الأولىخرجات النجوم

“الشيخ” و”المعلم” يعتزلان التدريب نهائيا سعدان وشحاتة يفضلان الانسحاب في صمت

رغم عديد العروض قرر المدربان المخضرمان، الجزائري رابح سعدان، والمصري حسن شحاتة، اعتزالهما الرسمي لميدان التدريب، بسبب تقدمهما في السن، حيث يبلغ الجزائري 75 سنة، في حين وصل المصري إلى 74 سنة. قال مصدر اعلامي إن الشيخ رابح سعدان اتخذ مؤخرا قرارا بعدم الرجوع إلى الملاعب، رغم أنه كان يتلقى، منذ مغادرته المديرية الفنية، العديد من العروض، لكنه فضل الانسحاب في صمت. وقال مقربون بأن الشيخ رابح سعدان متواجد مع عائلته في فرنسا، وبالضبط في نواحي مدينة ليون، لكنه رسميا لن يعود إلى الملاعب، بسبب ما حدث له لما كان مديرا فنيا للمنتخبات الوطنية، حيث أراد البعض إخراجه من الباب الضيق، مضيفين بأن سعدان قدم الكثير للكرة الجزائرية، سواء كلاعب أم كمدرب، لكن بعض الطفيليين أرادوا إخراجه من الباب الضيق، لكنهم فشلوا في مسعاهم، لأنهم هم الذين غادروا بطريقة يندى لها الجبين. وأشارت بعض المصادر ان الشيخ كان يريد في آخر مشواره إعطاء تجربته الكبيرة التي اكتسبها في الميادين إلى الجيل الحالي من التقنيين، لكن الذين لا يريدون الخير لكرتنا حرموه من ذلك، ففضل المغادرة والانسحاب في صمت. رابح سعدان، الملقب بالشيخ، من مواليد 3 ماي 1946 في باتنة، يملك سجلا ثريا في ميدان التدريب، حيث كان مساعد لكرمالي في كأس العالم للشباب سنة 1979 في اليابان، وأيضا مساعدا لخالف في كأس العالم سنة 1982 في إسبانيا، وكان على رأس العارضة الفنية للمنتخب الجزائري، وساهم في تأهله لكأس العالم 1986 بالمكسيك. وصل مع الخضر إلى الدور ربع النهائي في كأس الأمم الإفريقية بتونس ثم انتقل إلى تدريب منتخب اليمن ثم عاد إلى الجزائر، وقام بتدريب نادي وفاق سطيف وحقق معه كأس العرب. كما تحصل مع فريق الرجاء البيضاوي المغربي على دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، عام 1989، عندما هزم في النهائي جاره مولودية وهران. وتحصل أيضا على كأس دوري أبطال العرب، مع وفاق سطيف الجزائري، سنة 2007. في عام 2008، أهل الخضر لكاس أمم إفريقيا 2010، وفي 2009 نجح المدرب في إيصال المنتخب الجزائري إلى نهائيات كأس العالم 2010، التي أقيمت في جنوب إفريقيا، بعد فوزه على نظيره المصري في المباراة الفاصلة التي جمعت الفريقين في السودان يوم 18 نوفمبر 2009، وفاز خلالها أبناء الشيخ سعدان بهدف مقابل صفر. كما توج بعديد الألقاب، على غرار أحسن مدرب عربي لسنة 2009، واحتل المرتبة 15 كأفضل مدرب عالمي لسنة 2009، بحسب تصنيف الفدرالية الدولية لكرة القدم للتاريخ والإحصائيات. من جهته، قرر حسن شحاتة، المدرب الأسطوري لمنتخب مصر، أن يضع حدا لمسيرته التدريبية، بحسب ما أكده نجله كريم حسن شحاتة، في تصريحات صحفية قائلا: “إن “المعلم” اعتزل التدريب، حيث عرض عليه العودة إلى التدريب، لكنه رفض”، مضيفا: “الكابتن يريد أن يعيش في هدوء، بعيدا عن الضغوط، ولم يعد لديه القدرة على السفر والتنقلات، أعتقد أنه لن يعمل مدربا مرة أخرى”. شحاتة من مواليد 19 جوان 1947، أصغر من سعدان بسنة واحدة، كان لاعبا بنادي الزمالك وكاظمة والعربي وتوج بجائزة أفضل لاعبٍ في آسيا عام 1970. اعتزل عام 1983. فور اعتزاله اللعب اتجه إلى التدريب، ونجح في التتويج بلقب بطولة إفريقيا لعام 2003 مع منتخب مصر للشباب، ثم حقَّق العديد من الإنجازات الهامّة خلال تدريبه للمنتخب المصري من 2004 إلى 2011، وقاد المنتخب المصري إلى إحراز كأس الأمم الإفريقية ثلاث مرات متتالية، في أعوام 2006 و2008 و2010. وهو الوحيد الذي استطاع إحراز 3 بطولات متتالية. كما صعد بالمنتخب المصري إلى المركز التاسع في تصنيف الفيفا. كما حصل شحاتة على جائزة الكاف لأفضل مدرب في إفريقيا لعام 2008. وصنف كأفضل مدرب في إفريقيا عام 2010 في ترتيب الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم.

سنينة مختار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P