اتحاد السوقر العام يبان من خريفه
لم تكن انطلاقة تشكيلة اتحاد السوقر في هذه المنافسة موفقة، بعدما أخفقت في تسجيل نتيجة مرضية في أوّل مباراة لعبتها على أرضية ميدانها جمعتها بشباب رائد عين الدفلى ،الذي عرف كيف يعود بنقطة ثمينة من أرضية ميدان قايد أحمد، بل كاد يسلب الفريق المحلي كامل نقاط المواجهة لولا أنّ الفعالية خانت مهاجميه، إذ لوحظ على أداء الاتحاد نوع من الفتور وكأنّ الفريق غير مستعد بتاتا للمنافسة، وأن التحضيرات التي قام بها لم تكن جيّدة، وإلاّ لما ظهر اللاعبون بوجه شاحب لا يبشر أبدا بالخير، ولأنّ المثل يقول “العام يبان من خريفه” قد يكون مؤشرا على موسم صعب ينتظر النادي.
أخطاء جسيمة في الدفاع
البداية السيئة للاتحاد في المنافسة الرسمية لم تكن وليدة الصدفة، وإنما تجسدت بعدما أخفق الفريق في تنظيم صفوفه أكثر على مستوى خطوطه الثلاثة، فقد كان الخط الخلفي الذي يعتبر الحلقة الأضعف غير منسجم، حيث لوحظ ارتكاب أخطاء متعددة من قبل المدافعين الذين لم يظهر التفاهم فيما بينهم ولولا بلز الذي أنقذ مرماه من العديد من الفرص في المرحلة الأولى لتلقت شباك الاتحاد أهدافا كثيرة، حيث تسبّب الدفاع في منح كرات سهلة لمهاجمي الشباب وخاصّة بن دين ويوسفي اللذان أقلقا مدافعي الاتحاد بتحركاته الكثيرة، والأكيد أنّ السوقر لو لعبت هذه المباراة خارج ميدانها تلقت هزيمة نكراء.
الوسط كان يعوم والهجوم كان غائبا في الشوط الأول
إذا كان الدفاع قد مرّ بوضعية حرجة خلال هذه المواجهة، فإن الوسط لم يكن ليثلج صدور الأنصار، حيث ظهر عليه الثقل في المرحلة الأولى على وجه الخصوص، كما أنّ شمس الدين حاول أن يقدّم الأفضل لكنه اصطدم بدفاع قوّي للرائد، ولم تنفع تحركات بن علي و حساني الذي بدا عليه نقص الخبرة كان مفعوله سلبيا على أداء خط الوسط وخط الهجوم الذي كان غائبا في الشوط الأول الذي لم يقم بالدور المنطوط به، إذ ضيع كرات سهلة عند حدود منطقة العمليات ،وفي الشوط الثاني تحركت آلة هجوم الاتحاد بعد تغييرات المدرب كمال آيت سعيد بدخول البديل قمو الذي أنقد الاتحاد من هزيمة داخل الديار و الذي عدل النتيجة في الوقت المناسب.
الطاقم الفني مطالب بالتدارك في أسرع وقت
بعد أن ضيعت تشكيلة الاتحاد فرصة تحقيق أول نتيجة إيجابية في البطولة وسجل المدرب كمال آيت سعيد ،تعثر الأول في إطار البطولة وأصبح من الضروري التفكير في تدارك الوضع وتحقيق نتيجة إيجابية في الخرجة الثانية التي تنتظر الاتحاد هذا السبت، والتي ستجمعه باتحاد حجوط بملعب 5 جويلية، وهذا لإرضاء الأنصار الذين ينتظرون الكثير من فريقهم هذا العام هذا من جهة، ومن جهة أخرى من أجل أن ترتفع معنويات اللاعبين ، ويبقى أمام الطاقم الفني متسع من الوقت لأجل تعويض ما ضيعه في الجولة الأولى وتصحيح الأخطاء التي وقف عليها أمام شباب رائد عين الدفلى.
مهدي ع