الملاكمة … الناخب الوطني السابق إبراهيم بجاوي يصف نتائج طوكيو بالمخيبة
أعرب المدير الفني للإتحادية الجزائرية للملاكمة إبراهيم بجاوي عن إشمئزازه من النتائج الكارثة التي حققها الفن النبيل في دورة طوكيو الأولمبية ، بقوله « إنها أسوأ حصيلة تسجلها الملاكمة الجزائرية عبر تاريخ مشاركتها في دورات الألعاب الأولمبية. عدة أسباب اجتمعت في هذه الخرجة غير الموفقة لملاكمينا الدوليين، منها سوء التحضيرات التي سبقت الموعد الأولمبي، وانتقاء الملاكمين، ووباء فيروس كورونا ». بجاوي المعروف بالتجربة الطويلة التي يجرها وراءه في مجال التدريب، وهو الذي كان وراء حصول الملاكمة الجزائرية على عدة تتويجات في المنافسات الدولية، وفي الدورات الأولمبية بشكل خاص، وأبرزها دورة الألعاب أطلنطا 1996 مع الراحل سلطاني الذي تروح بالذهب و سيدني 2000، التي نال فيها محمد علالو، الميدالية البرونزية.كما تمنى بجاوي تواجده مع التشكيلة الوطنية في طوكيو ، وإفادة عناصرها بخبرته الطويلة في الفن النبيل، لكن أسبابا عديدة جعلته يغيب عن هذا الموعد، الذي قال إنه جرى في ظروف صعبة جدا على الرياضيين الجزائريين، مصرحا :« لقد اقترح عليّ الرئيس الجديد للاتحادية فرحات فزيل قبل شهور من انطلاق الألعاب الأولمبية 2021، منصب مدير فني وطني، لكني رفضت هذا العرض، الذي أصبح لا يناسبني. هذا المنصب أشعر أنه يبعدني عن الملاكمين، وعن الحلبة في آن واحد، بينما أنا أفضل العمل مباشرة مع الملاكمين. فرحات فزيل رفض منحي منصب مدرب وطني اقترحته عليه، بعدما طلب مني العمل في المديرية الفنية الوطنية. لم نتفق، وكل واحد منا سلك طريقه. لا أدري ما الذي جعل الرئيس الجديد للهيئة الفيدرالية يصر على أن أكون في المديرية الفنية الوطنية عوض العمل في العارضة الفنية للفريق الوطني، هل يكون المدرب الوطني أحمد دين رفض العمل معه سويا في العارضة الفنية؟ لا أدري، و لا أريد الخوض في هذه النقطة بالذات »، أوضح بجاوي. وصار إبراهيم بجاوي يعتقد أكثر من أي وقت مضى، أن العمل في المديرية الفنية الوطنية غير مجد بالنسبة له، لاعتقاده أن هذه المهمة في رياضة الملاكمة، أصبحت تنحصر في التنسيق بين الفريق الوطني والاتحادية. وقال محدثنا في هذا الصدد : « لقد رفضت في السنوات الأخيرة العمل في المديرية الفنية الوطنية بالرغم من أن الرئيس الحالي للهيئة الفيدرالية حاول تغيير رأيي. و قد أبلغ بذلك الوصاية، لعلمه أنني إطار تابع لوزارة الشباب والرياضة، وقتها شعرت أن بعض الأطراف في الوزارة لا تريدني في العارضة الفنية للمنتخب الوطني، لأسباب لا أريد التحدث عنها في هذا المقام ».
بن حدة