إبداع الخضر متواصل، والهزائم لا تدخل في قاموس بلماضي
كان المنتخب الجزائري قاب قوسين أو أدنى من كسر السلسلة القياسية التي حققها منتخب المكسيك على مدار الفترة الماضية، خلال المباراة التي جمعت بينهما مساء أول أمس الثلاثاء. المنتخب الجزائري واجه نظيره المكسيكي، الثلاثاء، في لاهاي الهولندية، بثاني مبارياته الودية خلال فترة التوقف الدولية الحالية، وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي 2-2.
المباراة جاءت بعد سلسلة قياسية حققها المنتخب المكسيكي، حيث لم يتعرض للهزيمة على مدار 21 مباراة متتالية، ولكنه كان قريبا من الهزيمة في تلك المباراة. المنتخب المكسيكي افتتح التسجيل عن طريق لاعبه خيسوس كورونا في الدقيقة 44 من عمر المباراة، قبل أن يدرك إسماعيل بن ناصر التعادل بعد دقيقة وحيدة. وبعد 11 دقيقة من الشوط الثاني، تعرض المنتخب الجزائري لموقف صعب، بعدما تعرض لاعبه عدلان قديورة للطرد عقب الحصول على البطاقة الصفراء الثانية. وعلى الرغم من ذلك، نجح رياض محرز في إدراك التقدم للمنتخب الجزائري في الدقيقة 67 من عمر المباراة، ليضع “محاربي الصحراء” على طريق الإنجاز التاريخي. وقبل 3 دقائق فقط من نهاية المباراة، نجح المنتخب المكسيكي في تعديل النتيجة، وذلك عن طريق لاعبه دييجو لاينز. وبذلك ينهي المنتخب الجزائري معسكره الحالي بتعادل مع المكسيك، عقب الفوز على نيجيريا بهدف نظيف، الجمعة الماضية، في مباراة ودية أخرى.
بلماضي فاز ب 19 مباراة وتعادل في 5 مع الخضر
وأكد منتخب “محاربي الصحراء” أن بطولة أمم أفريقيا التي حققها العام الماضي 2019 في مصر لم تأتِ بمحض الصدفة، بل نتيجة عمل كبير من مدرب قطر السابق، الذي ألبس رفاق محرز شخصية الكبار وهذا بالمستوى المقدم ضد المكسيك، مثلما كان الحال ضد جاره كولومبيا الذي فاز عليه المنتخب الجزائري (3/0) قبل عام من الآن. وتعتبر هذه المباراة هي الـ(25) لجمال بلماضي مع المنتخب الجزائري، محققاً الفوز في 19 مباراة و5 تعادلات، وهزيمة وحيدة كانت في ضد منتخب بنين في كوتونو شهر أكتوبر 2018، والتي كانت المباراة الثانية لبلماضي على رأس الجهاز الفني للخضر. وفي عهد جمال بلماضي كان المنتخب الجزائري قد عادل الرقم القياسي في سلسلة “اللاهزيمة” المسجل باسم جيل “90”، وهذا عند الفوز على كولومبيا في مدينة ليل الفرنسية، قبل أن يحطم الرقم بشهر بعد ذلك عند الفوز في جابورون على منتخب بوتسوانا ضمن تصفيات أمم أفريقيا 2021 والمؤجلة لعام 2022.وسيسعى المنتخب الجزائري مع المدير الفني جمال بلماضي لتدعيم هذا الرقم التاريخي شهر نوفمبر، ولم لا اللحاق بالمباراة الـ(22) من دون هزيمة؟ عند مقابلة منتخب زمبابوي ذهاباً وإياباً ضمن تصفيات أمم أفريقيا التي ستحتضنها الكاميرون.
بن ناصر:” فخور بتسجيلي أول أهدافي مع الخضر”
علق إسماعيل بن ناصر، لاعب وسط ميلان الإيطالي، على هدفه الأول مع المنتخب الجزائري، والذي سجله خلال مباراة المكسيك الودية. المنتخب الجزائري تعادل مع نظيره المكسيكي بهدفين لمثلهما خلال المباراة الودية التي جمعت بينهما في مدينة لاهاي الهولندية. الهدف الأول لـ “محاربي الصحراء” سجله بن ناصر في الدقيقة 45، بعد دقيقة وحيدة من هدف التقدم للمنتخب المكسيكي، والذي سجله خيسوس كورونا. وعلق اللاعب الجزائري على التعادل مع المكسيك بعد المباراة، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”. وكتب بن ناصر: “مباراة قوية ضد المكسيك، أحسن الفريق بأكمله، وفخور بأنني سجلت هدفي الأول مع المنتخب”. وكان هذا الهدف هو الأول الذي يسجله بن ناصر مع منتخب الجزائر منذ ظهوره الأول معه في 2016.ومنذ ذلك الحين، نجح لاعب الوسط المميز في خوض 22 مباراة، صنع خلالها 5 أهداف، قبل أن يسجل هدفه الأول في المباراة رقم 23. يُذكر أن المنتخب الجزائري لعب المباراة بـ 10 لاعبين فقط منذ الدقيقة 56، بعد تعرض عدلان قديورة للطرد عقب الحصول على البطاقة الصفراء الثانية. وكان المنتخب الجزائري قريبا من إدراك الفوز، لولا قدرة المكسيك على تعديل النتيجة قبل 3 دقائق من نهاية المباراة.يُذكر أن هذه المباراة كانت رقم 20 التي ينجح فيها المنتخب الجزائري في الخروج بلا هزيمة، فيما كانت المباراة رقم 22 التي يحقق فيها منتخب المكسيك الإنجاز نفسه.
