إتحاد بشار الجديد … عين على الصعود ومخاوف من الكولسة وإنعدام الإمكانيات
على بعد جولات قليلة على نهاية بطولة ما بين الرابطات، مجموعة الجنوب الغربي، يتواجد إتحاد بشار الجديد، عميد أندية بشار، في أحسن رواق لتحقيق الصعود والعودة إلى حظيرة القسم الوطني الثاني بعد 21 عاما ، قضاها في الأقسام السفلى، حيث وإلى غاية الجولة 23، يتواجد فريق ” بيداندو” في مركز الصدارة 56 نقطة، بفارق نقطتين فقط عن ملاحقه المباشر شباب أدرار، منافسه الشرس على تأشيرة الصعود هذا الموسم .
الفريق تأسس سنة 1946 وعاش عدة مراحل
يعد فريق اتحاد بشار الجديد، عميد أندية ولاية بشار، حيث تأسس سنة 1946 ، وحمل راية الولاية عاليا، سواء على المستوى الجهوي وحتى على المستوى الوطني، أين نشط خلال الفترة الممتدة من سنة 1991 إلى 1995 في القسم الوطني الثاني، قبل أن ينزل إلى الأقسام السفلى ويعيش أوضاع جد صعبة، لينهض من جديد ويحقق الصعود والعودة من جديد إلى الرابطة الثانية سنة 2001 ولكن لسوء حظه لم يعمر في هذا المستوى سوى موسمين بعدما سقط مرة أخرى إلى القسم الجهوي سنة 2003، أين بقي يصارع في هذا المستوى لأكثر من 21 سنة بسبب غياب الإمكانيات.
حقق الصعود الموسم الماضي إلى بطولة ما بين الجهات
إتحاد بشار الجديد، أو فريق ” بيداندو” مثلما يعرف به في ولاية بشار ومختلف ولايات الوطن، خصوصا الجنوبية منها ، بدأ يجد معالمه الموسم الماضي، بفضل القيادة الحكيمة لرئيسه العربي صويلح، والطاقم الإداري العامل معه، أين سيطر على بطولة الجهوي الأول لرابطة بشار الجهوية وحقق صعودا عن جدارة وإستحقاق لبطولة مابين الرابطات وبدون هزيمة طيلة الموسم ، بعدما كان قد ضيع تأشيرة الصعود في العديد من المواسم السابقة .
يحتل الصدارة عن جدارة هذا الموسم بلغة الأرقام
أبناء أكبر حي شعبي في ولاية بشار ، ” بيداندو” يعتبرون بمثابة الحصان الأسود لبطولة ما بين الرابطات هذا الموسم، أين سيطر الفريق على البطولة منذ بدايتها إلى حد الآن، عن جدارة وإستحقاق، حيث وإلى غاية الجولة 23، فإن الفريق يحتل الصف الأول برصيد 56 نقطة ، من أصل 17 إنتصارا، وخمسة تعادلات وهزيمة واحدة أمام أمل عين الصفراء في الجولة السابعة من مرحلة الذهاب، كما يمتلك الفريق احسن خط هجوم في البطولة برصيد 58 هدفا، مناصفة مع منافسه المباشر على ورقة الصعود شباب أدرار، وكذلك احسن خط دفاع في البطولة، بعدما لم تتلقى شباكه سوى 19 هدفا إلى غاية الجولة 23 من البطولة، وهي الإحصائيات التي تجعل الفريق مرشح فوق العادة لنيل ورقة الصعود هذا الموسم إلى القسم الوطني الثاني هواة، في إنتظار التأكيد خلال بقية المشوار .
الإستقرار الفني والإداري وراء نجاجات الفريق
الإستقرار هو عامل مهم جدا في النجاح ، فما بالك بفريق كرة قدم، وهو الأمر الذي ينطبق على إتحاد بشار الجديد ، الذي مكنه الإستقرار على مستوى الجهاز الإداري، ببقاء الرئيس العربي صويلح وكذلك الإستقرار على مستوى الجهاز الفني المشرف على الفريق منذ بداية الموسم بقيادة المدرب المخضرم جمال براهمي، الذي وضعت إدارة الرئيس صويلح كل ثقتها فيه الصيف الماضي ، أين عمل على تكوين مجموعة ،مزيج بين لاعبين يمتلكون خبرة كبيرة في هذا المستوى ، ولاعبين شباب من بلدية بشار والمناطق المجاورة لها، ، نجحت في رفع التحدي والسيطرة على بطولة ما بين الرابطات ، مجموعة الجنوب الغربي منذ بداية الموسم الحالي .
إنعدام الإمكانيات والكولسة يثيران المخاوف في المنعرج الأخير
النتائج الإيجابية التي حققها فريق إتحاد بشار الجديد، منذ الموسم الماضي، لم تشفع له لدى السلطات المحلية لولاية بشار، وكذلك رجال الأعمال بالولاية، حيث يبقى هذا الجانب أكثر ما يخيف أسرة ” بيداندو” في المنعرج الأخير من بطولة هذا الموسم، إضافة إلى هاجس الكولسة والتحكيم، خصوصا بعد الظلم الكبير الذي تعرض له الفريق بحسب المسيرين في لقاء الجولة 22 أمام إتحاد الحطاطبة.
حمزة.ع