كرة اليد … إقصاء مخيب للخضر من بطولة العالم
انتهت رحلة المنتخب الوطني لكرة اليد في بطولة العالم 2025 بعد الهزيمة القاسية ضد الجار التونسي في آخر مباريات المجموعة الثانية، و بعد خسارة تعتبر الأثقل في التاريخ ضد المنتخب الدنماركي صاحب الأرض في المباراة الأولى، و هزيمة أخرى غير منتظرة ضد المنتخب الإيطالي في ثاني المباريات رغم أن تاريخ الطليان ليس حافلا بالمشاركات المونديالية، كانت الآمال معلقة على آخر مباراة ضد المنتخب التونسي من أجل خطف ورقة العبور إلى الدور الرئيسي و حفظ ماء الوجه أمام أسوأ نسخة من المنتخب التونسي في السنوات الأخيرة، إلا أن الصدمة كانت كبيرة عندما لم يقدم أشبال فاروق دهيلي ما يسمح لهم بالفوز على التوانسة الذين عبروا إلى الدور المقبل بفوز بفارق هدف فقط.
منتخب مفكك و دون روح
المتتبع لمشوار المنتخب الوطني في بطولة العالم وقف على أن الخضر شاركوا بمنتخب مفكك و بدون روح و ظهر هذا جليا على اللاعبين سواء الأساسيين أو البدلاء حيث ظهروا بوجه شاحب للغاية و لم يتمكنوا من مجاراة النسق المرتفع للمباريات بما في ذلك المنتخب التونسي الذي لم يقدم مستوى كبير يسمح له بالفوز على الجزائر لكن الضعف الكبير للخضر جعل التوانسة يمرون الدور المقبل و هم الذين ظهروا بشخصية قوية و روح كبيرة على عكس لاعبي المنتخب الجزائري.
خيارات غير مفهومة و كوتشينغ خارج النص
بداية الغموض حول المنتخب الجزائري كان بالأسماء المشاركة في بطولة العالم حيث تأخرت الاتحادية في الإعلان عن قائمة اللاعبين المشاركين إلى غاية ساعات قبل المباراة الأولى، في حين تفاجأ المتابعون للكرة الصغيرة من تواجد بعض الأسماء التي لا تملك حاليا المستوى اللازم للمشاركة في هذا المحفل العالمي و نعني بالذكر لاعبي البطولة الوطنية الذين لا يملكون النسق اللازم لمجاراة المستوى العالي، في حين لم تتم توجيه الدعوة لبعض اللاعبين في الدوريات الأجنبية وسط علامات الاستفهام كبيرة، كما أن الكوتشينغ الذي انتهجه الطاقم الفني بقيادة فاروق دهيلي أثار العديد من التساؤلات، سواء في الدفاع أو الهجوم أو عكس الهجمات أو صناعة اللعب.
مصطفى خليفاوي