أبطال إفريقيا ينالون ثناء الصحافة العالمية
نال نجاح المنتخب الجزائري في الوصول إلى 20 لقاء دوليا بلا خسارة عقب التعادل 2-2 مع منتخب المكسيك، إشادة واسعة عالمياً وعلى المستوى الجماهيري أيضاً.
واختتم “الخضر” فترة التوقف الدولي الحالي، بتعادله مع المكسيك (2-2)، مساء الثلاثاء، في مباراة ودية جمعت المنتخبين ضمن استعداد “محاربي الصحراء” لخوض تصفيات كأس أمم أفريقيا، ليكمل عامين دون التعرض لأي هزيمة. منتخب الجزائر وصل بهذا التعادل إلى المباراة رقم 20 على التوالي، دون التعرض لأي هزيمة، حيث تعود آخر خسارة إلى 16 أكتوبر 2018، أي قبل عامين تقريبا، حين سقط بهدف دون رد أمام بنين في الجولة الرابعة من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2019، وبعدها فاز في 15 لقاء وتعادل 5 مرات في مواجهات ودية ورسمية. من جانبه علق جون بينيت صحفي “بي بي سي” الرياضي، على وصول الخضر لهذه السلسلة بلا هزيمة بقوله: “للأسف كأس العالم يبتعد أكثر من عامين، لأن هذا المنتخب الجزائري لديه الإمكانيات ليفاجئ العالم على المسرح العالمي”. ونال المدير الفني للخضر إشادة الصحفي الإنجليزي بقوله: “جمال بلماضي يقودهم بشكل رائع داخل وخارج الملعب”. أما صحيفة “آس” الإسبانية، فقالت في تحليلها للقاء إن الطرد الذي تعرض له منتخب الجزائر لم يمنعه من أن يكون الطرف الأفضل على أرض الملعب. وكان عدلان قديورة لاعب الخضر، قد خرج مطروداً من أرض الملعب في الدقيقة 56 من عمر اللقاء. الصحيفة الإسبانية أشادت برد فعل لاعبي الخضر، في تعديل النتيجة عبر إسماعيل بن ناصر، بعد دقيقتين من تقدم المكسيك بهدف نظيف. أما شبكة “إي إس بي إن” العالمية أكدت في تعليقها على اللقاء أن ضغط الجزائر كان عاليا منذ البداية، ليصعب الأمور على المكسيك”. وأضافت: “المنتخب المكسيكي استحوذ بشكل أكبر، ولكن “الخضر” كان الطرف الأفضل من حيث الفرص في الشوط الأول”. صحيفة “أونز فوتبول” الفرنسية علقت على أداء الخضر قائلة: “سلسلة اللاهزيمة الخيالية تتواصل لمنتخب المحاربين”. على الصعيد الجماهيري، نال أداء نجوم الخضر استحسان الجماهير التي وصفت ياسين براهيمي بأنه مثل ليونيل ميسي. وكان رد فعل رواد التواصل الاجتماعي على “تويتر” أبرز ما جاء بعد انتهاء المواجهة المثيرة، حيث قالت مشجعة: “تخيل لو ليو (ياسين) براهيمي، يملك إعلام وتطبيل نيمار ومبابي وميسي”. وجاءت هجمة خطيرة لبراهيمي، تلاعب فيها بمدافعي المكسيك، ومر من واحد تلو الآخر، قبل أن يسدد في القائم لتضيع فرصة حقيقية للتسجيل. وكتب مشجع آخر: “أتمنى أن تتم دعوة منتخب الجزائر للمشاركة في كوبا أمريكا لمواجهة البرازيل والأرجنتين على المستوى الرسمي”. وأضاف: “أثق أن منتخب الأرجنتين لن يصمد أكثر من ربع ساعة حتى يتلقى الهدف الأول”.
