إتحاد بشار الجديد … عميد بشار يتجاوز الأزمة ويحقق أحلى بداية
يعد فريق إتحاد بشار الجديد ، من ولاية بشار، أحد الوافدين الجدد لحظيرة الرابطة الثانية هواة، هذا الموسم،بعدما حقق صعود مستحق الموسم الماضي بعد منافسة شرسة مع شباب أدرار عن بطولة القسم الوطني الثالث جهة الجنوب الغربي،وهو الصعود الذي لم يفرح به أنصار ومحبوا النادي كثيرا بالنظر إلى المشاكل الكبيرة التي عاشها الفريق طيلة الصيف الماضي، بعد نهاية عهدة المكتب المسير، ورفض الجميع الترشح لقيادة الفريق في الموسم الجديد.
حيث كان الفريق قاب قوسين أو أدنى من الإنسحاب، لولا تحرك الغيورين على هذا النادي بالتعاون مع السلطات المحلية لولاية بشار، اسبوعا واحدا قبل بداية المنافسة الرسمية ، أين تم إنتخاب إدارة جديدة، نجحت في تكوين فريق جديد، بطاقم فني جديد، تمكن من رفع التحدي مع بداية هذا الموسم، بدليل النتائج الإيجابية التي بات يحققها الفريق من جولة لأخرى والتي لم يكن يحلم بها أكثر المتفائلين.
بديار قبل رفع التحدي وأنقذ الفريق في الوقت الضائع
إتحاد بشار الجديد ، عرف هذا الموسم، تغييرا جذريا على مستوى الجهاز المسير، وهذا بتولي اللاعب السابق للفريق ياسين أحمد بديار رئاسة النادي، حيث قبل برفع التحدي رفقة أعضاء مكتبه المسير، كل من زكريا بادي كمنسق عام و حراث بغداد كناطق رسمي وبعالي يوسف كمسؤول حماية وسيد علي بن صفية كمسؤول أمن وياسين حادي كرئيس للجنة الانضباط و عثمان قصبة كرئيس العلاقات الداخلية والخارجية ، وتمكنوا من إنقاذ الفريق من الوقت بدل الضائع، على إعتبار أن تنصيبهم على رأس النادي، كان أسبوعا واحدا قبل بداية من المنافسة الرسمية والمواجهة الأولى في البطولة أمام أمل الأربعاء في ملعب 20 أوت ببشار.
تغييرات شبه جذرية على الطاقم الفني
الإدارة الجديدة لفريق إتحاد بشار الجديد بقيادة ياسين بديار ، باشرت التحضير للموسم الجديد، في وقت جد متأخر مثلما أشرنا إليه آنفا، أسبوعا واحدا قبل بداية المنافسة الرسمية، ، أين كانت البداية بإحداث تغييرات شبه جذرية في الفريقّ، بداية بالتعاقد مع طاقم فني جديد، بقيادة المدرب المخضرم عون عبد القادر كمدرب رئيسي، رفقة برزيق محمد كمدرب مساعد مع الإبقاء فقط على مدرب الحراس سعيد حومري من الطاقم الفني الذي قاد الفريق إلى تحقيق الصعود الموسم الماضي، بقيادة المدرب براهيمي.
… و90 بالمائة على التعداد البشري
إضافة إلى التغييرات الجذرية التي أحدثتها إدارة إتحاد بشار الجديد بقيادة الرئيس الجديد ياسين بديار ، على الجهاز الفني المشرف على الفريق، فإنها أيضا عمدت إلى إحداث تغييرات شبه جذرية على التعداد البشري الذي سيمثل الفريق في الموسم الرياضي الجديد مقارنة بالتعداد الذي مثل الفريق في بطولة الموسم المنقضي، وهذا بالإبقاء على سبعة لاعبين فقط من تعداد الموسم المنقضي، يتقدمهم القائد خالد بطاش مع التعاقد مع 17 لاعبا جديدا من أندية مختلفة، تنشط في نفس المستوى وأندية من القسم الوطني الثاني هواة ، وهو ما يجعل نسبة التغييرات التي حدثت على التعداد مقارنة بالموسم الماضي إلى حوالي 90 بالمائة.
