تعتبر البرازيل بمثابة منجم ذهب للأندية الأوروبية لما يملكه هذا البلد من مواهب كروية فذة تظهر تألقها في سن صغيرة. وتفضل أغلب الأندية حول العالم، وفي أوروبا على وجه الخصوص، ضم اللاعبين البرازيليين لما يتمتعون به من فطرة الهيئة في لعبة كرة القدم، ما جعلهم من أكثر اللاعبين طلبا حول العالم، و لا يوجد دوري في العالم لا يحتوي على لاعبين برازيليين. وفي السطور التالية، نستعرض هذا الحوار لأحد المواهب البرازيلية الشابة و التي ينتظر تألقها في المواسم القليلة القادمة المقبلة، وربما احترافها في أحد الدوريات البارزة.
كيف حالك؟
“أنا بخير شكرا على استضافتك لي”.
عرف نفسك للجمهور الرياضي؟
“بالطبع و أنا سعيد بذلك، اسمي إيان دي أندرادي ، أسكن في مدينة كامبيناس (Campinas) التابعة لولاية ساو باولو عمري 14 سنة و أنا لاعب كرة قدم في نادي ڤواراني( Guarani) لأقل من 15 عامًا ، ألعب كرة القدم منذ أن كان عمري 5 سنوات”.
هل بدأت الموسم الكروي الجديد في البرازيل؟
“نعم ، لقد شاركت في كأس الاتحاد 2021 لمن هم دون 14 عامًا وسأتنافس في بطولة باوليستا موسم 2021 لأقل من 15 عامًا مع فريقي غواراني( Guarani) “.
ما هو مركزك في الفريق؟
” ألعب كمتوسط ميدان و مهمتي صنع اللعب،أنا أفضل كثيرا هذا المنصب”.
كيف بدأت كرة القدم؟
” بدأت التدريب في مدرسة نادي سانتوس العريق عندما كان عمري خمس سنوات ، و في سن العاشرة اجتزت الاختبار للعب مع نادي ڤريميو أساسكو أوداكس سبورت كلوب (Grêmio osasco audax) ، و هو نادي ينشط في بطولة باوليستا، بعدها في سن الثانية عشرة ذهبت إلى تابواو دا سيرا (Taboão da Serra) هي مدينة في البرازيل تتبع ساو باولو، ولعبت أيضًا مع نادي جاباكوارا و هو الفريق الذي بدأ فيه الحارس الكبير جيلمار دوس سانتوس نيفيس المعروف بـ”جيلمار” مسيرته الكروية ،و يعد حارس المرمى الوحيد الذي توج بلقب كأس العالم مرتين. و في سن الثالثة عشر تمت الموافقة علي في نادي ڤواراني (Guarani) في مدينة كامبيناس حيث لا زلت في صفوفه حتى اليوم.كما لعبت أيضًا في نادي إعصار إيتابيفي( Furacão fc )”.
كيف انضممت إلى فريق Guarani fc؟
“أرسل والدي رابطًا لبعض مقاطع الفيديو لي وأنا ألعب كرة القدم، و لقد أعجب بها المدرب ودعاني لإجراء اختبار و تم بعدها قبولي للانضمام إليهم “.
من اكتشف موهبتك في كرة القدم؟
“والدي والمدرب إدمار من أكاديمية نادي سانتوس هما من اكتشفا موهبتي الكروية”.
من ساعدك أكثر في مسيرتك الكروية؟
“والدي يساعدني دائما و هو يتابعني و يهتم بما أقوم به في كرة القدم و يحرص على استمراري في لعب كرة القدم”.
ما هو مستواك التعليمي؟
“أنا في الصف الثامن من المدرسة الثانوية”.
من هم المدربون الذين ساعدوك للبروز؟
“المدرب إدمار ، ولياندرينيو ،و رافائيل و مدربي خوليو في نادي غواراني(Guarani). هم أشخاص رائعون و دائما متألقون و يقومون بعمل في المستوى”.
كيف هو مستوى فريقك؟
“مستوى فريق أقل من 14 سنة ممتاز و نحن نقدم أداء رائعا، حيث لعبنا 14 مباراة حققنا فيها 14 فوزًا، و فريق تحت 15 عاما فريق لا يزال قيد التشكيل”.
كيف تقيم عمل مدربي فرق الشباب لفريق غواراني Guarani fc؟
“المدربون في نادي ڤواراني(Guarani) ذوي مستوى ممتاز يقومون بعمل جاد و جيد جدا، يمنحون اللاعب الفرصة لإظهار إمكانياته في كرة القدم و يشجعونه على البروز”.
هل أنت مقتنع بما فعلته مع فريقك منذ انضمامك إليه؟
“نعم أحس أنني مقتنع بما أقدمه في الملعب و لكنني أتدرب لأطور مستواي و أدائي من الحسن إلى الأحسن. لقد بدأت في الاحتياط وشيئًا فشيئًا استطعت أن أفرض نفسي في التشكيل الأساسي و شاركت بعدها في عديد المباريات كلاعب أساسي” .
هل يتابعك والداك ويرشدانك؟
“نعم ، هما دائما معي و أعتبرهما قدوتي و لا يمكن أن أفعل أي شيء من دون موافقتهما، أحبهما لما يقومان به لأجلي”.
