اتحاد السوقر … الأنصار في قمة الغضب والمسؤولون في قفص الإتهام
لم يهضم أنصار اتحاد السوقر الانهزام الذي سجله فريقهم الأحد الماضي أمام اتحاد بومدفع ، و الذي عجل بسقوط الفريق إلى القسم الجهوي قبل ثلاثة جولات من نهاية الموسم الكروي ، واعتبروا انهزاما يتحمل مسؤوليته المسؤولون ، وأصبح الفريق على فوهة بركان ومعرضا لأزمة حادة بعد أن ضيع الفريق كل النقاط داخل الديار أمام اتحاد الحجوط واتحاد بومدفع. سيبقى يوم الأحد 23 ماي أسوأ ذكرى لأنصار إتحاد السوقر بعدما تأكد سقوط الفريق إلى القسم الجهوي بصفة رسمية، إن لم نقل أكيدة بعدما عجز عن تخطي ضيفه بومدفع في مباراة العمر ، ما جعل الأنصار يثورون في نهاية المباراة على الإدارة و يطالبونها بالرحيل من الفريق بعد ما عجزوا عن تحقيق الهدف المسطر. بعدما أطلق الحكم صافرة نهاية المباراة، خيم على السوقر حزن كبير بعد سقوط الفريق إلى الدرجة الرابعة ، ولا حديث في أوساط الأنصار إلا عن النكسة التي حلت بفريقهم وعدم حفظ الإرادة دروس المواسم الفارطة من خلال الاعتماد بصفة مستمرة على الأسماء المغمورة التي لم تجلب للأنصار سوى الغضب والمتاعب و كان البكاء والتحسر على الوضعية التي وصل إليها الفريق، السمة السائدة على وجوه الأنصار الذين يأملون أن يعود فريقهم إلى مكانته الصحيحة في أقرب وقت .
الأنصار بكلمة واحدة “ارحلوا جميعا أيها الفاشلون”
وكانت عبارة” ارحلوا جميعا يا أيها الفاشلون” ، الأكثر ترددا على لسان الأنصار ،وكل من تأثر بصدمة السقوط إلى جحيم القسم الرابع، لكن حدوث ذلك بالتأكيد لن يقلل من حجم المصيبة التي حلت بفريقهم ما دام أن ذلك لن يبقيه في بطولة درجة القسم الثالث، وجعله يعاني من أجل العودة إلى هذه البطولة الموسم القادم ، لأن المهمة ستكون صعبة جدا والكثير من الفرق التي نزلت لم تعد إلا بعد سنوات طويلة. كانت الأجواء جنائزية في معاقل الفريق، بعد تأكد سقوط الاتحاد مساء الأحد الماضي، حيث كان الجميع مصدوما وكان سقوط الفريق حديث العام والخاص في السوقر أول أمس وأمس ،وهذه النكسة التي حلت بفريق يمتلك جمهورا من ذهب ، لكن لم يجد من يساعده خاصة من حيث التسيير الإداري ،حيث كل الإدارات التي تعاقبت عليه منذ أن تأسس في سنة 1943 كانت كلها فاشلة ،ولم تتمكن من قيادته إلى البطولات بل العكس كانت في كل مرة تنقذه من السقوط أو تفشل في ذلك.
مهدي ع