بلماضي:” المنتخبات خارج إفريقيا أصبحت تحترمنا، هذا يجعلني فخورا للغاية”
أعرب جمال بلماضي مدرب منتخب الجزائر عن فخره بمحاربي الصحراء، بعد التعادل 2-2 خلال المواجهة الودية أمام المكسيك. وأكد الرجل الأول في الطاقم الفني لمحاربي الصحراء، أن زملاء رياض محرز كانوا الأحق بالفوز، رغم الطرد الذي تعرض له المخضرم عدلان قديورة في الدقائق الأولى من الشوط الثاني. وأكد جمال بلماضي، بأن المعسكر الذي أقيم بين النمسا وهولندا، والذي شهد لعب أشباله أمام كل من نيجيريا وهولندا على التوالي، سمح له بالتأكد بأن عناصره وصلت لمستوى جديد، وغير مسبوق منذ سنوات عديدة. وقال في هذا الشأن: “أعتقد بأننا وصلنا لمرحلة جديدة بالنسبة لنا، المنتخبات خارج أفريقيا باتت تحترمنا، وهذا أمر يجعلني فخورا جدا بالمجموعة”. وأضاف: “رغم النقص العددي منذ الدقيقة 55، كنا الأفضل فوق أرضية الملعب، وكنا الأقرب لحسم اللقاء لصالحنا، وخلقنا العديد من الفرص مقارنة بالمنافس”. وأوضح الناخب الوطني بأن الخضر، وصلوا حاليا، لمستوى كبير قائلا:” لقد تجاوزنا حاجزا جديدا، يمكن اعتبارنا الآن من المنتخبات الكبيرة”. وواصل بنبرة كُلها ثقة:” من هنا فصاعدا لن يكون اللعب أمام الجزائر بالأمر السهل”. واعتبر الرجل الأول في الطاقم الفني لأبطال إفريقيا، التعادل أمام المكسيك بمثابة الانتصار، خاصة وأن تشكيلته أكملت المُباراة منقوصة عدديا.
كما أشاد الناخب الوطني “جمال بلماضي” بقوة المنتخب المكسيكي مؤكدا أن تاتا مارتينو غير تكتيكه مقارنة بمواجهة هولندا. “الكوتش جمال” قال بعد المواجهة:” المنتخب المكسيكي منظم جيدا وغير تكتيكه مقارنة بمواجهة هولندا”. وأضاف:” المنتخب المكسيكي لعب اليوم بخطة 3 5 2 وكان قوي جدا على الرواقين”. وأضاف “المنتخب المكسيكي قوي على منتخب نيجيريا.. لاعبو المكسيك يضغطون بقوة وهناك تناسق كبير بينهم”
سنتان على آخر هزيمة للمنتخب الوطني
اختتم منتخب الجزائر فترة التوقف الدولي الحالي، بتعادله مع المكسيك (2-2)، في مباراة ودية جمعت المنتخبين ضمن استعداد “محاربي الصحراء” لخوض تصفيات كأس أمم أفريقيا، ليكمل عامين دون التعرض لأي هزيمة. منتخب الجزائر وصل بهذا التعادل إلى المباراة رقم 20 على التوالي دون التعرض لأي هزيمة، حيث تعود آخر خسارة تعرض لها إلى 16 أكتوبر 2018، أي قبل عامين تقريبا، حين سقط بهدف دون رد أمام بنين في الجولة الرابعة من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2019. ومنذ الخسارة في ملعب الصداقة ببنين قبل عامين، لعب منتخب الجزائر 20 مباراة رسمية وودية، فاز في 15 منها وتعادل 5 مرات ولم يخسر، مسجلا 38 هدفا فيما استقبلت شباكه 10 أهداف فقط.
المسيرة متواصلة بعد الكان
وبعد الخسارة من بنين، فاز المنتخب الجزائري 4-1 على توجو في الجولة الخامسة من تصفيات أمم أفريقيا، ثم هزم قطر 1-0 وديا، وتعادل 1-1 مع جامبيا في الجولة السادسة والأخيرة من تصفيات البطولة الإفريقية. وخاضت كتيبة المدرب جمال بلماضي 3 مباريات ودية قبل بطولة أمم أفريقيا 2019 التي أقيمت في مصر الصيف الماضي، حيث فاز المنتخب الجزائري 1-0 على تونس، ثم تعادل 1-1 مع بوروندي، قبل أن يتغلب على مالي 3-2. وفي بطولة أمم أفريقيا، فاز منتخب الجزائر بمبارياته الـ 3 في دور المجموعات محققا العلامة الكاملة، حيث انتصر على كينيا 2-0 ثم السنغال 1-0 ثم تنزانيا 3-0، وهزم غينيا 3-0 في دور الـ 16، ثم تخطى كوت ديفوار 4-3 بركلات الترجيح في ربع النهائي، بعد التعادل 1-1. وفاز منتخب الجزائر على نيجيريا 2-1 في نصف نهائي أمم أفريقيا، قبل أن يكرر هزيمته لنظيره السنغالي 1-0 مرة أخرى في النهائي ليحقق اللقب الأفريقي للمرة الثانية في تاريخه. وفي فترة التوقف الدولي في شهر سبتمبر 2019، فازت الجزائر 1-0 على بنين في مباراة ودية، ثم تعادلت مع الكونغو الديمقراطية 1-1، وفازت على كولومبيا 3-0 في مباراتين وديتين في الشهر التالي. وسحق المنتخب الجزائري نظيره الزامبي بخماسية دون رد في الجولة الأولى من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2021، قبل أن يفوز على بوتسوانا 1-0 في الجولة الثانية. وفي فترة التوقف الدولي الحالية، فاز منتخب الجزائر 1-0 على نيجيريا وديا، قبل التعادل مع المكسيك.
خليفاوي مصطفى