سريع غليزان .. صراع الشركة والهاوي يدخل الرابيد في نفق وبوادر أزمة تلوح في الأفق
يعيش أنصار سريع غليزان على أعصابهم، بسبب وضعية الفريق المعقدة والكارثية لغاية كتابة هذه الأسطر، في ظل بقاء دار لقمان على حالها والصورة غير متضحة المعالم على الرغم من أن البطولة ستنطلق بعد أقل من شهرين من الآن وأغلب الفرق باشرت عملية الاستقدامات للموسم الجديد باستثناء الرابيد الذي يعيش جملة من المشاكل جعلت أنصاره يرفعون الراية البيضاء مبكرا خاصة وأن بوادر موسم كارثي قد لاحت في الأفق.
التحضيرات انطلقت والسريع لم يرتب البيت بعد
وبعد أن تم الاتفاق على الشروع في التحضيرات بداية من تاريخ 20 سبتمبر تحضيرا للبطولة التي ستنطلق بعدها بشهرين، انتظر أنصار فريق السريع المستجدات الإدارية في بيت الفريق للانطلاق جيدا وتحديد هدف الظهور بوجه جيد، إلا أن الأمور تراوح مكانها في بيت الفريق ولا شيء تغيّر للأفضل وكأن الفريق غير معني بالتحضيرات الرسمية مما جعل الأنصار في قمة الغضب مما يحدث داخل الفريق الذي تتكرر مشاكلة عشية انطلاق كل موسم.
البعض أكد أن حمري وراء تأجيل الجمعية العامة
تم تأجيل الجمعية العامة العادية للنادي الهاوي سريع غليزان إلى موعد لاحق، وهذا بعد أن كانت مقررة صبيحة السبت وحسب ما صرح به بن زينب رئيس النادي فإن قرار التأجيل صدر عن مديرية الشباب والرياضة التي طلبت منه إرجاء اشغال الدورة العادية إلى حين عقد اجتماع مشترك لمناقشة عديد المسائل التنظيمية، بالإضافة إلى التقريرين الأدبي والمالي قبل عرضهما على الجمعية العامة لمناقشتهما والمصادقة عليهما. وأكدت بعض الأطراف العارفة بخبايا سريع غليزان أن قرار التأجيل له علاقة بالصراع الذي خرج للعلن بين الرئيس الحالي للنادي الهاوي عبد الفتاح بن زينب وحمري محمد رئيس الشركة.
معاونو حمري يتحركون لسحب الثقة من بن زينب
وتحدث عضو بارز ضمن إدارة الفريق الأول أن قدوم عبد الفتاح بن زينب لرئاسة النادي الهاوي بعد إعلان الشغور في جمعية استثنائية تم إجراؤها قبل أشهر من الآن يطرح تساؤلات عديدة ليضيف أن القانون لا يخول له المواصلة في منصبه .وبما أن الشكوك تحوم حول شرعية رئيس النادي الهاوي الحالي بن زينب ،فإن ذلك دفع بعض الأطراف للتحرك في الخفاء من أجل سحب الثقة من المكتب المسير الحالي ،حيث علمنا أن هؤلاء قد يتجهون نحو مديرية الشبيبة و الرياضة للاطلاع فعليا حول الطريقة التي تم بها تجديد الثقة في بن زينب و إعادة انتخابه رئيسا ،سيما وأن بعض المصادر أكدت أن العملية جرت وسط ظروف يشوبها غموض كبير.
الصراع بين الهاوي والشركة يتجدد
ولأن غياب عبد الفتاح بن زينب عن المشهد في الآونة الأخيرة سيما في ظل المشاكل التي كان يتخبط فيها النادي ككل، فإن ذلك فتح باباً للعديد من الانتقادات حول طريقة وضع نفسه بمنأى عن الفريق ودخوله في صراع مع إدارة حمري، في وقت كان من المفروض أن يكونا مع بعض شريكين في صنع القرار وإيجاد حل للمشاكل التي كان يعاني منها الفريق الأول قبل بداية الموسم الجديد، ذلك ما يعني أن الأيام القادمة ستعرف ظهور قصة جديدة للبيت الغليزاني اسمها عبد الفتاح بن زينب ورئيس الشركة محمد حمري.
