الرابطة الأولىالمحلي

وداد تلمسان … عمراني يرمي المنشفة

في الوقت الذي تعمقت فيه جراح فريق وداد تلمسان يوم أمس أكثر من أي وقت مضى بسقوطه يوم أول أمس على يد  إتحاد بسكرة  ،في مباراة  الجولة 24  من عمر الرابطة المحترفة الأولى ، والتي سقط فيها الزيانيون بنتيجة هدفين دون رد ، قرر المدرب عبد القادر عمراني رمي المنشفة بعد  ثلاث جولات مرت على  إلتحاقه بالعارضة الفنية للوداد ،حيث اتخذ المدرب السابق لشباب قسنطينة هذا القرار مباشرة بعد نهاية مواجهة أول أمس ببسكرة، أين أخطر مسيري النادي بذلك كاشفا عن عدم مواصلته لمهامه مع الوداد في ظل انعدام الحلول البديلة لإخراج النادي من النفق المظلم،حيث يبدو أن اللاعب السابق للوداد قد أدرك استحالة مهمته بسبب عدم نجاح كل المحاولات التي قام بها مما جعله يفكر في المغادرة حتى لا يتحمل مسؤولية السقوط الذي أضحى يقترب شيئا فشيئا .

الإدارة طلبت منه التريث

وعلى الرغم من إصراره على المغادرة بعد الهزيمة التي منيّ بها  الفريق عشية أول أمس ،حاول بعض المسيرين تهدئة  المدرب  عمراني من أجل العدول عن قرار الاستقالة وتأجيل الحديث عن الموضوع إلى غاية تجاوزه صدمة الهزيمة  ،إلا أن المدرب السابق لأولمبي الشلف  أكد بأن قراره مسؤول ونابع عن قناعة شخصية ،ولن يتراجع عنه مهما كانت الظروف ،حسب مصادرنا المقربة من بيت النادي مما يعني أنه لن يعود  مجددا .

تيقّن أن الحلول قد انتهت

يبدو أن قرار المدرب عبد القادر عمراني المتخذ بعد هزيمة بسكرة جاء بعد إدراكه أن الحلول قد انتهت وأن مهمة إنقاذ الفريق قد استحالت ،رغم محاولته الطرق اللازمة لإخراج الوداد من الوضعية التي يوجد فيها، بدليل أنه أجرى في كل المباريات تغييرات على التشكيلة حتى وصل به الحد للاعتماد على عناصر من صنف الرديف في صورة المهاجم ياحي إسحاق، غير أن كل هذا لم يشفع للفريق للاستفاقة مما يعني أن المشكل أعمق ،لا يمكن لأي مدرب كان حله.

عدم تجاوب اللاعبين مع نصائحه النقطة التي أفاضت الكأس

وقد أشارت المعطيات أنه من بين الأسباب التي جعلت المدرب عبد القادر عمراني يقرر رمي المنشفة بعد أسبوعين من التحاقه بالعارضة الفنية هو عدم اتباع اللاعبين للنصائح التي يقدمها لهم من أجل عدم تكرار الأخطاء الساذجة التي يقعون فيها في كل مرة ، وذلك مثلما كان عليه الأمر خلال مباراة بسكرة حيث أن دفاع الوداد وقع في  المحظور بعد مرور ثلاث دقائق فقط ،وهو نفس سناريو مباراة مولولدية وهران  ليرتفع عدد ركلات جزاء المعلنة ضده في المباريات الثلاثة التي قاد فيها المدرب عمراني زمام العارضة الفنية إلى أربع ضربات، وهو عدد أقل مقارنة بالذي أعلن ضد الفريق في الجولات 21 السابقة،  مما يطرح أكثر من علامة استفاهم .

رابع خسارة على التوالي

وتعد هذه الخسارة هي الرابعة على التوالي في سيناريو لم يشهده الفريق حتى في موسم 2012/2013، و الذي نزل فيه إلى الرابطة المحترفة الثانية، وهو الأمر الذي جعل الأنصار يصبون جام غضبهم على اللاعبين ويطالبونهم بضرورة التفكير قليلا في مصلحة الفريق ،لأن بقاء الأمور على حالها ستجعل الفريق يعود من حيث أتي.

الوضعية تتأزم

زيادة على توالي النتائج السلبية التي تلازم الفريق فإن استقالة المدرب عبد القادر عمراني في هذا الظرف، تؤكد أن وضعية الفريق لا تبشر بالخير، وأنه دخل في أزمة تتطلب معجزة لحلها،مما يعنى أن الفريق لن يجد أي مدرب يتولى زمام أموره باستثناء المدرب المساعد يادل جواد.

الوداد بخطى ثابتة نحو قسم الهواة

إضافة إلى تسارع الأحداث ببيت الوداد بعد الخسارة التي تلقاها الفريق ضد بسكرة، والتي عجلت برحيل التقني عمراني، فإن وضعية الفريق  تتأزم أكثر على مستوى سلم الترتيب، خاصة وأن معظم الفرق التي تتواجد في مؤخرة الترتيب على غرار شباب أهلي البرج، اتحاد سيدي بلعباس وجمعية الشلف حقّقت نتائج إيجابية في هذه الجولة على عكس الوداد الذي بقي وفيا للتعثرات.

ياسين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى