اختتام البطولة العربية لألعاب القوى (وهران 2025) …الجزائر تُتوج بطلة النسخة الـ24 من البطولة
أسدل الستار على البطولة العربية لألعاب القوى لفئة الأكابر، التي احتضنها ملعب المركب الأولمبي “ميلود هدفي” بوهران، بتتويج المنتخب الوطني الجزائري بطلًا للنسخة الـ24، بعد تألق رياضييه وسيطرتهم على المنافسات منذ اليوم الأول وحتى النهائي.
تفوق جزائري واضح منذ البداية
تميزت البطولة بحضور قوي للرياضيين الجزائريين، الذين أظهروا إصرارًا واضحًا على الهيمنة على مجريات المنافسة، حيث نجحوا في حصد إجمالي 53 ميدالية، منها 18 ذهبية، 17 فضية، و18 برونزية، ليحققوا أفضل مشاركة لهم في تاريخ البطولة العربية. وفي اليوم الختامي، عزز الجزائريون تفوقهم بحصد 17 ميدالية إضافية، بينها 7 ذهبيات، 5 فضيات، و5 برونزيات. وجاءت الذهبيات عبر وانيس شيماء في سباق 400 متر حواجز سيدات، شنيتف هيثم في 800 متر رجال، حسين طارق في الوثب الطويل، رمضاني وارشي في 5000 متر، بودومي ضياء في منافسة السباعي، إضافة إلى تألق فرق التتابع 4×400 متر سيدات ورجال، التي أضافت ذهبيتين مهمتين لخزائن الجزائر.
أما الميداليات الفضية، فقد جاءت عبر وصال كاركس (الوثب الثلاثي سيدات)، رفاس عبيد (1500 متر سيدات)، لعمراوي وائل (الوثب الطويل)، بوجلطية زكرياء (5000 متر رجال)، بينما الميداليات البرونزية كانت من نصيب بن قاسي منال (200 متر سيدات)، حومة صارة (400 متر سيدات)، وابة ليتيسيا (الوثب الثلاثي)، بن عايش أدم (200 متر رجال)، و بوخموش صابر (400 متر رجال).
تصريحات المدربين وإشادة بالمستوى الفني
وفي حديثه عن البطولة، أكد المدرب الوطني عثمان حبيب، المتخصص في سباقات السرعة والتتابع، أن المستوى الفني للبطولة كان مرتفعًا جدًا مقارنة بالدورات السابقة، مشيرًا إلى أن الرياضيين الجزائريين قدموا أداءً مميزًا بأزمنة تنافس أفضل النتائج العالمية، مما يعكس مدى جاهزيتهم للاستحقاقات القادمة. وأضاف أن تحقيق هذا العدد الكبير من الميداليات يؤكد تطور ألعاب القوى الجزائرية، مشيرًا إلى أن المواهب الشابة أظهرت إمكانيات واعدة، مما يبشر بمستقبل مشرقعلى الساحة الدولية.
مشاركة عربية واسعة وتنظيم متميز
عرفت البطولة مشاركة 160 رياضيًا يمثلون 12 دولة عربية، وهي المملكة العربية السعودية، الكويت، قطر، سلطنة عمان، فلسطين، مصر، لبنان، ليبيا، الأردن، جيبوتي، تونس، بالإضافة إلى الجزائر، حيث شهدت المنافسات مستوى تنافسيًا قويًا بين الرياضيين العرب، مما ساهم في خلق أجواء رياضية حماسية. وقد أشاد مسؤولو الوفود العربية بالتنظيم المتميز للبطولة في مدينة وهران، حيث أكدوا أن الطبعة الحالية كانت من أفضل النسخ من حيث جودة المرافق، حسن التنظيم، والاستقبال الحافل الذي قدمه الجمهور الجزائري، ليكون هذا الحدث نموذجًا ناجحًا في تاريخ ألعاب القوى العربية.
ختام بطولة تاريخية ورسالة إلى المستقبل
بهذا التتويج، يواصل المنتخب الجزائري تعزيز مكانته في ألعاب القوى العربية، ويؤكد أنه قادر على المنافسة بقوة على الساحة الدولية. ومع هذا الأداء المتميز، تبقى الأنظار متجهة نحو البطولات القادمة، حيث يسعى الرياضيون الجزائريون إلى البناء على هذا النجاح وتحقيق المزيد من الألقاب، خاصة في الاستحقاقات القارية والعالمية المقبلة.
خليفاوي مصطفى