زنور منال (حارسة مرمى شبيبة الساورة): “أحلم بتقمص ألوان المنتخب الوطني”
في حوار خاص لجريدة بولا، فتحت زنور منال، حارسة مرمى شبيبة الساورة، قلبها وتحدثت عن بداياتها، طموحاتها، ورؤيتها لمستقبل كرة القدم النسوية في الجزائر، مؤكدة أن الشغف هو سر النجاح، وأنها تسعى لتحقيق الصعود مع فريقها وارتداء قميص المنتخب الوطني يوما ما.
بداية، هل بإمكانك تقديم نفسك لقراء جريدة بولا ؟
” أكيد معكم زنور منال، من مواليد 22 أفريل 1994 ، حارسة مرمى شبيبة الساورة، لاعبة طموحة أعشق كرة القدم وأسعى دائمًا لتطوير مستواي ومساعدة فريقي لتحقيق النجاحات.”
كيف كانت بدايتك مع كرة القدم؟
“كانت بدايتي من الإقامة الجامعية بفسديس في ولاية باتنة، وهناك بدأت أول تجربة لي في كرة القدم النسوية واكتشفت شغفي الكبير بهذه الرياضة. لم يكن هناك شخص محدد، بل كان حبي لكرة القدم وشغفي باللعب هو الذي دفعني لخوض التجربة.”
هل واجهتِ اعتراضا من العائلة أو المحيط؟
“أبدا ، الحمد لله لم أواجه أي اعتراض، بل وجدت تشجيعا كبيرا من العائلة، وهو ما منحني ثقة ودافعا قويا. التحقت بشبيبة الساورة عن طريق صديقة لي سبق وأن لعبنا معا في اتحاد بسكرة، هي من أقنعتني بخوض التجربة رغم خوفي من بعد المنطقة في البداية.”
برأيك، ما أهم صفات الحارسة الناجحة؟
“التركيز العالي، الثقة بالنفس، وردة الفعل السريعة، لأنها أساس نجاح أي حارسة في مواجهة ضغط المباريات.”
هل تطمحين لتمثيل المنتخب الوطني يوما ما؟
“أكيد، هذا أكبر أحلامي. أتمنى أن تتاح لي الفرصة لتمثيل الجزائر ورفع الراية الوطنية في المحافل الدولية.”
ما هي أصعب مباراة خضتها في مسيرتك؟
“مباراة الكأس ضد نادي فتيات أقبو كانت الأصعب، لأنها كانت قوية وندية إلى آخر لحظة. مباراة آفاق غليزان كانت مميزة جدا بالنسبة لي، لأنها سمحت لي بإظهار إمكانياتي وأعطتني ثقة أكبر في نفسي.”
كيف ترين مستوى كرة القدم النسوية في الجزائر؟
” المستوى لا يزال يحتاج إلى دعم وتطوير، خاصة من حيث التكوين والبنية التحتية، لكن هناك طاقات واعدة تستحق الاهتمام. هدفي هو تحقيق الصعود إلى القسم الوطني الأول وتمثيل شبيبة الساورة بأفضل صورة ممكنة.”
و ماذا بعد نهاية مشوارك كلاعبة؟
“أطمح أن أصبح مدربة ناجحة وأن أساهم في تكوين جيل جديد من اللاعبات الموهوبات.”
هل واجهت عراقيل في مسيرتك الرياضية؟
“الحمد لله، لم أواجه عراقيل تُذكر، كانت تجربتي إيجابية بفضل الدعم والتشجيع من العائلة والفريق.”
ما هي الفرق التي لعبتِ لها سابقا؟
“لعبت في فتيات بوحاتم ميلة، نجم أميزور، فتيات تقرت، ومشعل الزيبان (اتحاد بسكرة)، وكل تجربة كانت مدرسة مختلفة. كل المدربين الذين تعاملت معهم كانت لهم بصمتهم في تطويري، وأقدر مجهود كل من ساعدني على التقدم.”
كيف تحافظين على لياقتك البدنية؟
“أتمرن بانتظام في أوقات الفراغ أو بعد العمل، وأحرص على النظام الغذائي السليم والراحة الكافية. أنا أستاذة تربية بدنية ورياضة، وهذا المجال قريب جدا من كرة القدم ويساعدني على فهم الجوانب العلمية للتمارين.”
كيف توفقين بين العمل والرياضة؟
“بالتنظيم والانضباط، أخصص وقتا لكل جانب وأحاول الحفاظ على التوازن بين مهامي المهنية والتدريبات. أعشق أسلوب الحارسة الإسبانية ساندرا بانوس، لأنها هادئة ومركزة، وأحاول دائمًا التعلم من طريقتها في اللعب.”
كيف تتعاملين مع الضغط في المباريات؟
“أحاول البقاء هادئة وأركز على الكرة فقط، لأن الحارسة يجب أن تكون واثقة مهما كان الوضع صعبا.”
ما هي رسالتك لجمهور شبيبة الساورة؟
“أقول لهم كونوا دائما خلفنا وسندا لنا، فبدعمكم نستطيع تحقيق أفضل النتائج ورفع اسم الساورة عاليًا.”
ما هي النصيحة التي توجهينها للفتيات الراغبات في ممارسة الكرة؟
“أنصح كل فتاة بأن تتبع حلمها وتبذل مجهودا من أجل تحقيقه، لكن عليها أيضا أن تواصل دراستها لأنها الأساس في الحياة.”
كلمة أخيرة نختم بها الحوار وجمهور كرة القدم النسوية؟
“أشكر جريدة بولا على اهتمامها وتشجيعها لكرة القدم النسوية، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجمهور وأن أحقق مع شبيبة الساورة موسما ناجحا بإذن الله.”
حاورها: بوعزة علي




