تحقيقات وروبورتاجات

إتحاد بشار الجديد … العميد يعود إلى القسم الثاني بعد 22 عاما من الغياب

حسم فريق إتحاد بشار الجديد، ورقة الصعود إلى القسم الوطني الثاني هواة، في آخر جولة من عمر بطولة ما بين الرابطات، مجموعة الجنوب الغربي، عقب فوزه برباعية كاملة دون رد على ضيفه إتحاد المشرية،  مسجلا بذلك عودته من جديد إلى هذا المستوى بعد قرابة 22 عاما من المعاناة في الأقسام السفلى بسبب قلة الإمكانيات وغياب الدعم المالي والمعنوي للفريق من أجل العودة من جديد .

الصعود يعد الثاني لعميد  أندية ولاية بشار

إتحاد بشار الجديد، أو العميد مثلما يحلوا لعشاقه مناداته، بصعوده هذا الموسم،  إلى القسم الوطني الثاني هواة ، يكون قد حقق ثاني صعود على التوالي، بقيادة الرئيس صويلح،  أين سيطر على بطولة القسم الجهوي الأول الموسم الماضي، وحقق صعود مستحق وعن جدارة إلى القسم الوطني الثالث، ليسير على نفس النهج هذا الموسم ويحقق صعود ثاني على التوالي يعد الأغلى كيف لا والفريق يعود إلى حظيرة القسم الوطني الثاني بعد 22 سنة من المعاناة في الأقسام السفلى .

المنافسة على الصعود كانت شرسة مع شباب أدرار

تحقيق أبناء الحي الشعبي العريق ” بيداندو” الصعود إلى القسم الوطني الثاني هذا الموسم، لم يكن سهلا على الإطلاق، في ظل المنافسة الشرسة التي وجدها الفريق من منافسه شباب أدرار، ولكن إرادة أشبال المدرب براهمي جمال في تحقيق الصعود، كانت كبيرة جدا، بدليل تصدرهم للبطولة من بداية الموسم إلى غاية النهاية، رغم الملاحقة الشرسة من فريق شباب أدرار، حيث لم يحسم فريق إتحاد بشار الجديد ورقة الصعود سوى في الجولة الأخيرة من البطولة .

الفريق لم ينهزم سوى مرة واحدة منذ موسمين

إتحاد بشار الجديد،  الذي بدأ يجد معالمه الموسم الماضي، بفضل القيادة الحكيمة لرئيسه العربي صويلح، والطاقم الإداري العامل معه، لم يتذوق طعم الهزيمة سوى مرة واحدة في آخر موسمين، حيث حقق الصعود الموسم الماضي من القسم الجهوي الأول إلى ما بطولة ما بين الرابطات دون هزيمة، وسار على نفس الدرب في بطولة هذا الموسم، حيث لم ينهزم سوى في مباراة واحدة كانت أمام أمل عين الصفراء لحساب الجولة السابعة من البطولة، وهو ما يؤكد أحقيته بالظفر بورقة الصعود ، بلغة الأرقام، حيث أنهى البطولة في الصف الأول برصيد 75  نقطة ، من أصل 23 إنتصارا، وستة تعادلات وهزيمة واحدة أمام أمل عين الصفراء في الجولة السابعة من مرحلة الذهاب.

كما يمتلك الفريق ثاني  احسن خط هجوم في البطولة برصيد 78 هدفا، بعد خط هجوم  منافسه المباشر على ورقة الصعود شباب أدرار الذي سجل 83 هدفا ، وكذلك احسن خط دفاع في البطولة، بعدما لم تتلقى شباكه سوى 26 هدفا وهي الإحصائيات التي تؤكد أحقية الفريق بكسب ورقة الصعود عن جدارة وإستحقاق هذا الموسم .

التلاحم الإداري وخبرة المدرب براهمي صنعا الفارق

التلاحم الإداري بين المسيرين هو  عامل مهم جدا في النجاح وهو الأمر الذي ينطبق على إتحاد بشار الجديد ، الذي مكنه هذا الأمر ، من مواجهة كل التحديات وخصوصا إنعدام الإمكانيات، ليضاف إلى هذا خبرة المدرب جمال براهمي الذي قدم الكثير للفريق هذا الموسم، من خلال نجاحه في تكوين فريق تنافسي، وخصوصا خلق اللحمة اللازمة وسط المجموعة وتحفيزها لتحقيق الإنتصارات وبلوغ الهدف المسطر، رغم غياب التحفيزات المالية، حيث يمكن القول بأن التلاحم الإداري بين المسيرين وخبرة المدرب جمال براهمي رجحا الكفة لصالح إتحاد بشار الجديد هذا الموسم، وكانا وراء بلوغه هدفه الصعود في نهاية المطاف رغم المنافسة الشرسة من ملاحقه المباشر شباب أدرار .

الملعب والإمكانيات يهددان مستقبل الفريق

إن كان فريق إتحاد بشار الجديد ، قد لعب المواسم السابقة في ملعبه التاريخي، فإن الأمر  لن يكون ذلك الموسم المقبل في بطولة القسم الوطني الثاني، على إعتبار أنه في الوقت الحالي، لا يستوفي الشروط اللازمة لتأهيله من قبل لجنة معاينة الملاعب التابعة لرابطة الهواة ، فيما يخص العديد من النقاط ، حيث يبقى أمل إدارة النادي ومن ورائها كل محبيه وعشاقه في ولاية بشار ، أن تتحرك السلطات المحلية لولاية بشار لتدارك النقائص المسجلة  لتمكين الفريق من اللعب في ملعبه وتفادي لعب مبارياته بعيدا عنه ، ناهيك عن حل المشاكل المالية التي عانى منها كثيرا الفريق في الموسمين الأخيرين، خصوصا أن الأمر يتعلق باللعب في القسم الوطني الثاني، الذي يتطلب إمكانيات كبيرة، بغية الصمود على الأقل فيه، وتفادي سيناريو الفريق الجار شباب قير العبادلة الذي سقط بعد موسم واحد فقط له في هذا المستوى بسبب قلة الإمكانيات  .

حمزة.ع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P