ما هي أفضل وأسوأ ذكرى في مسيرتك الكروية؟
“الذكرى الأفضل عندما تم اختياري كأفضل لاعب في بطولة مدرسة سانتوس (Escola do Santos) ، و عندما فزنا و توجنا بطلاً للكأس في سنة 2018 و من أجمل و أفضل اللحظات كذلك عندما تمت الموافقة علي في نادي ڤواراني (Guarani) تحت 15 عاما .أما أسوأ اللحظات كانت عندما شاركت في كامل البطولة و لعبت كل المباريات كلاعب أساسي و فزنا في كل اللقاءات التي لعبناها و لكن لم يقحمني المدرب في النهائي و هو ما أحزنني كثيرا”.
من هو لاعبك المفضل في البطولة البرازيلية ومن تفضل على المستوى العالمي؟
“في البرازيل ڤابريال باربوسا ألمييدا أو كما يلقب ڤابيڤول لاعب فلامينڤو و في العالم نيمار دا سيلفا”.
من هو الفريق الذي تشجعه محليًا ودوليًا؟
” في البرازيل أشجع ساو باولو (FC Sao Paolo) و ڤواراني (FC Guarani) و في العالم ريال مدريد”.
هل تعتقد أن عودة بطولة الشباب قرار صائب في ظل الظروف الصحية؟
” نعم أعتبره قرارا صائبا، ولكن مع اتخاذ و احترام جميع الإجراءات الأمنية و الوقائية”.
ما هو طموحك كلاعب؟
” أريد أن أكون لاعبًا أساسيًا في ڤواراني(Guarani) ، و ألعب في المنتخب البرازيلي وفي فريق كبير في أوروبا”.
ما هي المشاكل التي واجهتها خلال مسيرتك الكروية؟
“مشاكل عديدة، النوادي بعيدة عن المكان الذي أعيش فيه، أنا أنفق الكثير من المال للذهاب للتدريب واللعب”.
كيف تقيم مستوى كرة القدم في البرازيل بشكل عام؟
” المستوى في البرازيل جيد و النوادي محترفة بشكل كبير، و هناك فرق تستثمر الكثير من المال وتجلب لاعبين جيدين”.
هل تعتقد أن كرة القدم في البرازيل وصلت إلى المستوى المطلوب من حيث النتائج والتكوين؟
“ليس بعد، هناك بعض النقائص بحاجة للتدارك”.
كيف ترى عمل أندية كرة القدم في البرازيل وهل تلبي احتياجات الممارسين؟
” النوادي في البرازيل يعانون من مشكل الديون ويبذلون قصارى جهدهم للاستمرار و البقاء و بناء فرق جيدة ، و هي تسعى إلى تلبية احتياجات الممارسين قدر الإمكان”.
لنعد إلى فريق ڤواراني (Guarani FC) ، متى بدأت التحضير و متى موعد البطولة؟
“بدأنا التحضير منذ شهر ،البطولة تنطلق في 28 أوت يعني هذا الشهر”.
ما هي المباراة الأولى التي لعبتها كعنصر أساسي في مسيرتك؟
“أول مباراة لي كانت مع مدرسة سانتوس”.
هل مدربك يتحدث معك ويسدي لك النصائح وهل تشعر بثقته عند التحدث معك؟
“نعم بالطبع يحدثني و يسدي إلي النصائح و التوجيهات و حديثه معي يعطيني الحافز للعمل و تقديم أفضل ما عندي داخل المستطيل الأخضر”.
ما هي أهدافك هذا الموسم؟
” أن أكون بطلا لكأس الاتحاد لموسم 2021 مع فريق تحت 14 عاما، و أن أكون لاعبًا أساسيًا و أشارك في بطولة باوليستا تحت 15 عامًا مع فريقي ڤواراني (Guarani)”.
هل عندك عروض من أي أندية حاليا؟
“بالفعل كان لدي بعض العروض، لكن الآن ليس لدي”.
هل لديك فكرة عن كرة القدم الجزائرية؟
“للأسف ليس لدي أي فكرة عن كرة القدم في الجزائر”.
هل تعرف أي لاعبين جزائريين؟
“أعرف رياض محرز لاعب مانشيستر سيتي إنه لاعب رائع و مهاري جدا، قدم مستويات رائعة خاصة في رابطة الأبطال الأوروبية”.
هوايك ؟
:” لعبة الفيديو”
كتاب تحب قراءته ؟
” الأمير الصغير”.
رياضة أخرى تحبها ؟
” ركوب الدراجة و ولوح التزلج في البحر”.
الآكل الذي تفضله؟
” أرز ، فاصوليا ، لحم ، دجاج”.
الموضوع المفضل ؟
“حول كرة القدم ولعبة الفيديو”.
مكان عزيز عليك :
” المدرسة والأصدقاء والعائلة”.
ماذا تقول عن التواضع ؟
” صفة جميلة، أنا متواضع ، أعامل الجميع باحترام وأدب.”
نترك لك الحرية في اختتام الحوار؟
“أحلم بتحقيق أهدافي كلاعب و كشخص ، أنا أتدرب بجد لأحقق ما أصبو إليه، أنا أحترمك و أقدر كثيرا مبادرتك لإجراء هذا الحوار، شكرا لجريدتكم “بولا” و تحية حب للشعب الجزائري و لكل لاعبي كرة القدم في الجزائر، سعيد بكلامك معي”.
حاوره: سنينة مختار
