يقص المنتخب الوطني الجزائري شريط مشاركته في كأس إفريقيا ضد المنتخب الأنغولي هذا الإثنين في ملعب السلام في مدينة بواكي الإيفوارية، و ارتأت جريدة بولا في ركن حوار الكان استضافة أحد أساطير منتخب أنغولا، فابريس أكوا، لاعب بنفيكا السابق و قائد منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم 2006، و الذي تحدث عن مواجهة أنغولا ضد المنتخب الوطني في كأس إفريقيا، إضافة إلى حظوظ منتخب بلاده في هذه النسخة من الكان، إضافة إلى رأيه في المنتخب الجزائري و المنتخبات التي يرشحها أن تفوز بالتاج القاري يوم 11 فيفري المقبل.
كيف ترى احتضان كأس إفريقيا في كوت ديفوار ؟
“بخصوص التنظيم، صراحة لا أملك معلومات وفيرة عن هذا الأمر، لكن حسب متابعتي للأخبار و حسب ما سمعته من الحاضرين هناك هو أن كوت ديفوار تريد تقديم دورة قارية في المستوى، و من المتوقع أن يكون التنظيم رائعاً في هذه النسخة و هذا ما نتمناه صراحة.”
كيف ترى المنتخب الأنغولي الحالي؟
“هو فريق متجدد مقارنة بالفرق الأخرى التي شاركت في النسخ الماضية من كأس إفريقيا، منتخب أنغولا يعرف اليوم أنه وقع في مجموعة صعبة للغاية تضم كل من الجزائر، بوركينافاسو و موريتانيا، لكن لديه حظوظ هو الآخر من أجل تقديم دورة مميزة و كتابة التاريخ في كأس الأمم الإفريقية رغم أن الأمر ليس سهلاً.”
كيف ترى العمل الذي يقوم به المدرب بيدرو ڨونزالفاس؟
“عندما تتحقق الأهداف على مستوى اتحادية كرة القدم يمكن القول حينها أن هناك عمل جيد بصدد القيام به، لو تسألني عما إذا كنت سعيدا بالعمل الذي يقوم به المدرب بيدرو غونزالفاس على رأس المنتخب أقول لك لا، لأني لا أزال أرى أنه يمكننا فعل الكثير بجودة اللاعبين الذين نمتلكهم و كل شيء يعتمد على جرأة المدرب بيدرو غونزالفاس في تسيير مباريات كأس إفريقيا للأمم.”
ما هي نقاط قوة منتخب أنغولا في رأيك؟
“نقطة قوة المنتخب هي في لعبه الجماعي، منتخب أنغولا اليوم لا تتوقف قوته عند لاعب واحد أو إثنين بل هناك مجموعة متجانسة من اللاعبين الذين يصنعون الفارق في المباريات خاصة الحاسمة منها.
أتمنى أن يذهب فريقنا إلى أبعد حد ممكن آمل أن يحقق تصنيفًا أفضل مما كان عليه في كأس الأمم الأفريقية بغانا عام 2008 وفي كأس الأمم الإفريقية بأنغولا عام 2010، والتي كانت في ربع النهائي.”
منتخبكم سيواجه الجزائر في أول مباراة، كيف ترى هذه المواجهة ؟
“من المؤكد أنها مباراة صعبة للغاية بالنسبة لمنتخب أنغولا، و لو نظرنا إلى فارق الترتيب على مستوى الفيفا سترى أن هناك فرق شاسع نتيجة العمل الكبير الذي قامت به الجزائر في السنوات الأخيرة، لكن كل هذا مجرد إحصائيات و أرقام فقط، و بالنسبة لمباراة كأس إفريقيا إذا كان مدربنا بيدرو غونسالفيس جريئاً فيمكننا أن نفاجئ الجزائر بنتيجة إيجابية لنا، ستكون مباراة صعبة أو صعبة للغاية ولكن ليس من المستحيل بالنسبة لنا الفوز أو التعادل على الأقل.”
كيف ترى المنتخب الجزائري ؟
“أعتقد أن الجزائر لديها كل ما يلزم للفوز بكأس الأمم الأفريقية، كما قلت في إجابتي أعلاه، إلى جانب بعض المنتخبات الأخرى، تعدّ الجزائر جزءًا من قائمة الفائزين المحتملين بهذه البطولة.”
من هي المنتخبات التي تراها مرشحة للتتويج بكأس إفريقيا ؟
“كما سبق و أن ذكرت، فإن المنتخب الجزائري من أبرز المرشحين للتتويج بكأس إفريقيا، إضافة إلى منتخب كوت ديفوار، مصر، المغرب و السنغال، أرى أن هذه المنتخبات قادرة على التتويج بكأس إفريقيا في هذه النسخة، كما أن هناك منتخبات أخرى قادرة على تحقيق المفاجآت في هذه المنافسة، لا يجب أن نركز على المنتخبات الكبيرة و التي هي معتادة على التتويج أو على المنافسة على اللقب و نستصغر باقي المنتخبات، فاليوم لم يعد هناك منتخب صغير في القارة، شهدنا عدة مرات أيضا أن منتخبات كبيرة كانت تنهزم أمام منتخبات يقال عليها أنها صغيرة.”
من هم اللاعبون الذين تتوقع تألقهم في هذه النسخة ؟
“أتمنى أن يتألق نجوم المنتخب الأنغولي لجعل هذه المنافسة أكثر متعة، أريد رؤية رياض محرز، محمد صلاح، فيكتور أوسيمين، جيلسون دالا، رقم 10 في أنغولا، زيتو لوفومبو، رقم 15 في أنغولا، أشرف حكيمي، إلياس السخيري، هماري تراوري، خاليدو كوليبالي، ساديو ماني، محمد قدوس، سيمون أدينغرا، فرانك كيسي. وبعض حراس المرمى في حالة ياسين بونو وأندريه أونانا..”
ماذا يميّز كأس إفريقيا عن باقي المنافسات في رأيك؟
“كأس إفريقيا حفلة فريدة من نوعها و مهرجان حقيقي بالإيقاعات الإفريقية حيث يظهر كل شعب ثقافته على أساس الرقصات الإفريقية الخاصة، ود حقاً أن تكون البطولة ممتعة وأن تكون المفاجأة الكبرى أن تصبح أنغولا بطلة إفريقيا لكرة القدم لما لا.”
حاوره: مصطفى خليفـــاوي
