تحقيقات وروبورتاجات

عجز في المرافق الشبانية وجمعيات رياضية تستغيث …. شباب أولاد عين الخضراء بالمسيلة يطالبون ببناء ملعب معشوشب إصطناعيا في بلديتهم

طالب شباب بلدية عين الخضراء بولاية الـمسيلة بضرورة بناء ملعب معشوشب اصطناعيا و تشييد ملاعب جوارية معشوشبة اصطناعيا على مستوى تراب البلدية، حيث تبقى عين الخضراء تقريبا المنطقة الوحيدة التي لا تتوفر على ملعب لائق في الوقت الذي تتوفر فيه باقي البلديات على ملعب معشوشب، كما توجد العديد من الملاعب المعشوشبة اصطناعيا في بلديات أخرى. ويضطر شباب عين الخضراء للتنقل إلى بلديات أخرى من أجل لعب مباراة في كرة القدم،وتساءلوا عن سبب عدم قيام الجهات المعنية بوضع العشب الاصطناعي في ملعب البلدية ذي الأرضية الترابية والذي كان من المفروض أن يتم تهيئته ليصبح ذا ارضية معشوشبة اصطناعيا.

بلدية عين الخضراء بولاية الـمسيلة
بلدية عين الخضراء بولاية الـمسيلة

ثلاث نوادي رياضية تنتظر تهيئة الملعب البلدي و الملاعب الجوارية ليست حل

أمام هذه الوضعية التي لا تبعث على الارتياح، يطالب شباب المنطقة مصالح ولاية المسيلة والوزارة المعنية، بالتدخل لرفع حالة الجمود عن المشاريع الشبانية، وأكبرها مشروع الملعب البلدي الذي ينتظره أبناء المنطقة على أحر من الجمر. ويذكر ممثلون عن الجمعيات الرياضية، أن هذا الغياب المحسوس في المرافق الرياضية يزيد في تفاقم الانحرافات الاجتماعية، جراء الفراغ القاتل. كما أوضح السيد طويل أسامة و هو شاب من أبناء المنطقة و رئيس أكاديمية وداد عين الخضراء لكرة القدم  أن العديد من الأطفال تعرضوا لإصابات جراء اللعب في الفضاءات غير المهيأة، و يعترف السيد طويل أسامة أن ما هو موجود من ملاعب لا تفي بالغرض المطلوب ، و هو نتاج سياسة فوضوية وغير مدروسة على أسس صحيحة، ولم يراع فيها حق بلدية عين الخضراء  التي يجب أن تتوفر على مختلف المرافق العمومية، ومنها الشبانية بشكل خاص.

طويل أسامة رئيس أكاديمية وداد عين الخضراء :” نطالب السيد الوالي بإتمام مشروع تهيئة الملعب البلدي”

طويل أسامة
طويل أسامة

في تصريح خص به جريدة بولا قال السيد طويل أسامة :” بقدر ما أفرحنا خبر عودة النشاطات الرياضية ببلادنا وخصوصا كرة القدم بجميع مستوياتها وأصنافها  إضافة إلى عودة الجماهير إلى المدرجات ولو بشروط ابتداء من الموسم الجديد ، إلا أنه يحز في نفوسنا كثيرا ويحزننا افتقار بلدتنا لملعب معشوشب يحتوي الأعداد الهائلة من الشباب الرياضي المتعطش لممارسة اللعبة الأكثر شعبية في العالم ، علما أنه تنشط ببلديتنا ثلاث نوادي رياضية في اختصاص كرة القدم هي مدرسة الوداد لكرة القدم ، نادي في القسم الجهوي ونادي في القسم الولائي ” . و أضاف السيد طويل قائلا :”حقيقة وضع الرياضة ببلديتنا مزري جدا والجميع يعلم ذلك بداية من السلطات المحلية والولائية وصولا إلى الجهات الوصية ، ولكن الجميع يقف موقف المتفرج ولا أحد حرك هذا الملف ، رغم أن الأشغال بالملعب وصلت إلى المنتصف وتوقفت رغم عديد المراسلات من بعض الفاعلين والناشطين الجمعويين ،إلا أنه لا حياة لمن تنادي وكأننا نطالب بإنجاز ملعب بنفس مواصفات السانتياغو بيرنابيو بمدريد أو حديقة الأمراء بباريس ، لم نطلب المستحيل أبدا ، فقط نريد استكمال أشغال الشطر الثاني من الملعب والمتمثلة في وضع البساط الأخضر وإعادة تهيئة غرف تغيير الملابس”. و أوضح السيد طويل أسامة في خضم حديثه :” رغم أن الوالي الأسبق الشيخ العرجا أعطى موافقته لاستئناف العملية نهاية شهر جانفي من السنة الماضية ، إلا أن هذا الملف سقط في الماء مباشرة بعد تغيير الوالي واجتياح وباء كورونا لبلادنا وهو العذر الذي يتحجج به في كل مرة مسؤولو هذه الولاية المنكوبة رياضيا”. السيد طويل أسامة واصل شرح واقع حال المرافق الرياضية ببلدية عين الخضراء حيث قال:” كما لا يخفى على الجميع ومع اقتراب بداية الموسم الرياضي الجديد حجم المعاناة الكبيرة التي تتكبدها كل الفرق بالبلدية ، بداية من استقبال المنافسين خارج إقليم البلدية وما يتبعه من نفقات تثقل كاهل مسيري هاته الفرق من نقل وإطعام وغيرهما ، ناهيك عن شح الإمكانيات والموارد المالية ، و كمثال على ذلك أكاديمية الوداد التي لم يدخل صندوقها سوى إعانة بسيطة جدا قيمتها 35 مليون سنتيم من طرف المجلس البلدي طيلة أكثر من 03 سنوات كاملة من النشاط ، هذا المبلغ الزهيد موجه لنادي رياضي يضم في صفوفه أكثر من 100 رياضي و مؤطر ومسير، ولو كان الأمر بيدكم فماذا ستفعلون بهذا المبلغ. مع العلم أن المصاريف على العموم تتمحور في الألبسة والعتاد الرياضي ووسائل التدريب ، الإطعام ، النقل والمبيت في بعض الأحيان  ، فإلى متى تبقى دار لقمان على حالها ؟! الله وحده فقط يعلم ذلك، وإلى ذلكم الحين تبقى كل الآمال والطموحات معلقة”.

خميسي زروخي رئيس المجلس البلدي لعين الخضراء:” السيد الوالي وعد باستكمال الشطر الثاني من الأشغال”

خميسي زروخي
خميسي زروخي

البلدية من جهتها قامت بكل ما في وسعها لمباشرة أشغال المشروع مرة أخرى، إلا أنها فشلت في ذلك، لكنها وعدت بمعاودة انطلاق الأشغال في القريب العاجل و هو ما أكده رئيس المجلس البلدي السيد خميسي زروخي في تصريح لجريدة بولا حيث قال :”قضية توقف أشغال الملعب تعود لسبب عدم توفر الاعتمادات المالية، سجلنا عملية أولى ضمن المخطط البلدي للتنمية (PCD) . وخلال زيارة الوالي للملعب وعدنا أمام الجميع باستكمال الشطر الثاني وهو مكتوب ضمن محضر الزيارة”.

إعداد: سنينة مختار

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P