تحقيقات وروبورتاجات

الأتلتيك الرياضي أمل الشهايرية … موسم مثالي يتوج بصعود تاريخي

نجح نادي أتلتيك الشهايرية في تحقيق إنجاز تاريخي، تمثل في الصعود إلى القسم الجهوي الثاني لرابطة وهران قبل ثلاث جولات من نهاية الموسم. جاء هذا التتويج بعد مسار استثنائي للفريق الذي جمع 49 نقطة، ووسع الفارق إلى 10 نقاط عن أقرب منافسيه، ليؤكد أحقيته بهذا الإنجاز ويثبت أنه كان الأفضل طيلة الموسم. منذ انطلاقة البطولة، أبان فريق الشهايرية عن نوايا واضحة في لعب أدوار طلائعية، حيث حقق العلامة الكاملة في مرحلة الذهاب بـ 11 فوزًا من 11 مباراة، وهو رقم قلّ أن يتحقق في بطولات هذا المستوى، مما جعل الفريق ينفرد بالصدارة منذ الجولات الأولى ويتحكم في مصيره بنفسه دون انتظار تعثرات المنافسين.

ساهمت المجموعة المتكاملة التي يمتلكها الفريق في تحقيق هذه النتائج الكبيرة، حيث كان الأداء الجماعي منظمًا، والروح القتالية حاضرة في كل لقاء. وبرز في صفوف النادي اللاعب مسلم، الذي أنهى موسمه كأفضل هداف للفريق بـ 11 هدفًا، مؤكداً نجوميته وقدرته على صنع الفارق في المباريات الحاسمة. لا يمكن الحديث عن صعود الشهايرية دون التوقف عند العمل الكبير للمدرب الشيخ سايح، الذي عرف كيف يوظف طاقات لاعبيه ويغرس فيهم روح الانتصار والانضباط. بخبرته وحنكته، استطاع أن يخلق توازناً داخل المجموعة، وأن يبني فريقاً يلعب كرة قدم جميلة وفعالة في نفس الوقت. لعب الجمهور دورًا كبيرًا في هذا الإنجاز، حيث ظل وفيًا للفريق، يسانده في السراء والضراء، ويخلق أجواء حماسية في المباريات، ما كان له الأثر النفسي الكبير على اللاعبين، الذين وجدوا دائمًا من يشجعهم ويدفعهم نحو تقديم الأفضل.

 آفاق مستقبلية وطموحات لا تتوقف

وجاء الفوز الأخير ضد نادي الدرب ليؤكد أحقية الفريق بالصعود، حيث أطلق صافرة الفرح والاحتفال في أوساط الأنصار والإدارة، تتويجًا لعمل موسم كامل من التضحيات والجهود الجبارة. رغم أن الفريق حديث النشأة، إلا أن ما حققه هذا الموسم يفتح أمامه آفاقًا كبيرة لمستقبل مشرق. فبفضل الاستقرار الفني، والروح الجماعية، والدعم الجماهيري، يمكن لأتلتيك الشهايرية أن يتحول إلى اسم لامع في سماء الكرة الجهوية وربما ما هو أبعد من ذلك، إذا ما تواصل هذا العمل الجاد والطموح.

عبد الكريم نوري (حارس مرمى الفريق):“نهدي الصعود لروح المرحوم جيلالي بن حمو”

عبد الكريم نوري
عبد الكريم نوري

“الحمد لله أولا وقبل كل شيء، نهدي هذا الصعود لفقيدنا ومدربي السابق في وفاق عرابة وأخي وصديقي جيلالي بن حمو، الذي يُعد قامة من قامات كرة القدم في دائرة بطيوة. منذ بداية التحضيرات، كان هدفنا الأول هو لعب الأدوار الأولى وتسيير المقابلات مباراة بمباراة، والحمد لله تمكنا من تحقيق الصعود بفضل تظافر الجهود، روح المجموعة، والعمل الكبير من طرف الإدارة والمدرب. كما لا ننسى جمهورنا الوفي، الذي كان السند واللاعب رقم 12، ولم يتخلَّ عنا ولو للحظة. بالنسبة للموسم المقبل، سنأخذ قسطًا من الراحة بعد موسم شاق، وبعدها نحدد أهدافنا، ولم لا نلعب الأدوار الأولى في الجهوي الثاني، خاصة وأن معظم عناصر الفريق تملك خبرة اللعب في الأقسام العليا.”

بوطوبة نصر الدين (لاعب الفريق):“نحن سعداء بتحقيق الصعود”

بوطوبة نصر الدين
بوطوبة نصر الدين

“بصفتي لاعبًا في صفوف الفريق، كان هذا الموسم حافلًا بالتحديات، حيث جعلنا من الصعود إلى القسم الجهوي الثاني هدفًا لا بد من الوصول إليه. من أسباب تحقيق هذا الهدف هو الروح القتالية العالية التي تميز بها الفريق، من الرئيس إلى المسيرين وكل القائمين على النادي، الذين لم يبخلوا علينا بأي شيء. كما كان الفضل كبيرًا أيضًا للطاقم الفني من مدربين ومساعدين، الذين دفعوا بنا إلى أقصى حدود العطاء لتحقيق هذا الإنجاز. أشكر زملائي اللاعبين على وروحهم الرياضية العالية، كما أتوجه بتحية خاصة لجمهورنا الوفي، الذي رافقنا طيلة الموسم وفي كل الظروف.”

مسلم سيد أحمد (لاعب الفريق):“الصعود كان مستحقا رغم كل الصعوبات”

مسلم سيد أحمد
مسلم سيد أحمد

“الحمد لله، صعود مستحق نظراً للعمل والمجهودات الجبارة من طرف الإدارة، الطاقم الفني، وأنصارنا الأوفياء الذين كانوا فعلاً اللاعب رقم 12. اللاعبون قدموا مستويات كبيرة رغم الصعوبات، خاصة في مرحلة العودة، حيث أنهيناها بالعلامة الكاملة. كل الفرق كانت تريد إسقاطنا، لكننا واجهنا أول هزيمة وواصلنا بقوة.واجهنا صعوبات كبيرة، لكننا عملنا طيلة الموسم في أجواء أخوية بين اللاعبين والمدربين والمسيرين، الذين كانوا عند حسن الظن.  أما فيما يخص مستقبل الفريق، فبعد اجتماعنا مع الرئيس، اتفقنا على إنهاء التدريبات والمباريات الثلاث المتبقية، وهناك نية من الإدارة للإبقاء على أغلب اللاعبين، مع تدعيم التعداد ببعض العناصر استعداداً للموسم المقبل. هدفنا سيكون البقاء كمرحلة أولى، وتسيير البطولة مباراة بمباراة، وإن شاء الله يكون فيها الخير.”

نبيل شيخي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى