وداد تلمسان … الاستئناف على وقع الغيابات ومشكل الإقامة مطروح

مثلما كان متوقعا، شهدت عودة تشكيلة فريق وداد تلمسان يوم  أمس إلى أجواء التدريبات بعد راحة عطلة نهاية الأسبوع، غيابات بالجملة لأسباب اضطرارية كالإصابات أو عدم توفر الإقامة للاعبين الذين يقطنون خارج الولاية أو لأسباب غير مبررة. حيث أضحت بعض العناصر تتخذ التخلف عن حصة الاستئناف كعادة على الرغم من أن هذه التصرفات من شأنها الإخلال بالنظام الداخلي للفريق حتي وإن كان قد سقط إلى القسم الثاني إلا أن الإنضباط يعد أمرا حتميا.

حضور أربعة لاعبين من الأكابر فقط

بالحديث عن هذه الغيابات الكثيرة التي عرفتها حصة الاستئناف التي جرت بملعب العقيد لطفي أول أمس، فقد شهدت حضور سوى 17 لاعبا فحسب منهم أربعة عناصر من فئة الأكابر بداية من الحارسين بوشعور محمد، سعيدي عبد اللطيف، زيادة على المدافع المحوري مباركي سفيان والمهاجم بلمختار فتح الله، بينما بقية الحضور مثلته العناصر التي تنتمي إلى فئة الرديف على غرار بن عمراوي عبد الرزاق، شريف نسيم، غمادي عمادي والبقية.

الادارة تعجز عن حل مشكل الإقامة للاعبين القاطنين خارج الولاية

هذا يعود السبب الرئيسي لغياب اللاعبين الذين يقطنون خارج ولاية تلمسان إلى عجز الإدارة عن حل مشكل إقامتهم، بما أن الفندق الذي كانوا يبيتون فيه خلال الأشهر الماضية، رفض عودة اللاعبين إلى الإقامة بغرفه حتى تقوم الإدارة بتسديد الديون التي يدين بها للنادي بسب تكاليف الإقامة المتراكمة. الأمر الذي يبيّن الحالة المزرية التي وصل إليها وداد تلمسان الذي يعاني في صمت. في حين يبقى تخلف اللاعبين القاطنين بمدينة تلمسان عن هذا المران لأسباب غير مبرّرة.

غيابهم سيتواصل

بما أن الفريق لا يملك السيولة المالية الكافية لاحتواء هذا المشكل، فالأكيد أن تواصل غياب العناصر المذكورة عن التدريبات سيطول أكثر من المتوقع، خاصة وأن المشوار المتبقي للوداد سيكون شكليا، بعد أن فقد الفريق حظوظه في النجاة من شبح الهبوط، ويبقى لزاما الآن على لاعبي ولاية تلمسان استغلال الفرصة أحسن استغلال وتقديم مستويات مقبولة في قادم اللقاءات، حتى يثبتوا أحقيتهم بالدفاع عن ألوان الوداد.

الفريق قد يكمل الموسم بأبناء تلمسان

زيادة على عجز الإدارة على حل مشكل إقامة اللاعبين الذين ينحدرون من خارج الولاية، وكذا اتخاذ القائمين على شؤون النادي لقرار العودة للاعتماد على سياسة أبناء المدرسة انطلاقا من الموسم المقبل، بحجة أن الاستقدامات الكثيرة في كل موسم لم تعد بأي فائدة على الفريق، بل بالعكس فقد ورّطته في ديون مرتفعة لدى لجنة المنازعات والتي تجاوزت حاليا عتبة 8 ملايير سنتيم، من هنا يمكن القول أن العناصر التي تقطن خارج الولاية تكون قد أنهت الموسم بشكل كلي حيث لا يمكن لها العودة في ظل هذه الظروف.

الغيابات ستخلط برنامج سليماني

على صعيد آخر، فإن المدرب أحمد سليماني، كان يطمح لبرمجة مواجهتين وديتين خلال الفترة الحالية، لكي يبقي فريقه في جو المنافسة، بما أن الوداد لم يكن معنيا بلقاءات الجولة 24 التي لعبت نهاية الأسبوع عقب تأجيل مباراته مع وفاق سطيف، غير أن الغيابات الكثيرة التي تشهدها التدريبات ستحول دون قدرته على تطبيق برنامجه التدريبي بحذافيره، كما ستدفع لمواصلة التدرب بشكل عادي فقط.

ياسين