حوارات

إسماعيل بن يمينة (لاعب سابق لوداد تلمسان):  “تسرعي في مغادرة الوداد أثر على مشواري الكروي”

أكد المهاجم السابق لوداد تلمسان إسماعيل بن يمينة في حوار مع جريدة ” بولا” بأن قراره بمغادرة الوداد سنة 2006، بإتجاه إتحاد العاصمة، كان له إنعكاس سلبي على مشواره الكروي بعدما لم تخدمه الظروف بعد ذلك، ووجد نفسه مضطرا لإعتزال الميادين وهو في سن 30 سنة، حيث قال:” مشوار أي لاعب هو بمثابة مكتوب، وأنا إنسان أؤمن بذلك وأحمد الله على كل شيئ، ولكن في بعض الأحيان، هناك قرارات يتخذها الإنسان، يكون لها تأثير على مستقبله، وهو ما حدث لي سنة 2006، عندما قررت مغادرة الوداد بإتجاه فريق النجوم إتحاد العاصمة، الذي كان يضم في صفوفه أرمادة من اللاعبين اللامعين آنذاك في صورة عمار عمور وغيرهم.

حيث لو يعود بي الزمن لما غادرت الوداد في ذلك الموسم، خصوصا أنني كنت عائد من إصابة أبعدتني عن الميادين لأزيد من ثمانية أشهر، وبالتالي كنت بحاجة على الأقل لمواصلة اللعب مع الوداد لموسم إضافي، حتى أنضج أكثر، وأغادر للعب في أي فريق مهما كان إسمه في الجزائر، ولكن أعود وأكرر  ، القدر أراد  أن يكون مشواري الكروي مثلما كان عليه والحمد لله على كل حال، وأنا أقول هذا الكلام الآن حتى يستفيد منه الجيل الصاعد، يكون بمثابة درس بالنسبة إليهم لتسيير مشوارهم الكروي على أحسن ما يرام وتحقيق كل طموحاتهم.

“لعبت مع أكابر الوداد وأنا في صنف الأشبال”

عن بداية مسيرته قال محمد تنقب: “أنا خريج مدرسة وداد تلمسان، التي لعبت فيها من صنف المدرسة حتى الأكابر، حيث كانت بداياتي تحت إشراف المدرب القدير قورصو، وبعدها تدرجت في مختلف الأصناف، حتى الفريق الأول الذي لعبت له وأنا لا أزال في السنة الثانية أشبال، بقرار من المدرب بوعلام شارف آنذاك، الذي أعجب بإمكانياتي، وقرر ترقيتي للتدرب مع الأكابر، ليأتي بعده الشيخ عبد الكريم بيرة الذي لعبت معه أول لقاء ضد شبيبة بجاية وبعدها الشيخ عبد الكريم بن يلس الذي وثق في إمكانياتي ومنحني كل الثقة للعب في التشكيل الأساسي للوداد.”

“أول أهدافي كان في مرمى إتحاد الشاوية”

وعن أول أهدافه مع فريق وداد تلمسان، فقال الهداف بن يمينة :”أول أهدافي مع الفريق الأول لوداد تلمسان، كان في مرمى إتحاد الشاوية في ملعب الإخوة زرقة، تحت قيادة المدرب القدير عبد الكريم بن يلس، وهذا في الدقيقة 96، أين كانت فرحتي كبيرة بهذا الهدف لأنه الأول في مسيرتي ولأنه منح الفوز للفريق بثلاثة نقاط ثمينة للغاية.”

“لعبت لعدة أندية كثيرة وهذا سبب إعتزالي في سن مبكر”

وعن مشواره الكروي، وسبب إعتزاله الميادين وهو في سن الثلاثين فقط، فقال بن يمينة، بعد مغادرتي للوداد سنة 2006، بإتجاه إتحاد العاصمة، لعبت هناك لمدة ستة أشهر ، قبل أن أقرر العودة من جديد إلى الوداد، بإلحاح من المدرب عبد الكريم بيرة ، الذي أصر على عودتي لتقديم المساعدة للفريق الذي كان يصارع من اجل البقاء، وهو ما وافقت عليه رغم إصرار الرئيس سعيد عليق علي بالبقاء، لأنني كنت أريد اللعب والبقاء في اجواء المنافسة، على البقاء كإحتياطي في إتحاد العاصمة، حيث عدت في ذلك الموسم رفقة بطواف والحارس قواوي وأنور بوجقجي، أين نجحنا في قيادة الفريق لضمان البقاء في نهاية ذلك الموسم، لأقرر المغادرة بإتجاه أمل بوسعادة ثم إتحاد بسكرة وبعدها لإتحاد الرمشي وغالي معسكر ثم أخيرا شباب الحناية، أين قررت بعد ذلك الإعتزال في غياب التحفيزات في الأقسام السفلى ، وضياع حلمي في العودة من جديد إلى اللعب في المستوى العالي.”

“عشت مرحلة صعبة وبعدها قررت التوجه لمهنة التدريب”

وعن بداياته في مجال التدريب، قال هداف الزرقاء السابق:” بعد إعتزالي لعب كرة القدم، عشت مرحلة صعبة للغاية، كون كرة القدم كانت مصدر رزقي،  ولكنني وقفت من جديد، بعدما فتح لي فريقي وداد تلمسان ذراعيه من جديد، بواسطة الرئيس محمد غمادي المناجير العام يوسف برحال، أين كنت مدربا في مدرسة الفريق وكذلك مسيرا في الفريق، أين كان الفريق ينشط في قسم ما بين الرابطات، ووضعنا اليد في اليد لإعادته من جديد إلى القسم الوطني الثاني في ذلك الموسم والحمد لله، لأواصل مهامي في التدريب بعد ذلك إلى غاية 2020،  بعد مغادرة الرئيس محمد غمادي .”

“جمعية براعم إمامة هي تحدي شخصي بالنسبة لي”

وعن قراره بتأسيس جمعية براعم إمامة لكرة القدم، وكيف تجسدت هذا المشروع على أرض الوقع، فقال:” بعد مغادرتي للوداد، عاشت الجزائر فترة جائحة ” كورونا” أين توقف النشاط الكروي في الجزائر، وهنا تلقيت مقترح من أبناء الحي الذي أسكن فيه حي 1060 مسكن بإمامة يقضي بالإشراف على تدريبات أبنائهم مع تكفلهم بتسديد مستحقاتي بإعتباري كنت عاطل عن العمل، وهنا كانت الإنطلاقة، قبل أن تتجسد إلى مشروع جمعية بدعم أيضا من أبناء الحي وأولياء التلاميذ، رفقة زميلي جلولي  حيث تحصلنا على الإعتماد بصفة رسمية سنة 2021 ومنذ ذلك ونحن نعمل بإخلاص في الميدان، مع الأطفال، من خلال الحرص على تكوينهم الجيد مع المشاركة في الدورات ولعب المباريات الودية، وفتح أبواب التألق أمامهم للإنضمام لأندية تلعب المنافسات الرسمية في صورة وداد تلمسان وإتحاد تلمسان وغيرها.”

“هدفنا رياضي تربوي وهذا سبب إكتفائنا بالتكوين”

 وعن سبب عدم إنخراط جمعية براعم إمامة في المنافسة الرسمية، تحت لواء رابطة تلمسان لكرة القدم، وإكتفائها بالتكوين لفئة معينة من الأطفال، فقال بن يمينة:” الإنخراط في المنافسات الرسمية، يتطلب إمكانيات مادية كبيرة، وهو ما نفتقر إليه في جمعية براعم إمامة وجعلنا نركز على التكوين بهدف رياضي تربوي، على أمل تحسن الأوضاع وتلقي دعم أكبر من السلطات المحلية لبلدية ودائرة المنصورة، للطموح نحو الأفضل إن شاء الله. ”

“أطمح لتحقيق مسيرة ناجحة في مجال التدريب”

وعن طموحاته المستقبلية في مجال التدريب، فقال إبن الحي الشعبي إمامة:” بإعتباري لاعب دولي سابق، كونني لعبت في مختلف أصناف المنتخب الوطني إلى غاية الأواسط، فأنا حاصل على درجة التدريب من المستوى الأول، كما أنني بصدد الدخول في تربص تكوين تحت إشراف رابطة وهران الجهوية في قادم الأيام للحصول على شهادة تدريب كاف “د” ، أين يبقى هدفي الحصول على أعلى الشهادات التدريبية، ولم لا العمل في المستوى العالي إن أتيحت لي الفرصة، رغم أنني  أفضل العمل في الفئات الشبانية، وتقديم شيئ لولاية تلمسان في هذا المجال في المستقبل إن شاء الله.”

حاوره: حمزة.ع

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P