصحافة

شاركت في العديد من الكتب الجامعة الإلكترونية كأول منطلق لي ، وكانت البداية في مسابقة نظمها نادي سفراء الأدب لولاية عنابة

وكنت فيها من المشاركين في كتابهم المعنون بـ « أنامل سامية», لأنتقل بعدها لكتب ٱخرى بعناوين مختلفة وتحت إشراف مشرفات متعددات ككتاب متفائلون من رحم المعاناة ، أبي، الجزائر تقاوم لا تستغيث ، تبرم الروح، تاب إلى الله، شاركت في عدة مجلات إلكترونية وعلى رأس القائمة مجلة حفد للنشر الالكتروني اللورقي. كان لي نصيب ٱخر  في كتابة رواية خاصة بي ، عنونتها ب ” ليتني لم ألتقيك” والتي ستطبع قريبا في دار الأبلج للنشر والتوزيع والترجمة”.

كيف حالك  استاذة ؟ 

“الحمد لله ، نحمد الله على كل خير ونرضى بصدر رحب عن كل شر. وأتمنى أن تكونوا جميعا بخير”.

 كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عوالمها أو من شجعك على ذلك ؟

“تعلمت الكتابة في التعابير الكتابية منذ الابتدائي ، ثم أجدت كتابة المسرحيات القصيرة ، تطورت موهبتي  لأخربش بعض الخواطر وبعض القصص ولكن لم أكتشفها وحدي ، كل ما اعتقدته أنها مجرد خربشات تجول في خاطر الجميع .. اكتشف موهبتي الكاتب محمد سهيل حسان وهو من شجعني على البدء في بناء  مسيرة أدبية”.

هل للبيئة أثر كبير على الكاتب ؟ فما هي آثارها عليك ؟

“الكاتب ابن بيئته ، يتأثر الكاتب كثيرا بما يحيط به ، وحتى لو حاول أن يتهرب في كتاباته عن مواضيع بيئته فهو سيقع لا محالة ولو في جملة واحدة يصف فيها علاقته مع بيئته .. فنحن بالأساس ننطلق في الكتابة من عدة منطلقات أهمها خلفياتنا المعرفية ووسطنا البيئي وعواطفنا، كان للبيئة اثر كبير على شخصيتي ،

أنا لم أستطع طول فترة حياتي تحقيق أي حلم من أحلامي ، فقط لأن البيئة التي عشت فيها سابقا لم تكن تشجع على النجاح بل ساد فيها نوع من الغيرة .. لهذا فالبيئة المشجعة تساعد الفرد كثيرا في تطوير نفسه”.

 ما هي أهم الكتب والمشاريع الفكرية التي أثرت عليك  في مشوارك؟

“من أهم الكتب التي أثرت  في كقارئ ليس إلا ، هو كتاب “لأنك الله” و قصص “ثيموثي ارثر” ، كذلك كتاب “الهشاشة النفسية” أما في الروايات رواية “صفعة قلب”.

ما هو تقييمك المنهجي للفكر العربي؟

“تأثر الأدب العربي كثيرا بالتطورات الحاصلة حتى أنه تغير بتغير العادات والظروف ، فتغذى بثمار متنوعة من الأجناس الأدبية الوطنية والعربية والعالمية .. وارتبط ارتباطا وثيقا بالفن والثقافة فقارئ اليوم مثقف الغد ، كما انقسم الأدب العربي في هذه الظروف إلى قسمين قسم لا ذوق له ولا ينمي إحساسا ولا يبعث موهبة ولا يسمن ولا يغني من جوع، وقسم أنار طرقا وسطر أهدافا وأضاف للمجال أحكاما واتجاهات”.

لمن قرأت… وبمن تأثرت ؟

“أنا اقرأ للجميع دون استثناء بالرغم أن لي نوعا محددا من الكتب التي أحبها. قرأت للعديد من الكتاب ، ولكن أكثر كتاب أثر في لحد الساعة هو كتاب لأنك الله”.

 لمن تكتبين   ؟ وهل أنت في كل ما كتبت ؟

أنا أكتب للجميع ، لكل من يهتم باللغة والحرف، للجمهور البسيط والمثقف ”

أما بالنسبة للسؤال الثاني ربما نعم ، ربما لا، فأنا في ما أكتبه و لست في كل ما أكتب”.

ممكن تعطينا أهم أعمالك؟

“أهم أعمالي هي رواية “ليتني لم  ألتقيك” ، عسى أن تكون لي أعمال أخرى في القريب العاجل”.

