أولمبيك بني صاف … الأولمبيك يرفع التحدي رغم نقص الإمكانيات

يعد نادي أولمبيك بني صاف من أبرز النوادي الناشطة على مستوى ولاية عين تموشنت ، حيث يعود تاريخ تأسيسسه في سنة 2016 على يد اللاعب السابق أحمد عبد الله، المعروف بـ”أحمد بولي”، الذي كرّس حياته لخدمة كرة القدم في المنطقة. وقد جاء تأسيس النادي في بدايته بهدف جمع وتكريم لاعبي المنطقة القدامى، من خلال تنظيم لقاءات وفعاليات لإحياء ذكراهم والمشاركة في أنشطة وطنية. كما أولى النادي اهتمامًا كبيرًا بـتكوين الفئات الصغرى (البراعم) تحت إشراف المكون والمدرب بن عيسى بوسيف، وبقيادة الرئيس الراحل بوحميدي، رحمه الله.
ومع تولي السيد محمد لحول رئاسة النادي، عرف أولمبيك بني صاف انطلاقة فعلية من خلال المشاركة في البطولة الولائية بجميع الفئات، وبخطى ثابتة نحو التميز. يضم النادي حاليا حوالي 200 منخرط موزعين على مختلف الأصناف العمرية، ويشرف عليهم طاقم فني متخصص ومؤهل، يعمل برؤية بعيدة المدى لتكوين لاعبين قادرين على حمل مشعل النادي مستقبلاً ، يحمل الفريق ألوانًا رمزية تعكس هوية المدينة وتاريخها: الأزرق والأبيض: ألوان مدينة بني صاف، الأحمر والأسود: ألوان مستوحاة من ماضي المدينة زمن المناجم، حين كان يُلعب بهذه الألوان في تلك الحقبة. ورغم كل الجهود المبذولة، إلا أن النادي يواجه تحديات حقيقية، أبرزها نقص الإمكانيات.
كما ، يهدف نادي أولمبيك بني صاف إلى التكوين المستمر ليكون خزّانا حقيقيًا للأندية، ولمَ لا التفكير في اللعب على ورقة الصعود مستقبلًا. غير أن هذا الحلم يتطلب دراسة عميقة من كل الجوانب: المادية، البشرية، والبنية التحتية ومما زاد من صعوبة المشهد، استمرار غلق الملعب البلدي منذ سنوات، دون أي مبادرة حقيقية لإعادة هذه التحفة الرياضية إلى الواجهة، رغم أهميتها كمتنفّس وحاضنة للمواهب الشابة في المدينة ورغم كل هذه العقبات، يواصل النادي العمل بإرادة قوية وإيمان راسخ بأن التغيير ممكن، وبأن كرة القدم في بني صاف تستحق
لحول محمد (رئيس الفريق):“نحن في خدمة شباب المدينة”

“بعد سنوات من تأسيس نادي أولمبيك بني صاف على يد رجال مخلصين وعاشقين لكرة القدم، تم تسليمي المشعل بكل فخر واعتزاز. وكانت أولى خطواتنا هي غرس الانضباط كنقطة انطلاق حقيقية, دخلنا غمار البطولة الولائية في جميع الأصناف، حتى صنف الأكابر، بهدف أسمى يتمثل في ترسيخ ثقافة الانضباط، والروح الرياضية، وإبعاد أبنائنا عن كل الآفات الاجتماعية وبفضل مجهودات الرجال، رغم قلتهم. استطعنا أن نقدم موسماً محترماً سواء على مستوى النتائج أو العمل الجماعي، وهذا رغم غياب الدعم المالي. ورغم عدم توفر ملعب خاص بنا للاستقبال ، لكننا لم ولن نتوقف، فالعزيمة موجودة، والنية صادقة، وسنسعى بإذن الله إلى تحسين كل جوانب النادي في الموسم المقبل، خدمةً لشباب مدينتنا ولمستقبل كرة القدم في بني صاف.”
بوشناق حمو (الأمين العام للفريق):“نتمنى من الجمهور الإلتفاف حول فريقه”

