إتحاد بلعباس … الرئيس عبد الغني الهناني يستقيل من رئاسة النادي والإتحاد يسير نحو المجهول
تسارعت الأحداث تباعا في بيت الإتحاد عقب إعلان رئيس اتحاد بلعباس عبد الغني الهناني عن استقالته بعد جملة من المشاكل الكبيرة ، في الوقت الذي تلوح فيه في الأفق تغييرات كثيرة على كافة المستويات، حسب ما يدور في الكواليس ، مضيفا أن التغيير أضحى لا بد منه من عدة جوانب بالنظر إلى الاضطرابات الكثيرة التي عرفها النادي طوال الموسم المنقضي والتي رمت به إلى الرابطة الثانية. ولعل أهم العقبات التي تواجه الإتحاد ما يجبر إعادة النظر في تركيبة مسيره، مثلما يطالب به الأنصار، هو المشكل المالي الذي لم يجد له مجلس الإدارة حلا، بدليل أنه لا يزال يلقي بظلاله على الفريق. وحسب حديث الهناني الذي أضحى مقتنعا بضرورة الانسحاب في ظل عجزه عن الوفاء بالتزاماته تجاه اللاعبين، والديون المتراكمة الكبيرة، بالمقابل، من غير المتوقع أن تمس التغييرات المرتقبة في بيت المكرة العارضة الفنية حيث التزم المدرب ا سيد أحمد سليماني، بتصريحاته في البقاء وعدم التخلي عن الشبان الذين ينتظرون الدعم في الوقت الراهن.
“الوضعية الحالية تتطلب تضافر الجهود لإنقاذ الاتحاد”
وفي سياق أحداث النادي صارت الوضعية الحالية تتطلب تضافر الجهود لإنقاذ الفريق، بتظافر الجهود من أجل إنقاذ الإتحاد، وإخراجه من النفق المظلم الذي يعيش فيه، بعد أن أصبحت تعيش على وقع المشاكل كل موسم وخاصة هذا الموسم الذي سيكون صعبا وقاسيا بعد الظروف الاستثنائية التي مر بها النادي بعد سقوطه من الدرجة الأولى.
الجمعية العامة للمساهمين ستعقد في الأيام القليلة المقبلة
رغم أن رئيس مجلس الإدارة عبد الغني هناني ، الذي أعلن عن استقالته في الأيام الماضية من منصة الصفحة الرسمية للنادي من مجلس الإدارة، لم يحدد تاريخ عقد الجمعية العامة للمساهمين في الشركة الرياضية للإتحاد ، إلا أن الأكيد أنها ستعقد في الأيام القليلة المقبلة بالنظر إلى الوضعية التي يعيشها بيت المكرة ، والتي تلزم الرئيس الحالي على ضرورة عقد جمعية عامة طارئة للحديث عن مستقبل الفريق.
الهناني: “أرفض الرئاسة ومازلت مقتنعا بفكرة الإنسحاب”
وأكد رئيس مجلس إدارة النادي الهناني أنه يرفض فكرة رئاسة الفريق خاصة في غياب الدعم من السلطات المحلية حيث أكد أنه يرفض رئاسة مجلس الإدارة حاليا في ظل تراكم الديون وغياب الدعم مما يجبرنا على الانسحاب لأننا وضعنا مشروع تكويني وهذا لم يتقبله الكثير رغم أننا حافظنا على تقاليد النادي بالاحتواء وعدم تركه يسبح في متاهات المشاكل قبل بداية الموسم.
“من الواجب أن تحسم الأمور هذا الأسبوع قبل تعقد الوضع”
وطالب الهناني بحسم الأمور هذا الأسبوع، وتفادي تضييع المزيد من الوقت للتحضير للبطولة فقال: “من الواجب أن تحسم الأمور هذا الأسبوع سواء تعلق ذلك بالنادي الهاوي أو بالشركة الرياضية، حيث يجب أن تتخذ القرارات المهمة التي تتعلق بمستقبل الفريق، وإلا سيضيع كل شيء وستتكرر أخطاء المواسم الماضية، وسيرفض الجميع الالتحاق بالفريق وأنا أولهم”.
“لا أريد تحمل العواقب التي سيجنيها النادي في غياب الدعم”
وعن الأسباب التي جعلته يقرر الانسحاب بعد مباراة القبة ، كشف عبد الغاني الهناني قائلا: “لا أريد تحمل عواقب ما سيحدث لاتحاد بلعباس هذا الموسم في ظل المعطيات المتوفرة حاليا، من مشاكل الديون الكبيرة التي خلفتها الإدارات السابقة حيث بات علينا لزاما تسديد كل مرة فاتورة من الديون بسبب عدم اللامبالاة وآخرها فاتورة مطعم للأسماك، فلا يعقل أن تكون قيمة الديون بذلك الرقم”.
“”بعض من يدعى حب النادي كان وراء هذه المهزلة
فتح الرئيس عبد الغاني الهناني النار على المعارضة وحملها مسؤولية ما يحدث في إتحاد بلعباس حاليا، خاصة بعد السب والشتم في كل مواعيد اللقاءات عبر منصات التواصل. والمعارضة هي التي تقف وراء ما يحدث حاليا في الفريق بعد تحقيق أهدافها وتغليط الأنصار فلا يعقل أننا قبل بداية الموسم أن ننتقد اللاعبين ونحاسبهم.
كيف نجلب اللاعبين ورصيد النادي مجمد؟
وأردف الرئيس المنسحب عن مطالب الأنصار بجلب اللاعبين في الوقت الراهن حيث أكد عن صعوبة الأمر ولم يكن بإستطاعة النادي جلب لاعب بسبب تراكمات الديون وتجميد الرصيد الذي يبقى مشكل آخر ضمن مشاكل النادي التي غابت عنها السيولة المالية منذ بداية الموسم وهو ما كان عليه من تحديد الأهداف مع الطاقم الفني.
سطرنا مشروع التكوين حسب معطيات الموسم ولم أعد الأنصار بالصعود
وفي حديث الرئيس المنسحب عبد الغاني الهناني عن المشروع النادي الذي سطره هذا الموسم بتكوين الفريق للمواسم المقبلة قال أنه لا يستطيع أن يعد الأنصار بلعب ورقة الصعود فالفريق لديه تعداد شباني يفتقر الخبرة اللازمة في تسيير البطولة القسم الثاني التي عادة ما تكون صعبة للغاية وهذا الأمر الذي لم يتقبله البعض فلا يعقل أن النادي يمر بمشاكل كبيرة وأعد المحبين بذلك.
نحو تدخل الوالي لحل أزمة إتحاد بلعباس
ومن محتمل جدا أن والي ولاية سيدي بلعباس سيتدخل في الأيام القليلة المقبلة، لحل أزمة المكرة خاصة إذا ظلت الأمور على حالها ولم يتحرك المساهمون في الشركة الرياضية، لإيجاد حل للخروج من الأزمة التي يعيشها الفريق حيث علمنا أن الوالي لن يبقى مكتوف اليدين، وسيبحث عن الحلول للتخلص من مشاكل هذا الفريق العريق.
سيستدعي المساهمين في الشركة الرياضية
وفي أول خطوة سيقوم بها الوالي اذا إقتضى الأمر هو استدعاء المساهمين في الشركة الرياضية لاتحاد بلعباس ، في أقرب وقت خاصة إذا رفض عبد الغاني موعدا لعقد الجمعية العامة للمساهمين، أو في حالة رفض هؤلاء تعيين خليفة لرئيس مجلس الإدارة في ظل الديون المتراكمة على الفريق، وتشبث الهناني بإستقالته.
ع.م