إسماعيل ربيع (رئيس شباب بوسكن): “حققنا البقاء في الشرفي”

يتحدث رئيس شباب بوسكن، إسماعيل ربيع خلال هذا الحوار عن مشوار فريق في البطولة خلال الموسم الكروي 2024/2025. كما يتطرق لمستقبله و المشاكل التي يتخبط فيها.
حققتم البقاء في بطولة الشرفي، كيف تُقيّمون حصيلة الموسم؟
“صراحة، حصيلة الموسم كانت مرضية مقارنة بالإمكانيات المتوفرة. بدأنا الموسم بتحضيرات قوية مع المدرب ولد علي عبد الهادي، وكان الطموح كبيرًا، لكن غياب التحفيزات وضعف الدعم المالي ألقى بظلاله على الأداء. مع ذلك، نجحنا في إنهاء الموسم في المركز السابع، وهو إنجاز يُحسب للمجموعة في ظل هذه الظروف.”
ما هي أبرز العراقيل التي واجهت الفريق خلال هذا الموسم؟
“أكبر عراقيلنا كانت مالية بامتياز. البلدية خصصت 65 مليون سنتيم فقط خلال ثلاثة مواسم، وهو مبلغ لا يكفي حتى لتغطية نفقات التنقل والتجهيزات. أضف إلى ذلك غياب ملعب صالح لاستقبال المنافسين، ما جعل الطاقم الفني يعمل في ظروف صعبة. ورغم كل هذا، تحلى اللاعبون بروح المسؤولية، ولهذا أنا فخور بهم.”
هل كنتم تتوقعون إنهاء الموسم في هذه المرتبة؟
“كنا نطمح لما هو أفضل، لكن عند مراجعة المعطيات، نعتبر البقاء إنجازًا. لم نمتلك نفس أدوات الفرق الأخرى، خاصة الفرق التي سبقتنا في الترتيب والتي تحظى بدعم مالي منتظم، سواء من البلدية أو متعاملين اقتصاديين محليين.”
كيف تُقيّمون أداء الطاقم الفني؟
“الطاقم الفني بقيادة المدرب الصحراوي مولوج ثم خلفه ولد علي عبد الهادي، قدّم عملاً محترمًا. رغم الصعوبات والضغط، تمكنا من تحقيق الاستقرار الفني وخلق مجموعة منسجمة. بعض النتائج السلبية كانت نتيجة غياب التركيز لا ضعف فني.”
شهد الفريق تغييرات إدارية خلال الموسم، ما تعليقكم؟
“نعم، استقال عبد اللي عبد الحميد بعد الجولة الثانية، وهو أمر كان مفاجئًا، لكن الحمد لله وُجد البديل بسرعة في شخص كمال نزواني، الذي تحمّل المسؤولية. الاستقرار الإداري ضروري جدًا، وهذه التغييرات أحيانًا تؤثر على تركيز المجموعة.”
هل تعتقدون أن ملعب بوسكن سيكون ورقة رابحة في المواسم المقبلة؟
“بلا شك. تهيئة الملعب البلدي هو مكسب كبير، لأنه سيوفر لنا الظروف الملائمة للاستقبال والتدريب. غياب ملعب خاص بنا كان دومًا نقطة سوداء في مسيرتنا، ومع هذه الخطوة نأمل أن يتغيّر الكثير.”
النادي شهد تأسيسًا ثم توقّفًا ثم عودة… هلّا حدثتنا عن بدايات شباب بوسكن؟
“الفريق تأسس سنة 1984 على يد رجال مخلصين، منهم المرحوم جدو جلول، سلامي ميلود، خميلي محمد وآخرون. بعد فترة توقف، عدنا سنة 96/97 برئاسة مشتركة بيني وبين مجموعة من الشباب المتحمس، وصعدنا إلى الشرفي. لكن، ككل مرة، غياب المال وغياب ملعب فرض علينا الانسحاب.”
كيف ترى مستقبل الفريق على المدى القريب؟
“إذا توفرت الإمكانيات، بإذن الله ننافس على الصعود للجهوي الثاني. لدينا طاقات شابة، والتفاف الأنصار والمحبين موجود. فقط نحتاج جرعة دعم من السلطات، وبعدها النتائج ستتحدث.”
ماذا عن الفئات الشبانية؟ سمعنا أن هناك نتائج مشرفة؟
“صحيح، الأشبال احتلوا المرتبة الثانية هذا الموسم، وهو مؤشر إيجابي جدًا. نعمل على بناء قاعدة قوية لأننا نؤمن أن المستقبل يُصنع من تحت. الفئات الصغرى تمثل استثمارًا حقيقيًا للفريق، ونتائجهم ترفع رؤوسنا.”
هل كانت لديكم مساهمات خارج الإطار التنافسي؟
“شاركنا في تنظيم دورتين وطنيتين في ماي 2024 و2025 لصنفي أقل من 11 و13 سنة. استقبلنا فرقًا من مختلف الولايات، وكان النجاح باهرًا. هذه التظاهرات تُظهر أن شباب بوسكن ليس مجرد فريق، بل مؤسسة رياضية ذات بعد وطني.”
هل فعلاً تفكّرون في الانسحاب من التسيير؟
“نعم، وبكل جدية. نحن نعمل منذ سنوات دون مقابل، تعبنا من الوعود التي لا تُنفذ. إذا لم نجد التفاتة رسمية في أقرب وقت، فسننسحب حتى لا نكون شهود زور على موت مشروع رياضي.”
هل من طاقات شبانية واعدة يمكن التعويل عليها؟
“لدينا أسماء متميزة من مواليد 2006 إلى 2010، تبرُز في كل دورة أو بطولة. هؤلاء هم مستقبل الفريق، ويستحقون المتابعة من الأندية الكبرى حتى.”
كيف ترون دور الأنصار والمحبين؟
“رائعون بكل المقاييس. وقفوا معنا في السراء والضراء. بعضهم حتى ساهم ماليًا أو لوجستيًا. لا يمكننا أن ننجح دونهم. ونأمل أن يستمر هذا الالتفاف مستقبلاً.”
ما أهم ما تطمحون لتحقيقه الموسم القادم؟
“هدفنا الأول هو الاستقرار. ثم المنافسة على الصعود. نحن لا نبحث عن بطولات وهمية بل عن مشروع رياضي متكامل. إذا تضافرت الجهود، يمكننا أن نُحدث المفاجأة.”
كلمة أخيرة؟
“شكري الخالص لكل من دعمنا: لاعبين، مسيرين، أنصار، وأشخاص في الخفاء. الكرة اليوم في مرمى السلطات، وإذا لم يتحقق شيء ملموس، فخسارة هذا الفريق ستكون خسارة لمنطقة بأكملها وليس فقط نادٍ كروي.”
حاوره: سنينة. م