“بصفتي الأمين العام لنادي أولمبيك بني صاف، وبناءً على الثقة والتكليف الذي منحه لي الرئيس المحترم للنادي، أود أن أعبّر عن فخري واعتزازي بهذا الدور، الذي يزيدني عزمًا واستعدادًا لتقديم كل ما هو أفضل لفريقنا، خاصة، ولقطاع كرة القدم عامة. نحن على أعتاب موسم جديد، هو الثاني على التوالي في البطولة الولائية، ونسعى من خلاله إلى تأكيد حضور النادي، رغم كل التحديات. ورغم قلة الإمكانيات، وغياب ملعب للاستقبال، الذي اضطرنا الموسم الماضي للعب جميع مباريات الذهاب والإياب خارج الديار. إلا أن العزيمة لم ولن تفتر. نملك مجموعة شابة طموحة، نعمل بجهد لتطوير الأداء فنيًا، تكتيكيًا، فرديًا وجماعيًا. وهذا هو أحد أسرار تميز الفريق. نتمنى من جمهور مدينة بني صاف الأصيل أن يلتف حول فريقه ويدعمه، فبفضل جهود الرجال والمجموعة ككل، سيكون لهذا النادي شأن كبير في قادم الاستحقاقات المستقبل يحمل الأمل، وبإذن الله سيكون مشرفًا لنادينا، ولمدينتنا العريقة التي تستحق فريقًا في أعلى المراتب.”
سفيان بجمعة (مدرب الفئات الشبانية):“نسعى لتطوير الكرة على المستوى المحلي”

“الحمد لله، لي عظيم الشرف أن أنظم اليوم إلى نادي أولمبيك بني صاف، نادي القلب والانتماء. وهذا خدمة لأبنائنا الأعزاء، وسعيًا للنهوض بكرة القدم محليًا من القاعدة نحو القمة. بصفتي لاعب سابق في عدة أندية محلية، واليوم أبدأ بتحقيق حلمي كمدرب، وأنا في سن الخامسة والعشرين، لا زلت قادرًا على العطاء كلاعب، لكنني اخترت طريقًا أكثر تحديًا: تدريب الفئات العمرية الصغرى. فالمهمة التي أوكلت إليّ ليست سهلة، بل هي الأساس لكل مشروع ناجح، لأننا نغرس اللمسة الأولى في قلوب وعقول اللاعبين الصغار، ونرافقهم في بدايتهم نحو عالم كرة القدم. بفضل حبي للنادي وحرصي على نجاح المشروع، أشارك في كل ما يخدم هذه الفئة، من دورات رياضية محلية، ولائية وحتى وطنية. ونسأل الله أن نجد الدعم والتشجيع لنواصل هذا المشوار النبيل، من أجل أبناء بني صاف وكرتهم الجميلة.”
سفيون فتحي (حارس مرمى الفريق):“سنواصل المسيرة بكل ثقة وشغف”

“فخور بانتمائي لهذا الفريق الذي يمثل مدينتنا العزيزة ويجسد حبنا العميق لكرة القدم، بكل صدق، لم أتردد لحظة حين تلقيت دعوة من رئيس النادي والأخ محمد للانضمام إلى المجموعة، فقد كانت استجابةً نابعة من الوفاء والانتماء، ومن رغبة صادقة في الدفاع عن ألوان الفريق وتمثيل بني صاف بأفضل صورة رغم محدودية الموارد المالية، فقد كان الموسم إيجابيًا بفضل الروح القتالية والتضحية التي قدمناها جميعًا كلاعبين، كنا رجالًا داخل الميدان، وقدمنا كل ما نستطيع بإخلاص وعزيمة. نحن نؤمن أن القادم سيكون أفضل بإذن الله، لأن العمل الجاد والإرادة لا يُقهران، وسنواصل المسيرة بكل ثقة وشغف.”
عبد الكريم سيدي يعقوب (مدرب الأكابر):“نطمح دائما للأفضل”