السيولة غير متوفرة وكل شيء متوقف
ومما زاد في تعطيل الأمور داخل بيت السريع هو أن السيولة المالية غير متوفرة، ما يعني أن الموارد المالية ستكون ناقصة أو حتى منعدمة لفريق لا يملك سبونسور قوي أو شركة ممولة اقتصادية وهو ما جعل الإدارة الحالية عاجزة عن ترتيب البيت وجلب أسماء معروفة مثلما طالب أنصار الفريق، وفي ظل بقاء الوضعية على حالها فإن كل شيء يبقى متوقفا في الفريق.
المفاوضات مع اللاعبين لم تجسد واقعيا
بخصوص المفاوضات التي باشرها معانو حمري خلال الفترة السابقة، وعلى الرغم من الاتصالات المكثفة التي كانت لهم مع عدة لاعبين سواء سابقين أو الذين خاضوا غمار المنافسة بألوان الرابيد الموسم الماضي، إلا أنها لم تجسد على أرض الواقع وبقيت حبيسة المكالمات الهاتفية بسبب وضعية الفريق الصعبة التي جعلت الجميع يتريث قبل اتخاذ القرار.
اللاعبون يريدون الملموس وليس الوعود
ويأتي تريث اللاعبين بخصوص المفاوضات التي جمعتهم بأعضاء الإدارة في الفريق، نظرا لعدم وضوح الصورة داخل بيت الفريق، إضافة لغياب السيولة خاصة وأن اللاعبين يريدون الملموس والتسبيق ووضعية الفريق حاليا من الناحية المادية صعبة نظرا للديون الموجودة على عاتق الفريق وغياب الدعم من السلطات المحلية.
المدربون طلبوا مهلة للتفكير بسبب الوضعية الغامضة
وبخصوص المدربين الذين تم التفاوض معهم رسميا لحد الآن من قبل الفاعلين في محيط الرابيد، فقد كشفت مصادرنا أن المفاوضات بقيت سطحية خاصة وأن الفريق لم يحدد الهدف الذي سيلعب من أجله في الموسم المقبل بصفة رسمية، كما أن المدربين الذين تم التفاوض معهم يتابعون جديد الفريق عن كثب وينتظرون ما ستسفر عنه الأيام القادمة، خاصة أن حمري أكد أن غياب السيولة يعطل بداية الفريق في عملية الاستقدامات.
المسيرون في الشركة والهاوي ينتظرون ملاقاة الوالي
واتجهت أنظار “الشراقة” والمتتبعين للرابيد ناحية السلطات المحلية التي تبقى تطبق سياسة الصمت نظرا لتعقد الوضع داخل الفريق وهي بانتظار الاجتماع مع والي الولاية الجديد لطرح الانشغال الخاص بالفريق عليه بعد أن تعذر على السلطات المحلية معالجة الموضوع، مما جعل الأنصار في قمة الغضب مما يحدث قبل انطلاق البطولة والتحضيرات الرسمية لها.
المؤكد أن الأمور ستكون صعبة على الفريق مستقبلا
وبعد أن كان أمل أنصار الرابيد هو تقديم موسم متميز بعد العودة لحظيرة الكبار الموسم المقبل، بدأ الحلم يتلاشى نظرا لما يعيشه الفريق يوميا من مشاكل وغياب سلطة القرار بسبب حالة الفراغ في النادي إضافة لكثرة المشاكل الموجودة منذ وقت طويل بالفريق، علما أن تشكيل فريق قوي الموسم المقبل بات من الأحلام البعيدة لأنصار فريق سريع غليزان والخوف بدأ يسكنهم خوفا من موسم أسود تكون نهايته السقوط في ظل ارتفاع مؤشرات عدم التوافق بين الهاوي والشركة.
نور الدين عطية