أوغندا تتشبث بحلم المونديال وتواصل التحدي

تواجه منتخب أوغندا مهمة شبه مستحيلة في طريقه نحو ملحق التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، حيث يتعين عليه تحقيق فوز خيالي على منتخب الجزائر بأربعة أهداف دون رد من أجل الحفاظ على حظوظه الضئيلة في بلوغ الدور الفاصل. ورغم أن الحسابات الرياضية لا تزال تمنح الأوغنديين بصيصًا من الأمل، إلا أن نتائج مباريات الأحد قلصت فرصهم بشكل كبير، بينما قد تؤدي مباريات الغد إلى تلاشي آمالهم تمامًا في الحصول على تذكرة الملحق.
نتائج الأحد غيرت المشهد
جاءت نتائج الجولة الأخيرة من التصفيات الأفريقية لتصب في مصلحة منتخبي النيجر وبوركينا فاسو، اللذين تمكنا من دخول قائمة أفضل أربعة منتخبات وصيفة مؤقتًا بعد فوز النيجر خارج أرضها على زامبيا (1-0)، وانتصار بوركينا فاسو على إثيوبيا (3-1). ورغم الهدف الذي استقبله المنتخب البوركينابي، إلا أنه لا يزال يحتفظ بأفضلية فارق الأهداف (+6)، إضافة إلى تفوقه بثلاث نقاط على أوغندا، ما يجعل مهمة الأخيرة أكثر تعقيدًا.
منتخب أوغندا ضد الجزائر.. المهمة المستحيلة
لم يعد أمام منتخب أوغندا سوى خيار واحد واضح وصعب: الفوز على الجزائر بفارق أربعة أهداف عندما يلتقي المنتخبان مساء الثلاثاء على ملعب حسين آيت أحمد في تيزي وزو. هذا السيناريو يعتبر شبه مستحيل، خاصة أن منتخب الجزائر بقيادة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش يسعى لتقديم مباراة قوية أمام جماهيره، ولن يسمح بسهولة بتلقي أربعة أهداف كاملة على أرضه. ورغم أن الجهاز الفني الأوغندي يحاول تحفيز لاعبيه بالتمسك بالأمل حتى اللحظة الأخيرة، إلا أن الحسابات الواقعية لا تصب في صالحهم، خصوصًا مع النتائج المحتملة لبقية المواجهات في المجموعة.
صراع المراكز الثانية يشتد
هناك 3 منتخبات أخرى تبدو أقرب لحجز المقاعد المتبقية في ملحق التصفيات الإفريقية بعد تأهل منتخب الغابون فعليًا. منتخب الكاميرون (14 نقطة/+9) يستضيف أنغولا، ويكفيه التعادل فقط لضمان بطاقة الملحق، بينما يملك منتخب الكونغو الديمقراطية (13 نقطة) فرصة كبيرة حين يواجه السودان، حيث يكفيه الفوز بأي نتيجة لبلوغ الدور المقبل. وبهذا الشكل، يصبح مصير أوغندا خارج أيديها، إذ يعتمد على نتائج المنتخبات المنافسة فضلًا عن ضرورة تحقيق فوز تاريخي على منتخب جزائري صلب دفاعيًا ويصعب اختراقه على أرضه.
واقع قاسٍ وأمل ضعيف
تبدو المعادلة شبه مستحيلة بالنسبة لأوغندا، لكنها لا تزال تؤمن بقدرة كرة القدم على مفاجأة الجميع. ففي عالم المستديرة، لطالما شهدت الملاعب قصصًا خرافية كتلك التي يتشبث بها منتخب أوغندا اليوم. ومع ذلك، فإن المؤشرات الفنية والمنطق الرياضي يشيران إلى أن حلم منتخب أوغندا في بلوغ مونديال 2026 قد يتحول إلى مجرد ذكرى عن محاولة بطولية لم تكتمل.
خليفاوي مصطفى