“أتقدم بجزيل الشكر على هذه الاستضافة الطيبة، ويسعدني أن أتحدث عن تجربتي مع نادي أولمبيك بني صاف، هذا الفريق الذي فتح لنا الأبواب على مصراعيها لإبراز قدراتنا الفنية والتقنية، وذلك بفضل الثقة والدعم الذي وجدناه من الأخ محمد لحول، رئيس النادي، وكل الإطارات العاملة فيه، الذين لم يبخلوا علينا بأي وسيلة لتوفير الظروف المناسبة للعمل. ورغم غياب الدعم، استطعنا بفضل الله أن نخوض موسما رياضيا طويلاً وشاقًا، حيث لعبنا كل مبارياتنا خارج المدينة، ومع ذلك حققنا نتائج مشرفة، إذ أنهينا الموسم في المركز الخامس، وكنا قادرين على المنافسة على ورقة الصعود، لو توفرت لنا الإمكانيات الأساسية، أنا اليوم فخور جدًا بما حققته، فهو ثمرة سنوات من العمل الجاد، بروح الفريق الواحد، والتعاون والتآزر بين كل عناصر النادي.وإن شاء الله نواصل المسيرة، ونطمح دائمًا للأفضل لخدمة الرياضة في بني صاف.”
سليمان زناسني (مدرب فئة أقل من 19 سنة):“نسعى لتقديم الإضافة للفريق”

“بصفتي ابن هذا الفريق العريق الذي لعبت له لسنوات طويلة، وها أنا اليوم أواصل العطاء من موقع مختلف، بنفس الحب والانتماء، فريقي لم يُبنَ من فراغ، بل هو ثمرة عمل وتضحية دامت سنوات، حيث بدأت مع هذه المجموعة منذ أن كانوا في سن الخامسة، تدرجنا معًا خطوة بخطوة، حتى وصلنا إلى هذه الفئة العمرية المتقدمة، والتي تتطلب تركيزًا وانضباطًا عاليًا وسنواصل المسيرة بإذن الله، دون كلل أو ملل، لأننا نؤمن أن كرة القدم ليست مجرد رياضة، بل رسالة تربوية ووطنية، نغرس من خلالها القيم، والالتزام، والانتماء لهذا الوطن الحبيب.وأسعى إن شاء الله إلى نيل شهادة CAF D قريبًا، في إطار التكوين المستمر والاجتهاد الدائم.أبوابنا مفتوحة للجميع من الزملاء والمدربين لتبادل الخبرات، وبناء كرة قدم تنافسية تنطلق من القاعدة وتصل إلى أعلى المستويات.”
محمد أمين سوسي (مدرب فئة الأصاغر):“غايتنا الأسمى هي تكوين الشبان”

“بصفتي مدربًا لفئة الأصاغر في نادي أولمبيك بني صاف أعمل بكل التزام على تطوير قدرات اللاعبين الناشئين، وتمكينهم من الاحتكاك الفعلي والمستمر في مختلف منافسات البطولة، بهدف بناء جيل كروي قادر على رفع راية النادي عاليًا، هدفي الأساسي هو تحضير لاعبين يكونون قادرين على تمثيل فئة الأكابر في المستقبل القريب، من خلال تكوين قاعدي متين، والاعتماد على خريجي المدرسة الكروية للنادي، بما يضمن الاستمرارية والتوازن في العمل الفني،نحن نؤمن بأن العمل القاعدي الجاد هو السبيل لتحقيق الاستقرار، وغايتنا الأسمى هي خدمة المصلحة العامة وتمثيل مدينة بني صاف أحسن تمثيل، داخل وخارج الولاية.”
بوعزة علي