إقالة مرسلي حديث الجميع .. الحنكة السياسية خانت البطل الأولمبي
يبقى خروج مرسلي من الحكومة على أثر التعديل الوزاري الجديد الذي أعلنه رئيس الجمهورية، منذ أيام الذي خلفت فيه سليمة سواكري البطل الأولمبي السابق، حيث فتح ذلك الباب أمام التعليقات والتخمينات حول الأسباب الحقيقية والكامنة وراء إقالة نور الدين مرسلي، من الحكومة، بعد نحو 6 أشهر فقط من تعيينه في منصب كاتب الدولة مكلف برياضة النخبة. ومعلوم أن تعيين وإنهاء مهام أعضاء الحكومة من الصلاحيات الحصرية لرئيس الجمهورية بموجب الدستور. لكن الوقت “القصير” الذي قضّاه مرسلي في حكومة الوزير الأول عبد العزيز جراد، والذي تميز بسيطرة جائحة كورونا على المشهد العام في البلاد، لا زال يثير عديد الأسئلة. وكان مرسلي، اشتكى في خرجات إعلامية وهو في المنصب، من افتقاده للإمكانيات والصلاحيات التي تسمح له بتنفيذ أفكاره، وأصر على ذلك حتى بعد رحيله عن الحكومة. غير أن وزير الشاب والرياضة سيد علي خالدي، وخلال حديثه للقناة الإذاعية الثالثة الإثنين، وجه رسالة مشفرة تحمل الكثير من المعاني والدلالات. خالدي، نفى ضمنيا وجود أي تداخل للصلاحيات، مبرزا أن كل الأمور تسير على أحسن ما يرام. كما شدد على أن استحداث منصب كاتب الدولة المكلف برياضة النخبة يدل على الاهتمام الكبير الذي يوليه رئيس الجمهورية شخصيا لهذه الفئة. ويبدو أن الأخطاء المرتكبة من قبل مرسلي في الاتصال والتواصل أثبتت افتقاره للحنكة السياسية التي يتمتع بها خالدي. وأوضحت ذات المصادر، أن إخلال مرسلي بواجب التحفظ، و” مساسه” بتضامن الفريق الحكومي، عجلا بإنهاء تجربته السياسية الأولى التي لن ينساها البطل الأولمبي والعالمي بسهولة.
بن حدة