الرابطة الأولىالمحلي

الجولة الخامسة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى”إتحاد العاصمة 3-1 سريع غليزان ” الجدد لم يأتوا بأي جديد و الجماعة “مشي معولة تخطي” الرابيد

عاد سريع غليزان يجر أذيال هزيمة جديدة ،لما سقط بثلاثية في بولوغين لحساب الجولة الخامسة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى التي لعبت الخميس الماضي ،ففي الوقت الذي كان ينتظر فيه جميع المتتبعين أن تصمد التشكيلة الغليزانية أمام لياسما في ظل استفادة بوغرارة من أبرز اللاعبين عقب تأهيل الجدد عكس المواجهات السابقة ،إلا أن العكس هو الذي حدث عندما وقفوا على فريق مستسلم و عاجز حتى عن رد الفعل طيلة مجريات التسعين دقيقة.

التشكيلة مرّت جانبا أمام لياسما

و عكس لقاء مولودية الجزائر الذي قدم فيه رفقاء طه ياسين مردودا مبشرا رغم عجزهم عن تحقيق الفوز خاصة في ظل خلق رفقاء قادري العديد من الفرص للتسجيل ،لم يكن الأداء كذلك هذه المرة بملعب عمر حمادي ببولوغين إذ لم تقدر العناصر الغليزانية على تشكيل أي خطورة على مرمى الحارس قندوز ، حين اكتفى السريع منذ صافرة البداية للحكم أعراب بالتراجع الكلي لمناطقه الخلفية ما منح الفرصة للمنافس الذي لم يجد أي صعوبة للوصول إلى شباك حمو في ثلاث مناسبات ،بل و كادت الحصيلة تكون أكبر لولا تدخل هذا الأخير في العديد من المناسبات.

الأداء لا يبشر و بوغرارة دفع ثمن التحفظ الدفاعي

و بالعودة إلى تحليل اللقاء من زاوية فنية ،فقد أجمع أغلب المتتبعين أن الرابيد دفع ثمن تفكيره في اللعب الدفاعي منذ البداية، ذلك ما تجسد في خيارات المدرب اليامين بوغرارة الذي فضل غلق المنافذ على لاعبي اتحاد العاصمة مع اعتماد الهجمات المرتدة ،غير أنه فشل في ذلك حين أنهى فريقه الشوط الأول متأخرا بثنائية نظيفة وهو الأمر الذي عقد مأموريته كثيرا خصوصا و أن فريقه تلقى الهدف الثالث مع بداية المرحلة الثانية.

خياراته لم تكن موفقة و فاجأ بإبعاد ولد حمو من القائمة

و إن كان أغلب متتبعي شؤون سريع غليزان أبدوا العديد من التحفظات بخصوص قائمة 20 لاعبا التي فضل بوغرارة اصطحابها للعاصمة لخوض مواجهة لياسما ،سيما في ظل استبعاده للمهاجم الشاب بلعالية للمرة الثانية على التوالي ،رغم أن هذا الأخير كان أكثر جاهزية مقارنة بباقي لاعبي الخط الأمامي، واصل الحارس الدولي السابق مفاجأة الجميع لما استبعد نوفل ولد حمو ليس من التشكيلة الأساسية فقط بل حتى من قائمة 18 لاعبا مفضلا إقحام هلال العائد من الإصابة مؤخرا منذ البداية ،حيث شارك في شوط واحد قبل أن يغادر تاركا مكانه لسي عمار الذي لم يقدم الإضافة المنتظرة منه.

مستوى الجدد لم يقنع و عمل كبير ينتظر “الكوتش”

و كشفت المواجهة الأخيرة للرابيد التي انهزم فيها بثلاثية أمام اتحاد العاصمة ،أن عملا كبيرا لا زال ينتظر المسؤول الأول عن العارضة الفنية للفريق بوغرارة ،خاصة من الناحية البدنية بالنسبة للمستقدمين الجدد الذين عجزوا عن تقديم الإضافة اللازمة في آخر مواجهتين، رغم أنه منح الفرصة للجميع باستثناء عبدلي ،فيما كان شيبان و عايشي الأكثر مشاركة من البقية لكنهما فشلا في ترك بصمتهما لحد الآن.

حضور “الجماعة” في بولوغين يؤكد تمسكها بالبقاء

و بما أنّ الجماعة المسيرة أصبحت تتفادى الحضور إلى ملعب زوقاري الطاهر سواء خلال التدريبات أو في المباريات ،حتى لا تقابل الأنصار ،سيما و أنها أكدت في وقت سابق مغادرتها التي اتضح فيما بعد أنها مجرد امتصاص للغضب ، فقد سارع الثلاثي كمال قداوي ،محمد عزي و عبد الفتاح بن زينب للتنقل إلى العاصمة من أجل متابعة المواجهة التي انهزمت فيها التشكيلة بثلاثية ،ذلك ما يؤكد مرة أخرى أنها تتمسك بالبقاء على رأس الفريق رغم عجزها المادي.

الرابيد قد يدفع ثمن إفلاسها المادي مبكرًا

و بما أن الجماعة تنقلت للعاصمة من أجل متابعة المواجهة الأخيرة للرابيد ،فإن ذلك يعني أن الثلاثي المسير المتكون من بن زينب ،عبد الصدوق و عزي مصر على البقاء في الفريق رغم الإفلاس المادي لهم ،وهي المعطيات التي تنذر بمستقبل صعب في ظل انعدام مصادر التمويل من جهة ، و كذا فقدانهم لثقة السلطات المحلية التي حاولت خلال اجتماعها الأخير البحث عن مخرج رغم إصرارهم على موقفهم من جهة أخرى.

نور الدين عطية

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى