الرابطة الأولىالمحلي

أمل الأربعاء … الأنصار يطالبون بتوضيح الرؤية حول مستقبل الفريق في الرابطة المحترفة الأولى

يطالب أنصار أمل الأربعاء من المسؤولين توضيح الرؤية أكثر، خاصة المتعلقة بالسياسة التي يتبعها الفريق، إذ أن هذه الوضعية لن تخدم الأمل، وما على المسؤولين سوى وضع الخلافات جانبا والاتحاد فيما بينهم بالعمل جنباً إلى جنب وفق خطة مرسومة و واضحة، خاصة في هذه الفترة الحسّاسة أين لم يضمن الفريق أيّ لاعب جديد ولا مساهمين كبارا جدد، في حين أن الجميع مطالب بمساعدة الفريق والوقوف وراءه وهو الذي عاد هذا العام إلى قسم الأضواء الأول . أكد الأنصار أنه على الجميع تحمّل مسؤوليات أفعاله، طالما أن هذا الصراع لن يخدم فريقهم و سيعصف به إلى ما لا يحمد عقباه إذا لم تتحسّن الأوضاع، وهو ما يعتبر تهديداً مباشراً لكلّ شخص قريب من النادي في حالة عدم تحسّن الوضعية في أقرب وقت ممكن، طالما أن الفريق مقبل على استحقاقات كبيرة في هذا الموسم.

موعد التحضيرات لم يحدد بعد

وعكس ما كان يتمنّاه المدرب بوفنارة حكيم، فإنه لن يكون بمقدور فريقه تحديد تاريخ العودة إلى التدريبات ، بعد أن أشعر بذلك إدارة الفريق في وقت سابق. والسبب الرئيسي لهذا التأخّر هو المشاكل المالية التي يعاني منها الفريق، وعدم اتضاح الرؤية بعد السبات العميق الذي دخله النادي منذ صعوده إلى البطولة المحترفة الأولى من جهة، وعدم اتضاح الرؤية فيما يخصّ تعداد الفريق الذي سيمثل الفريق الموسم المقبل من جهة أخرى، إذ أن أغلبية اللاعبين لم يتفاوضوا بعد مع إدارة الأمل حول الموسم المقبل، خاصة أنهم يريدون مراجعة بعض بنود عقودهم مع الفريق، في حين أن الإدارة لم ترسّم إلى غاية كتابة هذه الأسطر انضمام أيّ لاعب جديد إلى صفوف الفريق. ويعرف الجميع أن المدرب يريد العمل على الجانب البدني كما يريد إعطاء أكبر عدد من الفرص لخلق الانسجام بين لاعبيه الذي ينجرّ عنه عدة أشياء إيجابية ،و هو ما يجعل الفريق يدخل البطولة من موقع قوة مقارنة بالفرق الأخرى، ولو حسمت الأمور في وقت مبكّر سيسمح له بتحضير الفريق في وقت مبكر، كما سبق أن صرّح به المدرب بوفنارة.

بوفنارة في ورطة وضيق الوقت لإقامة تربّصين لا يخدم الفريق

ويكون المدرب بوفنارة عبد الحكيم بعد الاتفاق مع إدارة الفريق على البقاء في العارضة الفنية ،من أكبر الخاسرين في ظلّ استمرار هذه الوضعية، إذ ستباشر النوادي الجزائرية مباشرة بعد انتهاء العطلة التي أخذتها بعد الفراغ من المنافسة في تحضيراتها لبداية الموسم، كما هو الحال كل صيف. حيث أن بوفنارة كان يرغب في الشروع في العمل ، لكن التأخّر الكبير في استقدام العناصر التي يريدها من جهة، وعدم وضوح الرّؤية بالنسبة لبعض اللاعبين الآخرين الذين لم يجدّدوا إلى غاية الآن من جهة أخرى، تجعل الرجل الأول في العارضة الفنية جد متذمر، خاصة أنه يريد الشروع في العمل البدني أسبوعا فقط بعد العودة إلى التدريبات ،وهذا للتحضير البدني الجيد بما أن الفريق سيتنقل إلى أعالي جبال تيكجدة ،أين أَلِفَ التحضير للبطولات الوطنية في المواسم الماضية. وينتظر أن يناقش المدرب بوفنارة الأمر مع مجموعة المساهمين، لأن الأمر لا يخدمه لا هو ولا الفريق، بما أنه يريد العمل الجيّد للدخول في المنافسة بقوّة لتحقيق هدف الفريق المتمثل في البقاء في حظيرة البطولة المحترفة الأولى.