ممكن تعطينا شرح حول قصتك ؟

، “لن أحرق التفاصيل،  كنوع من الأنانية اللطيفة، حتى موعد صدورهالكنّي سألخص مجمل القول بجملة واحدة: لعلاقاتنا الإنسانية أثر كبير على شخصياتنا”.

لديك مؤلف  لم ينشر ممكن تعطينا شرح حوله ؟

“أنا في صدد كتابة رواية جديدة لكنها ستأخذ البعض من الوقتسيكون عنوانها ” أنانية لطيفة”، وحقيقةً سأحتفظ  بتفاصيل هذه الرواية حتى موعد نشرها”.

ماهي الكتب التي شاركت فيها ؟

“شاركت فقط في الكتب الإلكترونية، من بينها كتاب “متفائلون من رحم المعاناة” ، كتاب “أنامل سامية” ، كتاب” تاب إلى الله” ، كتاب “الجزائر تقاوم لا تستغيث”.

كتاب “أنامل سامية” ، هو كتاب نظمه نادي سفراء الأدب لولاية عنابة موضوع حر وكنت من الفائزين في هذه المسابقة.

كتاب “الجزائر تقاوم لا تستغيث” هو كتاب جامع يحكي حال الجزائر في فترة الازمات التي عصفت بالجزائر سنة 2021

كتاب “تاب الى   الله” وهو كتاب ديني  يحكي عن تجربتك ككاتب في معصية أذنبتها وأرقتك وكيف أثلج صدرك بعد التوبة ، كتاب من “رحم المعاناة”  كتاب يحكي عن التفاؤل و الأمل والتحفيز”.

ماهو العمل الذي اكسبك شعبية؟ 

“لا يوجد عمل أكسبني شعبية من غير مشاركاتي في الكتب الجامعة ولا أعتبر نفسي مشهورة أو شعبوية، فقط اكتسبت احترام كل من عمل معي أو تعاملت معه”.

مند متى وأنت تكتبين ؟

“بدأت الكتابة الفعلية في مرحلة وجيزة منذ جوان الفائت لا أكثر، لكنّي عملت بكل جد كي أصل لحلمي”.

حدثينا عن المسابقات  التي شاركت فيها؟

“شاركت في مسابقات الارتجال ليس إلا، ومسابقة واحدة في التصوير الفوطوغرافي”.

ماهي الكتب التي أشرفتي عليها ؟

“أشرفت على كتاب واحد رفقة صديقتي فريحي إيناس ،  عنوانه تمرد قلبي سينشر قريبا وهو كتاب إلكتروني جامع”.

ماهي الجرائد والمجلات التي شاركتي فيها ؟وبماذا تميزت؟ 

“شاركت في مجلات إلكترونية وحقيقة لا أتذكر اسمها كلها ، شاركت في جريدة “إيدوغ نيوز” بخاطرة عنوانها “خريف القلوب” وهي جريدة ورقية محلية في  ولاية عنابة”.

من غير الكتابة ماذا تعملين؟

.”لا أعمل حاليا ، أنا طالبة جامعية في الماستر 2″

كيف توافقين بين العمل والهواية ؟

“أواجه القليل من الضغط في هذه النقطة بين الدراسة وشهادة الماستر والكتابة ،لكنني سعيدة بهوايتي الجميلة”.

ما هو مستقبل الأدب والشعر في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك ؟

“التطورات السريعة التي شهدها العالم في الٱونة الأخيرة خصوصا في مجال الأدب ، قدم للكتاب والقراء عدة امتيازات رغم بعض المساوئ التي تظهر. يعيش العرب في بعض دول الوطن العربي تدني في المستوى المعيشي  مما جعلهم يكتفون فقط بأولويات الحياة والتعايش مع الوضع،وتزخر هذه الأوطان بكتاب وأدباء ومبدعين في مجال الأدب لم يسطع نورهم بعد بسبب غلاء دور نشر وارتفاع سعر الطبع.كذلك القراء في هذه الأوطان لا يستيطعون اقتناء الكتب الورقية لارتفاع سعرها أحيانا ، لكن التكنولوجيا سهلت الأمر لكليهما ، يكفي أن يتم إرسال الكتاب إلكترونيا حتى يبلغ القارات ويصل لعدد أكبر من الأشخاص  دون مصاريف أو جهد أو تعب . كذلك القارئ أصبح يحمل الكتب في أقل من دقيقة دون دفع تكاليف باهضة  مما سهل الكثير من العقبات في هذا الوقت التقني”.

ما هو دور الشعر والأدب في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك ؟

“للكنولوجيا مساوئ كما لها من مميزات ، انتشار الأدب والحروف الموجهة والناصحة في المجال الإلكتروني يأثر بالإيجاب على الشخصيات المتعايشة مع العالم الافتراضي ، يكفي فقط أن يقرأ نصا إلكترونيا حتى يتأثر به وربما يتغير”.

ما هي مشاريعك القادمة ؟

.”أريد فتح نادي ثقافي بإذن  الله يهتم بالكتاب الناشئين مثلي”

ماهي هوايتك المفضلة من غير الكتابة؟

.”التطريز ، صنع الحلويات ، التصوير الفوتوغرافي ”

من شجعك على الكتابة أول مرة؟

“العديد من الناس، ولكن من ٱمن حقا بموهبتي هو الكاتب محمد سهيل حسان وأب أريج”.

 ماهو إحساسك وأنت تكتبين رواية؟

“انا أعيش وسط الرواية، أجد نفسي في كل شخصية أقحمها و لكل شخصية حكاية تملكتني”.

هل ممكن أن  تكتبي قصة حياتك؟

.”سأسعد بهذا كثيرا ولربما أكتبها يوما لا أعلم”

لو أردت تقديم نصيحة للشباب والبنات ماذا تقولي ؟

“اجعلوا الله نصب أعينكم تجدوه أمامكم، يمهد لكم كل صعب ويمحوا من طريقكم كل شر، فقط توكلوا عليه وتقدموا”.

ماهي طموحاتك في عالم الكتابة؟

.”أن يتأمل قارئ ما نصي فيجد نفسه في جملة منه”

كنصيحة للشباب الراغب في دخول عالم الكتابة ماذا تقولي لهم؟

“ستواجهون بعض المحبطين في المرحلة الأولى ، ومن يستفز محاولاتكم فإياكم، لا تفشلو، ففي المقابل ستقابلون من يدعمكم بالنصح والتوجيه والإيمان بإبداعكم فقط توكلوا على الله ولا تستسلموا”.

ماهي أجمل وأسوأ ذكرى لك؟

“أجمل ذكرى هي مع قصة أريج، وهي قصة سأنشرها قريبا ، أما أسوء ذكرى تتجدد مع كل خسارة ،فأنا شخص لا أعترف بالخسائر”.

ماهي رياضتك المفضلة؟

.”لست من ممارسي الرياضة ، لكني أحبذ المشي و الجري”

هل أنت من عشاق الكرة المستديرة؟

“لست من عشاق  الكرة المستديرة العالمية ، لكنني أفتخر كثيرا بفريق وطني ومدربه ومشجعيه”.

من هو فريقك المفضل محليا وعالميا؟

“محليا فريق إتحاد عنابة

والفريق الوطني للجزائر”.

من هو لاعبك المفضل محليا وعالميا؟

.”محليا الهلال العربي سوداني، عالميا لا أشجع ولا أفضل أي لاعب”

جائحة كورونا هل أثرت عليك؟

.”جعلتني ادخل مرحلة الإكتئاب ،لكنني تجاوزت والحمد لله”

كيف كانت فترة الحجر الصحي ؟

.”فترة مرهقة بالنسبة لي ، استنزفت طاقتي حينها لأتأقلم مع الوضع”

هل كنت تطبقين قوانين الحجر ؟

.”نعم حفاظا على صحة عائلتي ”

نصيحة تقدمها للمواطنين  خلال هذه الفترة؟

“إذا لم تفكر في صحتك ، خمن على صحة من بعثت الدنيا فيهما من أجلك والديك وعائلتك”.

ماذا استفدت من الحجر الصحي؟ 

“لم أستفد شيئا صراحة ، سوى في المرحلة الأخيرة قررت التخطيط لتغيير مجرى حياتي من الفشل نحو النجاح”.

هل كانت لك أعمال خلال هذه الفترة؟ 

.”لم يكن لي أي عمل حينها ”

رأيك حول مواقع التواصل الإجتماعي في فترة الحجر؟

“الحقيقة كان لمواقع التواصل الاجتماعي دور كبير في تسيير أزمة فيروس كورونا بين تناقل للمعلومات و استقبالها رغم التهوييل الذي صنعه البعض من أصحاب المدونات . لكن مع هذا كانت هذه المواقع المصدر الٱني والحصري لجل المواضيع الإعلامية والثقافية ،وكمثال في مجال  الثقافة تم غلق النشاطات والملتقيات الحضورية لكنها صنعت لنفسها طابعا افتراضيا عبر هذه المواقع فنشطت الجمعيات والملتقيات”.

كلمة أخيرة المجال مفتوح..

“أحبكم في الله ، شكرا لكم على هذه الفرصة الرائعة  ، أسعدتموني بإهتمامكم أسعدكم الله”.

أسامة شعيب

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى