إتحاد سيدي بلعباس …إلغاء الجمعية العامة يرهن تحديد مسار النادي
تحولت الجمعية العامة العادية لفريق إتحاد بلعباس كعادتها، إلى فوضى، حتى قبل انعقادها، أول أمس، بالمركز الثقافي العلمي رغم حضور عدد لا بأس به من الأعضاء على غرار بلقاسم بن عايدة وممثلي جمعية أنصار الإتحاد. تباينت الآراء حول أسباب عدم انعقاد الجمعية العامة العادية لـلمكرة ورافقتها اتهامات لهذا الطرف وذاك؛ فمن قائل إن السبب هو عدم حضور أعضاء النادي الهاوي وتعمدهم فيما غابت إدارة النادي كالعادة بتخلفها عن كل موعد. الجانب الآخر الذي يمثل الجناح المعارض للرئيس النادي الهاوي عباس مرسلي، رأى أن تدخلا ما حصل وأفضى إلى ما وقع. وتساءل عن سبب منع انعقاد الجمعية العامة لإتحاد بلعباس، في حين انعقدت جمعيات لفرق أخرى، تعيش نفس الظروف، بحسبه. وذهب هذا الجناح إلى حد اتهام مرسلي بأنه هو من خطط لإلغاء الجمعية العامة، بعدما شعر بأن حصيلته الأدبية والمالية ستُرفض من قبل الجمعية العامة، وتأكد من حضور أعضائها بعد طول غيابهم، كانوا سيشكلون قوة رفض تقريريه، فما كان منه ـ والقول دائما لمعارضيه ـ إلا أن أشعر مصالح الأمن بانعقاد الجمعية العامة في ظروف غير ملائمة، ولا تستجيب للمعايير، خاصة الإجراءات الإدارية المطلوبة.
ويمثل هذا الجناح عايد بلقاسم، الحاج جودال ومصطفى ميسوري، الذين ألقوا باللائمة على الإدارة، ودعوا إلى ترك إتحاد بلعباس وشأنها لجيل جديد من المسيرين، وعبّر عن استيائه ”من عدم قول الحقيقة فيما يحصل للمكرة التي هي رهينة وأصبحت ملكية خاصة، عوض أن تكون ملكا للجميع بمختلف فئاتهم وشرائحهم”. بعد أخذ وردّ وأمام استحالة انعقاد الجمعية العامة العادية للنادي الهاوي لإتحاد سيدي بلعباس، ذهب ممثل مديرية الشباب والرياضة، ليعلم من بقي من الأعضاء خارج القاعة، بتأجيل الجمعية العامة إلى وقت لاحق؛ ”بسبب سوء تفاهم”، مؤكدا انعقادها في وقت قريب للمرة الثانية، وسيعلن عن تاريخها في الساعات القادمة .
عبد الكريم مكالي