“الديجياس” تكفلت بتسديد حقوق الإنخراط
إضافة إلى الإدارة الجديدة لفريق إتحاد بشار الجديد، بقيادة ياسين بديار، التي ساهمت في إنقاذ الفريق من خطر الإنسحاب من البطولة الذي كان يهدده، بتكوين فريق تنافسي في ظرف أسبوع واحد، وضمان دخول الفريق من أول جولة في بطولة القسم الوطني الثاني هواة، مجموعة، وسط غرب ، فإن السلطات المحلية لولاية بشار، ممثلة في مديرية الشبيبة والرياضة، ساهمت أيضا في إنقاذ الفريق، وهذا بتسديد حقوق إنخراط الفريق لدى رابطة الهوة، المقدرة ب250 مليون سنتيم، ناهيك عن وضعها المركب الرياضي ودار الشباب تحت تصرف الفريق، خلال عملية الانتقاء التي جرت أسبوعا قبل بداية المنافسة الرسمية.
الوالي بن قامو تدخل لإنهاء مشكل الإجازات
عاش إتحاد بشار الجديد مشاكل كبيرة، قبل بداية هذا الموسم، خصوصا مع ضيق الوقت، في ظل تولي مكتب مسير جديد قيادة الفريق، أسبوعا واحدا قبل بداية المنافسة الرسمية، وهو ما جعل الإدارة ورغم المجهودات الكبيرة التي بذلتها تفشل في تسجيل كل اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني في الآجال القانونية عبر المنصة الإلكترونية ” فاف كوناكنت” وهو ما كاد ينسف كل الجهود ويقضي نهائيا على الفريق، لولا تدخل والي ولاية بشار محمد السعيد بن قامو لدى الإتحادية الجزائرية لكرة القدم ورابطة الهواة، وهو التدخل الذي سمح للفريق بدخول المواجهة الأولى من الموسم بكل لاعبيه وأعضاء طاقمه الفني الجديد.
الهدف الرئيسي هو ضمان البقاء بأريحية
تصريحات مسيري إتحاد بشار الجديد ، وأعضاء الطاقم الفني، بخصوص هدف الفريق في أول ظهور له في الرابطة الثانية هواة، بعد 22 سنة من المعاناة في الأقسام السفلى كلها صبت في إتجاه واحد، وهو ضمان البقاء بأريحية في الرابطة الثانية، والحفاظ على المكسب المحقق الموسم الماضي ، مع تكوين فريق تنافسي قادر على قول كلمته وخصوصا لعب ورقة الصعود في الموسمين المقبلين . على غرار معظم الاندية في الجزائر، يعيش فريق إتحاد بشار الجديد ، بفضل إمكانيات مسيريه الخاصة، وبعض المحبين ، وهو الأمر الذي يشكل صعوبات كبيرة للمسيرين مع بداية هذا الموسم وتوالي المباريات وهو الأمر الذي يجعل السلطات المحلية لولاية بشار، وعلى رأسها الوالي محمد السعيد بن قامو و رئيس دائرة وبلدية بشار ومديرية الشبيبة والرياضة للولاية، مطالبين أكثر من وقت مضى بضرورة مساعدة ودعم هذا الفريق من الناحية المالية بغية تشريف الولاية وخصوصا الصمود في هذا المستوى وعدم العودة إلى الأقسام السفلى وتكرار سيناريو أندية عريقة في ولاية بشار إندثرت بسبب غياب الدعم في صورة شباب قير العبادلة الموسم الماضي.
الرابطة الثانية هواة تتطلب إمكانيات كبيرة
الحديث عن ضرورة وقوف السلطات المحلية لولاية بشار مع ممثل الولاية في الرابطة الثانية هواة إتحاد بشار الجديد ، راجع إلى أمر مهم وهي أن الرابطة الثانية هواة، تتطلب إمكانيات مالية كبيرة للصمود فيها، خصوصا في ظل المنطقة الجغرافية التي ينتمي إليها الفريق والتي تجعله مجبر على قطع مسافات كبيرة للعب مبارياته خارج القواعد، وهو ما يتطلب مصاريف إضافية كبيرة، إضافة إلى عدة أمور أخرى، يبقى الفريق بحاجة إليها حتى يلعب بأريحية هذا الموسم ويحقق هدفه المسطر بكل أريحية وبعيدا عن كل المشاكل .
حمزة.ع