لاحتضان ألعاب البحر الأبيض المتوسط … أشغال إعادة تأهيل ملعب ألعاب القوى “كاسطور” على وشك النهاية
تشرف أشغال إعادة تأهيل ملعب ألعاب القوى الواقع في حي كاسطور بوهران على الانتهاء منها، في انتظار إعادة افتتاحه الوشيك تحسبا للدورة الــ19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط الصيف المقبل في الولاية، حسب ما علم لدى مدير الشباب والرياضة. الجدير بالذكر أن هذه المنشأة الرياضية استفادت من عدة عمليات إعادة تأهيل مست بشكل خاص مضمار ألعاب القوى الذي تم تجديده بالكامل، بالإضافة إلى إصلاح أبراج الإنارة القديمة وتركيب ستة أخرى جديدة وترميم المدرجات وتغييرها وكذا تزويد الملعب بكافيتريا. للتذكير، تم اختيار الملعب للاستعمال خلال النسخة الـ 19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط ، كأحد قواعد التدريب لصالح الرياضيين المشاركين في مسابقات ألعاب القوى، وسيخضع لاحقا عقب الموعد المتوسطي لعملية أخرى لتجديد أرضيته بالعشب الطبيعي. حيث قد تقرر مؤخرا تجديد أرضية هذا الملعب لتغطيتها بالعشب الطبيعي تحسبا لإقامة جزء من مباريات البطولة الإفريقية لكرة القدم للاعبين المحليين بوهران. كما سيحتضن الملعب أيضا تدريبات المنتخبات المجموعة التي ستكون متواجدة في عاصمة الغرب، حسب ما توصل إليه أعضاء لجنة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم خلال زيارته الأخيرة للمدينة. تجدر الإشارة إلى أن مباريات الشان، المقررة في جانفي 2023، ستجري في أربعة ملاعب من البلاد، وهي الملعب الجديد الذي يسع 40 ألف متفرج في وهران، و 5 جويلية” بالجزائر العاصمة، و “الشهيد حملاوي” في قسنطينة و “19 ماي 1956” في عنابة. حتى لا ننسى أن وضعية هذه المنشأة الرياضية بدأت في التراجع منذ أوائل سنوات 2000، عندما غادرها لاعبو كرة القدم لمولودية وهران، الذين يتدربون في أغلب الأحيان على ميدانها المعشوشب طبيعيا. في ذلك الوقت، اعتقد ممارسو ألعاب القوى أن ذلك سيعود بالفائدة عليهم لأنهم سيستفيدون منها. لكن الرياح جرت بما لا تشتهي سفنهم, بعدما تدهورت حالة الملعب من سنة إلى أخرى، مما أثار غضب الرياضيين في المدينة والمنطقة، مع العلم أن المرفق يستخدم في كثير من الأحيان لاستضافة البطولة الجهوية الغربية. للعلم فإن الأشغال المعنية تخص وضع مضمار جديد وترميم غرف تغيير الملابس والمدرجات ومختلف القاعات الرياضية التي يحتويها هذا الهيكل، فضلا عن تنصيب شبكة جديدة للإنارة، كما تم برمجة أشغال أخرى على مستوى مداخل الملعب التابع للمديرية المحلية للشباب والرياضة، والذي يعتبر الوحيد لحد الآن المخصص لأم الرياضات بعاصمة الغرب الجزائري.
أسامة شعيب