كيف ستتفاوض الإدارة مع اللاعبين بعد تأجيل المفاوضات مرّة أخرى؟

لا يزال يشهد نادي أمل الأربعاء تأخّرا كبيرا في التفاوض مع اللاعبين، سواء فيما يخصّ التجديد أو الاستقدام خاصة مع تجميد نشاطات الفريق إلى غاية الأسبوع القادم، وهو الأمر الذي يشكل قلقاً وضغطاً كبيرا على الإدارة وعلى الأنصار في نفس الوقت، خاصة أنهم يطالعون عبر صفحات الجرائد الصفقات المتتالية للفرق الأخرى، في حين أن فريقهم لا يزال على حاله. كما أنه لا يجب كبح عزيمة اللاعبين الذين أبدوا رغبة كبيرة في البقاء، خاصة أن الشك في قدرة الفريق على توفير الإمكانيات اللازمة لأداء موسم ناجح للفريق في البطولة المحترفة الأولى بدأ يدخل إلى قلوبهم، وهو ما دفع بالبعض إلى التفكير في المغادرة قبل فوات الأوان ، لكن المستقبل المجهول الذي ينتظر الفريق هو أكبر تحدّ بالنسبة لهم، طالما أنهم سبق أن منحوا  كلمة الرجال على البقاء في صفوف الفريق، حيث أنه من الممكن أن يضيع أغلب اللاعبين خاصة في ظلّ الغموض الكبير الذي يكتنف المفاوضات بعد توقفها منذ الاثنين الماضي. فرغم الرغبة الكبيرة التي تحدو اللاعبين في حمل قميص الأمل خلال الموسم الكروي الجديد، إلا أن عدم معاودة اتصال الإدارة بهم من شأنه أن يجعلهم يدخلون في مفاوضات مع الفرق الأخرى التي طلبت خدماتهم، وهو الأمر الذي يقلق الأنصار كثيراً خاصة أنهم مقبلون على موسم شاق ّفي البطولة المحترفة الأولى.

أسهم اللاعبين ارتفعت كثيراً بعد الصعود

ويطالب أغلب لاعبي الأمل بمراجعة بنود عقودهم، وقد أرجع الأنصار طلب بعض اللاعبين ذلك إلى ارتفاع أسهمهم، بعد أن حققوا الصعود مع الفريق إلى حظيرة الكبار. فرغم أن أغلب اللاعبين من ذوي المستوى المتوسط، إلا أن تحقيق الصعود وتسليط الضوء كثيراً على الفريق ساهم بشكل كبير في التعريف بهم بالنسبة للجمهور الجزائري ككل، وهو الأمر الذي جعلهم محلّ أطماع العديد من الأندية. فأغلب لاعبي الأمل سبق أن تلقوا عدّة عروض، وهو الأمر الذي جعلهم في موقع قوة، ويجعل بالتالي الإدارة مطالبة بالتحرّك أكثر من أجل توفير الأموال، كما أنها مطالبة بإقناع اللاعبين على البقاء، لكن رغبة اللاعبين في الاستمرار مع الفريق الأربعاء ستسهّل مأمورية الإدارة، خاصة أن أغلبهم وجدوا ضالتهم في فريق الأمل.

مهدي ع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى