الأولىحوارات

أمين خلفة بطل الجزائر في رياضة كمال الأجسام والحمل بالقوة:  “ألعاب البحر الأبيض المتوسط ستنجح بمشاركة أبطال الجزائر”

بداية نود من ضيفنا التعريف بنفسه..

“الجزائر لديها العديد من الأبطال، منهم أبطال وطنيا وأفريقيا وخاصة مدينة وهران، بالتحديد بلدية مرسى الكبير التي تملك بطلا إفريقيا في رياضة كمال الأجسام والحمل بقوة. أمين خلفة من مواليد 11 مارس 1989 بعين الترك بطل جزائري في رياضة كمال الأجسام والحمل بالقوة. ساكن ببلدية مرسى الكبير، يتدرب منذ زمن طويل في قاعة كمال الأجسام بنفس الحي الذي يعيش فيه”.

كيف حالك أمين؟

“الحمد الله مع التدريبات والتحضيرات كما ترى”.

متى كانت بدايتك في هذه الرياضة؟

“بدايتي كانت في سن الرابع عشر في رياضة رفع الأثقال. سنة 2003 احتلت المرتبة الأولى في البطولة الجزائرية. زاولتها لمدة أربع سنوات ثم انتقلت الى رياضة الحمل بقوة سنة 2005. افتككت في هذا التخصص على لقب البطولة الوطنية. بعدها أكملت في ذات التخصص أي الحمل بالقوة إلى غاية سنة 2012 لألج تخصص كمال الأجسام الذي لا زلت أمارسه إلى يومنا هذا. بل وأريد الاحتراف فيه. هي الرياضة الوحيدة التي تحتاج دعما كبيرا ويجب حمية ومكملات غذائية لتستطيع الإحتراف فيها”.

ماهي البطولات التي شاركت فيها؟

“أهمها بطولة الجزائر لكمال الأجسام. كانت المنافسة جد قوية، حيث كان المشاركون فيها أقوياء ومن الصعب أن تتفوق عليهم. فقد كانت لهم إمكانيات أكبر ومستوى عالي من تلك البطولة. الحمد الله تحصلت على المرتبة الأولى بعد عناء شديد وتعب. أيضا، فقد شاركت في البطولة الإفريقية للحمل بالقوة، سنة 2011 بمصر وتحصلت على المرتبة الأولى. شاركت في عدة بطولات وطنية أيضا. مجموع ميدالياتي 19 ميدالية، منها 14 ذهبية”.

كيف ترى اهتمام الشارع بإنجازاتك؟

“صراحة، من أجل بعض الأشخاص لازلت أمارس هذه الرياضة.  لما أسمعهم يتحدثون عني وعن انجازاتي ودائما يفتخرون بي في مجالسهم، وفي مواقع التواصل الاجتماعي أو بعض القنوات، كل ذلك يدفعني للبقاء والصمود رغم المشاكل والظروف التي قد تكون صعبة في جل الأحيان. شعور جميل، فالجمهور هو سندي رقم إثنين بعد زوجتي وعائلتي، الذي بفضل دعمه سأواصل في هذا المشوار”.

بعد كل هذه الإنجازات هل تم تكريمك؟

“صراحة لا، كانت هناك مكافئات وجوائز صغيرة، ولكن خلال معظم البطولات لم أستفد على الأقل من تكريم يحفزك ويجعلك تقوم بالتحضير لبطولات أكبر وأهم”.

من الذي تدين له الفضل فيما وصلت إليه؟

“أولا، أشكر الله عز وجل الذي وفقني في هذه الرياضة، والذي رزقني زوجة كانت سندا لي والتي ساعدتني من أجل بلوغ المبتغى وتحقيق هدفي. كما أشكر كل من دعمني معنويا خاصة من لا يعرفونني تحية إليهم”.

ماهي طموحاتك المستقبلية؟

“طموحاتي وحلمي أن اتحصل على بطاقة الاحتراف في كمال الأجسام وأكون من العرب القلائل المحترفين على وجه الأرض”.

رياضة كمال الأجسام تعوضك ماليا؟

“صراحة، أمارس هذا التخصص من مالي الخاص ومن إمكانياتي الخاصة، أي أنا من يدفع أموالا للتكوين من جيبي الخاص، وليس لها دخل”.

هل واجهتك صعوبات خلال مشوارك الرياضي؟

“كل لاعب يجب أن يواجه صعوبات خلال مشواره الرياضي لهذا فهو أمر عادي. شخصيا، لم أتلقى أي مشكل خلال مرحلة التحضير. لكن عائقي الوحيد يبقى الدعم المادي. حيث نقص الجانب المالي لا يساعدك على إكمال المشوار في أحسن الظروف، لذا فالمال هو ما أحتاجه دائما حتى أستطيع تهيئة الشروط اللازمة لإكمال مسيرتي الرياضية” .

ماهي هوايتك المفضلة من غير الرياضة؟

“الرياضة وحدها تملأ وقتي ويومي ولا غير”.

هل لديك عمل تقوم به بعيدا عن الرياضة؟

“لا شيء أنا رياضي فقط ولا أعمل”

ماهي أمنيتك؟

أمنيتي تبقى واحدة ووحيدة، أن أحترف وأكون الأول عربيا في هذه الرياضة”.

لماذا لا تحظى الألعاب الفردية بشعبية مثل كرة القدم في رأيك؟

“والله في بعض الأحيان أتأسف وأندم لعدم ممارستي كرة القدم. فهي الرياضة الوحيدة التي تحظى بشعبية وجماهير ومشجعين وأموال. لو لعبت كرة القدم لكنت مشهورا. لكن ومع ذلك فإن تخصص كمال الأجسام أحبه جدا وأمارسه عن حب بل أفديه بحياتي إذا لزم الأمر”.

هل واجهتك مشكلات اثرت عليك نفسيا؟

“بالطبع، واجهتني عدة مشاكل، أولها عندما احترقت وكان لي كسر خفيف على مستوى الضهر. حيث طلب مني الأطباء التوقف. لكن الإصرار والعزيمة على اكمال المشوار هو ما ساعدني على الرجوع بقوة أكثر من الأول. ثم العائق المادي الذي سبق وتحدث عنه. فعدم وجود الدعم صعب جدا”.

أجمل وأسوأ ذكرى لك؟

“أجملها هي افتكاكي للقب بطولة كمال الأجسام، حيث منعت نفسي من مختلف أنواع الطعام فلما نجحت فرحت كثيرا لأن تعبي وجهدي لم يذهب سدا. وأسوأ ذكرى، كانت سنة 2015 حيث انهزمت أمام لاعب أصغر مني سنا وأقل مني وزنا. كنت جديدا آنذاك، حينما شاركت في ولاية تلمسان بمغنية تحديدا، إذ هزمني وكان محضرا جيدا. لكن في السنة التي تلتها عدت وهزمته”.

ما هي الرسالة التي توجهها للشباب الراغب في بداية رياضة كمال الأجسام؟

” على من يمارس هذا التخصص أن يحب هذه الرياضة ويجعل لنفسه هدفا كبيرا.  وأن يدعم نفسه ويتبع كل ما هو مفيد لجسمه. يجب مزاولتها بالطريقة الصحيحة. خلاصة القول لتحقيق الأهداف المسطرة من وراء ممارسة هذه الرياضة يجب وضع برنامج احترافي”.

هل لديك نداء؟

“أطلب من السلطات المعنية أن تدعم هذه الرياضة وأن تساعد الشباب الممارس لها”.

هل أنت من عشاق كرة قدم؟

“لا أحد منا لا يتابع هذه الرياضة. أنا أيضا أتابعها”.

ما هو فريقك المفضل؟

“حاليا الفريق الوطني الجزائري وفريق ميالان”.

من هو لاعبك المفضل محليا وعالميا؟

“أفضلهم صراحة يوسف بلايلي، أمتعنا خلال كأس أفريقيا. أما عالميا روبيرتو بادجو”.

وهران على أبواب احتضان العاب البحر الأبيض المتوسط 2022، ما رأيك؟

“وهران قادرة على احتضان هذه الألعاب وستنجح بإذن الله. أتمنى مشاركة كل الجزائريين خلال التحضير لهذه المنافسة الدولية، كل حسب تخصصه، أو التطوع لخدمة الجزائر وتشريفها. الكل مرحب به لإنجاح الألعاب المتوسطية. ستكون ناجحة بمشاركة أبطال الجزائر”.

هل يمكنك المشاركة فيها؟

“أستطيع المشاركة فيها برياضة رفع الأثقال التي هي رياضة أولمبية، بل أستطيع الحصول على نتائج مبهرة فيها وأتفوق”.

كلمة أخيرة المجال مفتوح..

“أتمنى من أعماق قلبي إلتفاتة من السلطات للرياضيين ومساعدتهم. أهل الاختصاص وجب عليهم مساعدة الشباب الطموح. شكرا لجريدة بولا على هذا اللقاء الطيب وأشكر اسامة شعيب على هذه الدعوة. كما أتمنى لكم التوفيق والنجاح”.

حاوره: أسامة شعيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى